في زمنٍ صرنا فيه ننام على إشعار ونصحو على مكالمة فائتة، يبدو أن أكبر معضلة تواجه الإنسان المعاصر ليست الجوع ولا الحروب، بل الشعور بالوحدة. نعم، الوحدة، هذا الإحساس البارد الذي يتسلّل إلى النفس رغم ازدحام صندوق الوارد وإشعارات “اللايكات” التي تُمطرنا ليل نهار. ومن المفارقات الطريفة، بل المأساوية، أن نعيش في عالمٍ لم يكن يومًا أكثر اتصالًا… ومع ذلك لم نشعر قط بانفصالنا أكثر ولئلّا يبدو الحديث كحشوٍ درامي، دعونا نتأمل واقعنا قليلًا: كم مرة وجدت نفسك تتحدث في مجموعة “واتساب” صاخبة، لكنك في الوقت ذاته تشعر أنك وحيدٌ تمامًا؟ كم مرة جلست في مقهى مزدحم محاطًا بالناس، لكنك... المزيد..