في عالمٍ يُعاني من ارتفاعٍ محموم في درجات الحرارة، وعواصفَ تُبدّل معالم الجغرافيا، وجفافٍ يهدّد أمن الغذاء والماء، يبدو مصطلح “البصمة الكربونية” أكثر من مجرّد توصيف علمي؛ بل إنّه مؤشرٌ أخلاقيّ على نمط عيشنا ومدى وعيِنا بخطورة ما نفعل. وعلى الرغم من أن الحكومات والمؤسسات تتحمل النصيبَ الأكبر من المسؤولية، فإن الفرد ليس بمعزلٍ عن المساءلة، بل لعلّ التغيير يبدأ من تفاصيل حياته اليومية، من عاداته الاستهلاكية، من طعامه وتنقّله وحتى ملابسه. ولا ليس بغريب أن تقريرًا حديثًا أصدرته منظمة الأمم المتحدة للبيئة عام ٢٠٢٤، أشار إلى أنّ استهلاك الأفراد وحدهم يساهم بما يقرب من ٧٢٪ من انبعاثات غازات الدفيئة... المزيد..