اننا نعيش داخل جمجمتنا ولاندرك أكثر مما تنقـله إلينا حواسنا ، عندما تتفكر في هذا الموضوع بعمق نجد أنفسنا أمام حقيقة مذهلة . إن الدماغ الذي توجد فيه المراكز الحسية ليس
إلاقطعة من اللحم تزن 1400غ وقطعة اللحم هذه تحميها الجمجمة التي تتكون من مجموعة من العظام . توفر هذه الحماية للدماغ انعزالاً عن الضوء والضوضاء والروائح وكل مايمكن أن ينفذ من هذه البنية العظمية .
يسود الظلام الحالك داخل هذه الجمجمه بانعزال تام عن كل المؤثرات الخارجية ، ومع ذلك فنحن نعيش حياة صاخبة داخلها مليئة بالأصوات والألوان والروائح ، فكيف يحدث هذا؟ مالذي يجعلك تشعر بالضوء في هذا الظلام الحالك؟ مالذي يجعلك تشعر بالروائح في هذا التجويف المنعزل؟ مالذي يجعلك تشعر مختلف أنواع الشعور؟ من الذي يولد كل هذه الأحاسيس عندك ؟ في الحقيقة؟ تحدث معجزة في كل لحظة. . . وعليك ألا تتجاهل أثناء انغماسك بالروتين اليومي الطبيعة الخارقة للأوضاع التي تعيشها . ان كل مافي هذا الكون الواسع من الأحياء والجمادات بما فيها الإنسان نفسه ، إنماهي جزء من خلق الله العظيم المتقن . الإنسان لايرى خالقه إلا أنه عندما يتأمل كل الأيات ، التي يجدها في نفسه محاطاً بها كل يوم سيدرك وجود الله وصفاته.
رد واحد
سبحان الله معجزة بحق