ها نحن نقف وقد ودعنا بالأمسِ عاماً من أعمارِنا.عامٌ أخذ منا وأخذنا منه، وها هو يغيب عنا بكل تفاصيلِه وألوانه، فلم يتبق لنا منه إلا الذكرى بحلوها ومُرها، ومع ذلك لازلنا نترقب بشوقٍ وفضول، ونتحرى كشف هذا القادم الجديد على حياتنا، نحلل كل التفاصيل ونُخمن الأحداث من حولنا، لكي نصدر الحكم والقضاء في كونه وكِنهِ، فهل يا ترى يستحق أن نطرح على طاولته خُططنا وأهدافنا المستقبلية؟!أم أنه سيخذلنا ويطوي معه كل خططنا وأحلامنا كما فعل سابقه؟!.هذه الفكرة هي ماتجعلنا نتردد ونثاقل الخطى، في السير نحو المستقبل والأعوام،لقد أُتعِبنا بالتردد والخوف حتى سقمت وسأمت أهدافنا وأحلامنا، من تعلقنا وولعنا بالسنين والأعوام... المزيد..