يقول أحد السائلين :
إنني ابلغ من العمر 43 عاماً، أسعى دومآ لتغيير نفسي للأفضل، ولكن ماهي الا فترة و أعود للكسل ولا أستطيع ان استمر في تنمية وتطوير ذاتي، وهذا يشعرني بعدم الثقة بنفسي او قدراتي، وكلما رغبت بتحقيق حلم او هدف ما، يأتي هذا الصوت بداخلي ليهمس لي: بأنني لن اتغير وسأضيع عمري دونما اناحقق ذاتي او اي شيء.
اشعر كثيرا بالخوف هل من مساعدة رجاء؟
مرحباً بك أولاً، يبدو أن أفكارك الحالية تقنعك بأنه ليس لك أي قيمة مالم تحقق إنجازات بالحياة!
ولذا فإن أول خطوة لإصلاح الوضع، هو أن تُغير وتُحدّث تفكيرك، بأنك قَيِّم وتحمل هذه القيمة لمجرد كونك في هذه الحياة، بمجرد حصولك على هذه الفرصة التي وهبك الخالق إياها أنت ذو شأن،
أما القيمة الأخرى فهي لكونك إنسان!
نعم إنسان! الحيوانات تابعة بشكل حتمي لغرائزها، بينما الإنسان إحدى أكبر ميزاته هي ” المقاومة والكفاح” وكذلك انه يمتلك القرار والخيار بين التفكير برغبة ما و بين صلاحيتها وتحقيقها.
لذلك انت من سيصنع الإنجاز عندما تقدر مكامن القوة وتحققها.
عليك أن ترتدي رداء القوة من الآن فصاعداً، كيف ذلك؟
لا تهمل صوتك الداخلي، واقصد به احتياجاتك واختياراتك، فأنت تعلم جيدا في داخلك ماذا تحتاج، فقط انصت لداخلك، وذلك بخفض كل ضوضاء واصوات الخارج من حولك، اخفض أصواتهم، التي تقول لك يجب عليك ان تكون او تفعل..!
فما يجب ستقرره انت عندما تفهم احتياجك وتتخذ قرارك دونما تدخل من احد.
ستشعر بالقوة، عندما تكون مسؤول بشكل شخصي وخالص عن ارادتك واختياراتك.
ومع هذا بين الفينة والأخرى ستزورك فكرة الوهن والضعف،
فكلنا نشعر بالضعف وهذا طبيعي، لكن الفرق بين المحقق لنفسه وغيره هو ما يلي:
فالغير واثق يدعم فكرة الضعف بإرادته فينبطح ويستسلم أمام هذا الشعور ويقول في قرارة نفسه ” ما باليد حيلة! ” ويُهزم.
بينما الواثق سيجد ان القوة والارادة في داخله ستصرخ في وجه هذا الشعور وتقول “لا”، ليواجه، يقاوم، يعارك ويسعى للتغيير ولا يستسلم .
إذاً :
– أولاً تقمص تفكير الشخصية القوية وعشها بتكرار اتخاذ القرارات وتحمل النتيجة مهما كانت .
– ثانياً ضع لنفسك خطة للتغيير على كافة الأصعدة، جسدياً ونفسياً وروحياً وعملياً.
– ثالثا- قيم نفسك دائما ، وسجل انجازاتك الصغيرة الى جانبا انجازاتك الكبيرة التي ترغب بتحقيقه. ستشعر بالتقدير العالي لنفسك وستثق بقدراتك حينها.