في أعماق الفكر الإنساني، حيث تتجلى الحكمة في أبسط صورها، وقف “بيتر دراكر” يتأمل الحياة بعين الباحث، مستفسرًا عن أسرار النجاح، متقصيًا عن تلك المبادئ التي تجعل الإنسان سيد مصيره. لم يكن دراكر مجرد مفكرٍ عابرٍ، بل كان رجلاً يرى في البديهيات كنوزًا مدفونة لا يدركها إلا من أمعن النظر في بساطة الأشياء، حيث تكمن أعظم الفرص تحت ظلال ما نظنه مألوفًا. كان يؤمن بأن العظمة لا تولد من العدم، بل تُبنى على المعرفة التي لا تكفّ عن التجدُّد. فالمعرفة ليست مجرد تراكمٍ من المعلومات، بل هي شعلةٌ تُضيء الدرب لأولئك الذين يتوقون إلى العلوّ. ومن هذا الإدراك العميق، رأى... المزيد..