قد تبدو العواصم السياسيّة للبلدان هي المرايا المصقولة التي تعكس صورة الدولة، بما فيها من تاريخ ومتاحف ومراكز ثقافيّة وشوارع تُزيَّن بلافتات الترحيب. غير أنّ الوجه الآخر للعملة يُبرز أنّ بعض هذه المدن لا تصلح، لا لسياحة، ولا حتى لزيارةٍ عابرة، مهما بدت العناوين براقّة. وفي التفاصيل، يجدر بنا أن نُبيّن أنّ ثمّة سبع عواصم تتربّص بالسائح الغريب كما تتربّص الحقول بالألغام. ليست المبالغة هنا عنصر تهويل، بل هي توصيف واقعي لمستوى الخطر، والتعقيد الأمني، والانهيار الاجتماعي الذي تعاني منه هذه المدن. لنبدأ من كابول، عاصمة أفغانستان. هذه المدينة التي كانت ذات يوم مفترق طرقٍ للحضارات، تحوّلت إلى ساحة مفتوحة... المزيد..