هناك في ذلك الفراغ اللامتناهي بين الأحلام والواقع، بين الطموح والإنجاز، يقف الإنسانُ حائرًا، يتأملُ خطواته المتعثرة، يتساءل في لحظة صدق: لماذا لا أصل؟ لماذا تظلُّ أحلامي عالقةً في الأفق بينما يسير غيري بثباتٍ نحو أهدافهم؟ الإجابة ليست سرًا غامضًا، ولا لغزًا معقدًا؛ إنها كلمة واحدة فقط، نعرفها جميعًا لكننا نغفل عنها: التخطيط. في هذه الحياة، ثمة من يؤمن بالحظ، وآخر يؤمن بالموهبة، لكن الذين يصنعون التاريخ هم الذين يؤمنون بالتخطيط. فالنجاح ليس ومضة عشوائية تأتي بمحض المصادفة، ولا رياحًا تهبّ حيثما تشاء؛ بل هو نتيجة حتمية لأولئك الذين يرسمون دروبهم بعناية، الذين يدركون أن الطريق إلى القمة ليس مجرد... المزيد..