عروس الجبل
  • روابط أخرى..

  • ربيع الحرف

    ربيع الحرف

    عندما استعرضت ما يقوم به الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل والتدمير الآن في لبنان وفلسطين مثلما يتناول مجرموه القهوة في مكانهم وهم يبتسمون للمصورين!! لم أكن فخورة بهذا التقدم العلمي ولكن كي أرثي وضعنا الحالي نحن الدول العربية التي تمتلك الثروات والبشر والمقدرة والإرادة ورغم هذا نجد أن

    موقعنا في هذا التقدم يواجه معوقات ذكرها الأستاذ عامر حسن تتمثل في معوقات علمية ومنها عدم وجود سياسات لمعظم الدول العربية في مجال البحث العلمي وكذلك ضعف المخصصات المرصودة في موازنات معظم الدول العربية!! أليس هذا مستغرباً أن نملك ثروات هائلة خصوصاً في دولنا في الخليج وتظل هذه الأرصدة لا تمثل نسبة مهمة في مخصصات البحث العلمي؟! أيضاً من المعوقات هروب العنصر البشري من بعض دولنا العربية واعتمادها على العناصر غير المدربة، ثم ضعف قاعدة المعلومات في المراكز والمختبرات والمؤسسات الإنتاجية لبعض الدول.. ناهيك عن عدم معرفة أهمية المراكز البحثية في بعض الدول العربية. والمعوق الثاني هو ضعف الإنفاق على البحث العلمي. وبالطبع هذه المعوقات كانت نتائجها خطيرة وتمثلت في ضعف مستوى البحث العلمي وقلته وعدم إسهامه في التنمية ثم هجرة العلماء إلى الدول المتقدمة. وكما ذكر الأستاذ عامر حسن أن من أهم معوقات بناء القدرات التكنولوجية للأمة غياب الإرادة السياسية لبناء هذه القدرات وعدم إدراك الترابط الوثيق بين التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من جهة والتقدم العلمي من جهة أخرى. كما أن هناك غياباً لاستراتيجية وطنية لبناء القدرات العلمية والتكنولوجية وكذلك ضآلة حجم العاملين في مجال العلم والتكنولوجيا وأيضاً غياب المؤسسية، وحرية المؤسسات الأكاديمية واستقلالها المالي والإداري، ويأتي ضعف ثقافة العلم لدى المجتمع عنصراً آخر. هذا الوطن العربي الكبير وما لديه من مساهمات في مؤسسات أكاديمية عالمية لا يزال يعاني من غياب قاعدة بيانات عربية عن النشاط العلمي الجاري وليست هناك قاعدة بيانات عن هذه المعاهد أو المراكز والبيانات التي تجري البحث العلمي وليست هناك وسائل مناسبة أو متوفرة بيسر لنشر النتائج التي يتوصل إليها العلماء أو نشر خبراتهم، وليست هناك وسائل مباشرة ومقالة لنقل الخبرة إلى المؤسسات الصناعية العربية، أو مكاتب الاستشارات أو شركات المقاولات العربية. في هذه النتائج كيف يمكن لنا أن نحرز تقدماً علمياً يضاهي ما لهذه الدويلة العدوة؟! وإذا عدنا إلى واقع جامعاتنا هنا في المملكة فمن ندوة حول هذا الموضوع نشرتها إحدى الصحف. ذكر أن ما ينفق على البحث العلمي لدينا هو 0,25٪ من إجمالي الدخل القومي وسيصل إلى 2٪ بعد عشرين عاماً!! وذكر أن الكثير من مؤسسات البحث العلمي تتعامل مع البحث العلمي كنظام مشتريات دولة وكمادة مستهلكة بقيمة معينة وهذا الأمر أحبط وأعاق الكثير من عمليات البحث العلمي وأن ما يعانيه البحث العلمي هو نتاج ثقافة المجتمع ككل تجاه البحث العلمي، إضافة إلى قصور الدعم المالي في أوقات كثيرة إضافة للنظم والروتين الذي يعوق البرامج البحثية والعلاقة المبتورة بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي. ونظراً لفداحة المشكلة وضعت خطة وطنية بعيدة المدى للبحث العلمي. وكانت التوصيات التي طرحها المشاركون في هذه الندوة عن (البحث العلمي) تتمثل في الآتي: – معاملة البحث العلمي كمنتج فكري وليس كقائمة مشتريات تنتهي وتستهلك. – يجب مراعاة احتياجات الباحث الاجتماعية والأسرية ويوضع لذلك دعم مالي وإداري له. – ضرورة تغيير اللائحة التي وضعت عام 1416ه للجامعات السعودية لأنها تؤخر البحث العلمي بكل السُبل. – دعم الخطة الوطنية للبحث العلمي بكل السُبل. – بناء الجسور بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي. – مساعدة الباحث وتوفير الإجراءات الإدارية المرنة التي تيسر له إنجاز بحثه وتفرغه العلمي. – التركيز على حاجات المجتمع ومتطلباته في البرامج والأعمال البحثية. ٭٭ لهذا.. أتوقع أن تكون هناك نظرة شاملة لما هي عليه سياستنا التنموية تجاه الناشئة كي نغرس فيهم ثقافة العلم والإنجاز العلمي وليس إغلاق أبواب الجامعات والكليات عن قبولهم الآن. ٭٭ دولة العدو لم تنجح إلا لأنها أسهمت في بناء إنسانها اليهودي الصهيوني بكل وسيلة.. ولهذا ها هي تمارس مجازرها في لبنان وفلسطين ونحن نكتفي بموقف الشجب!! أو الصمت!! اتكاءة الحرف ما الجديد المرعب في حرب الإبادة والذبح الذي تتعرض له فلسطين ولبنان إنه يتم في ظل تأييد كاسح من أمريكا والقوى الغربية الكبرى وصمت عربي إلا من بعض الأصوات التي تطلب التهدئة ووقف إطلاق النار..!! عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري ضج العالم كله لأن أمريكا كانت تؤيد ذلك والآن لبنان بلد رفيق الحريري يُدمر في همجية غير معقولة وجثث الصغار تتفتت!! والقنابل الانشطارية والفوسفورية تستخدم تحت أنظار العالم. فهل سنصمت أكثر من هذا؟

    نورة خالد السعد

    مواضيع ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    error: بإمكانك مشاركة هذا المحتوى عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

    هل ترغب بموافاتك بكل جديد؟