من بينِ أكثرِ المفاهيمِ التي أُسيءَ فهمُها في عالمِنا العربيّ، تَبرزُ ثنائيةُ المالِ والجهد، وكأنّ الثراءَ نتيجةٌ مباشرةٌ لساعاتِ العملِ الطويلة أو التضحياتِ الجسديةِ والنفسيةِ التي يُقدّمها المرءُ في سبيلِ لقمةِ العيش. غيرَ أنّ الواقعَ الاقتصاديَّ الحديثَ يُبرزُ صورةً مغايرة؛ صورةً تُؤكّدُ أنّ المالَ – في جوهرِه – ليسَ مكافأةً على التعبِ بل على القيمةِ، وأنّ الوصولَ إلى الثراءِ ليسَ مسألةَ حظٍّ أو توريثٍ بل التزامٌ بقوانينَ محدَّدةٍ تُعطي من يُتقنُها مفاتيحَ الخروجِ من حلقةِ الراتبِ إلى فضاءِ الاستقلالِ الماليّ. ولعلّ أولَ هذه القوانينِ وأكثرَها محوريّةً هو: تَخصُّصْ، تُبدِعْ. فالفكرةُ القائلةُ إنّ على الإنسانِ أن يكونَ واسعَ الثقافةِ متعدِّدَ المهاراتِ... المزيد..