يبدو الحديث عن “التخطيط المالي” شبيهًا بالحديث عن “حمية غذائية” في موسم الولائم. فمع دخول الراتب، يبدأ كثير من الناس بممارسة هواية الإنفاق كأنّهم أبطال أولمبيون في سباق القفز الحرّ نحو الإفلاس. ولا غروَ في ذلك، إذ إنّ التخطيط المالي – في الوعي الجمعي – يرتبط بالكآبة، وتقنين المصروف، وتدوين البنود، وكل ما لا علاقة له بالمتعة الفورية التي توفرها تطبيقات الشراء بالتقسيط بضغطة زر. ولعلّ أوضح ما يُفسّر هذه الظاهرة هو أنّ كثيرًا من الأسر تنظر إلى الميزانية الشهرية كما ينظر الطفل إلى واجب الرياضيات: شيءٌ لا يريده، لكنه يعلم أنّه سيعاني من نتائجه إن تجاهله. أولًا، لا بدّ... المزيد..