alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ

    بسم الله الرحمن الرحيــــــــ ـــــــــــم



    بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ




    الْتَّلَذُّذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
    لَكِن الْتَّلَذُّذ بِالْعَطَاء لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء وَأَصْحَاب الْأَخْلَاق
    الْسَّامِيَّة الْسَّامِقَة .
    أَحْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَة بَيْن الْأَخْذ وَالْعَطَاء ،
    لِأَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !
    إن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....





    إِن بَهْجَة الْعَطَاء تفوقلَذَّة الْأَخْذ ،
    فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّة خَالِصَة ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَأَحَاسِيْسُك ،
    وَالْثَّانِيَة مَادّيّة بَحْتَة مَحْدُوْدَة الْشُّعُوْر .
    يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو :
    ( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة
    فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي
    يَجْأَر بِالشَّكْوَى مِن أَن الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ! ).



    فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ،
    سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة
    أَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم)
    ، وَمَا أَسْعَد الْخَالِق حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة .
    هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك
    مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
    إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،








    فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ،
    فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،
    كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة .
    صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ،
    لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَة حِيْن أَجْزِم
    أَن أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم...نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة .



    أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ...
    رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ،
    يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطلب الْأَمْر ،
    وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ،
    وَيُقَدِّمُوْن رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم .
    تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَة .. و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة ..
    وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة .
    هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم .

    -----------

    لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه

    كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .



    مما راقـــ لذائقتــــي



    تح يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــااااااتي

  • #2
    العطاء له لذه منقطعه النظير.

    يسلموووا على الطرح الجميل

    التعليق


    • #3
      لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه
      كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .



      كلمااااااااااات مؤثره ......يا فارضه
      شكرا لذائقتك
      أبسط الأشيااااااء أجملها

      التعليق


      • #4
        كنــعــد

        زهـــرة

        تشرفت بمروركــم الذي اضاء متصفحي ...لاعدمتكــــم

        التعليق


        • #5
          قال لما سألته المال: شكراً *** قلتُ: فالشكر كان فرضاً عَلَيّا
          قال: كلا فأنت مكنتَ نفسي *** من عطاءٍ فكان ملكاً علِيّا !

          هذا الموضوع المتميز يذكرنا بهذين البيتين .

          التعليق

          KJA_adsense_ad6

          Collapse
          جاري التنفيذ...
          X