Tweet
طريقي طويل
طريقي طويل ... ولا زلت أكافح الظروف حتى آخر رمق لدي
لم أختر الطريق الذي سلكته إنما أجبرت على المضي قدما فيه
ومررت بالصعاب.... فصبرت وإحتسبت وحدثت نفسي.... بأنني قوية وصلبة كالفولاذ
وأن ذلك القمر المنير يهمس لي بالأمل .... وبإذن ربي سأكون بخير
نعم سأكون بخير ..... حين تحضن روحي قلبي وتسانده ... ما أصعب هذا الطريق
المليئ بالأشواك والزجاج المهشم..
وهاتين الحافيتين .. كيف لهما السير خلاله ؟
بقوة متمردة...
..وضعت أول الخطوات عليه وبدأت المسير حتى أدميت قدماي ونزفت الكثير من الدماء
فتلونت الطرقات بلون التوت البري .... فصبرت رغم الألم ... وكنت أرى شعلة الأمل تلوح لي
وتحثني على الإستمرار ....والصمود... تحدثني بأن لا تفزعي من تلك الدماء إنما هي دليل صبرك وقوتك
وعدم إذعانك لأولئك الزمرة ....
بشموخ وكبرياء تقدمت....
وحلقت فوق هامتي حمامة بيضاء أبهرني ضياءٌ ينبعث من جناحيها وتلألأت بسببه الدماء الملطخة على طول الطريق ... واستقرت بالقرب من تلك الشعلة وأخذت ترقص... وكأنها رقصة حرب على ضفاف نهر الدم
تحثني على التقدم ... رسمت إبتسامة رغم الجراح والألم ...أمسكت بعض الأشواك الملطخة بدمائي ومشطت بها جدائلي ورفعت هامتي بشموخ وعلياء وأخذت أسير راقصة فلم أعد أشعر بألآمي ...بل إستطعمت النصر المبين
رغم أني لم أملك حق الإختيار وحسب....
لذا فلست آسفة لأنني الأنثى؟
...فما زلت أملك حق المضي قدما ولن أبقى حيث أنا لأدفن تحت الغبار بل نفضته عن كاهلي وإحتزمت بقوة الإيمان وتزينت بالإصرار حتى أنال ما أريد وسأظفر به سواء أكنت الأنثى دامية القدمين أم الأم أم الإبنة أم الأخت أم الزوجة أم أي أنثى تحتضر وترزح تحت ضغوط
وسطوة من يدعى بآدم ... الرجل
وسأتبع الخطا .....فأمام ناظري تتراقص فصول السعادة ...ولم أعد أرى تلك الأشواك أو حتى الزجاج المهشم .....
لا
بل أرى تلك الشعلة ...فها أنا أقترب منها ...تلك المتلئلئة ...والحمامةُ لا تكف عن الرقص
ولن تمنعني هذه العقبات أو حتى الدماء النازفه من الوصول
بل سأستمر وسأحقق أهدافي وطموحاتي .... لأرتقي بها وأرفع من شأنها حتى لا يأتي يوم تفقد فيه هويتها
وسأشارك الحمامة رقصتها ..... حتى أصل إليها وأحتفل بفوز مستحق ...
فلتكن رقصة داميه .... رقصة حرب .... رقصه ستكون لهم السم الزؤام
والأنثى ستبقى الطود الراسي على تضاريس خارطته .... بإباء ولن يعلو هامتها ظلال من دأب على خذلانها
هاهي شعلة الأمل بيميني وعلى رفات الماضي سأرقص .......هذه المرة رقصة النصر على أطلال الماضي.
منقول
التعليق