alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

الإستهزاء بالمطاوعة

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • الإستهزاء بالمطاوعة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن كثيرا من الناس اليوم ون أهل الصلاح و التقوى فكلنا سمعنا بحملتهم على شيخنا عبدالرحمن البراك و بعده على الشيخ صالح اللحيدان و محمد المنجد و غيرهم من الشيوخ, و هذا اللمز الذي به المتقون و الصالحون و ما يحدث من الاستهزاء بهم ليس بجديد فقد قال رجل لأبي حازم-وهو أحد التابعين- :
    إنك متشدد.
    فقال أبو حازم رحمه الله :
    و مالي لا أتشدد و قد ترصدني أربعة عشر عدوا.
    أما أربعة فهي: شيطان يفتنني و مؤمن يحسدني و كافر يقتلني و منافق يتبغضني.
    و أما العشرة فهي: الجوع و العطش و الحر و البرد و العري و الهرم و المرض و الفقر و الموت و النار.ولا أطيقهن إلا بسلاح تام و لا أجد لهن سلاحا أفضل من التقوى.

    فهذا أحد التابعين يقال عنه بأنه متشدد , و قبله في غزوة تبوك قال بعض المنافقين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن أصحابه : ما رأينا مثل قرائنا أرغب بطونا و لا أكذب ألسنة و لا أجبن عند اللقاء, فأنزل الله تعالى قوله في سورة التوبة(و لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض و نلعب قل أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) !!!

    يعني إستهزاءك بالدين و مظاهره هذا تكفر بسببه-فاهمين يعني شنو كفر؟؟- مثلا واحد استهزأ بتقصير الثوب قال عنه ثوب برمودا مثلا و هو قصده الإستهزاء بهذا الثوب فهذا ممكن يكفر بسبب هذا القول و العياذ بالله, نرجع لموضوع الإستهزاء بأهل التقوى, فحين تصدق عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه بنصف ماله قال المنافقون :ما أشد رياءه , و حين تصدق أحد الأنصار بنصيف تمر قالوا: ما أغنى الله عن صدقة هذا !!

    فأنزل الله تعالى الآية في سورة التوبة-و التي كان يسميها الصحابة السورة الفاضحة فقد فضحت المنافقين-(الذين ون المطوعين من المؤمنين في الصدقت والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سَخِرَ الله منهم ولهم عذاب أليم)

    و لذا جعل الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الناقض السادس من نواقض الإسلام :
    من استهزأ بشيء مما جاء به الرسول-صلى الله عليه و سلم- أو ثوابه أو عقابه كفر و الدليل قوله تعالى(و لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض و نلعب قل أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).
    انتهى

    فإذا علم إخوتنا الملتزمون بالدين أن الإستهزاء بأهل الدين ليس بجديد على المنافقين و من اتبعوا شهواتهم ,هان عليهم ما يلقونه في سبيل الدعوة و النصح و الأمر بالعروف و النهي عن المنكر , فالصالحون مهما كثروا فهم قليل بالنسبة لأهل الشهوات و الأدلة كثيرة منها قول الله تعالى(و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين) و قوله تعالى في مواضع كثيرة(لكن أكثرهم لا يعقلون) (و لكن اكثرهم لا يعلمون)(و ما كان أكثرهم مؤمنين)(و قليل من عبادي الشكور) الى آخر الآيات الدالة على ذلك و كذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم(بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء).

    أما ما يرمى به الصالحون من التشدد و التزمت و التعنت و التنطع الخ.....
    فهذا يدل على عدم الفهم لهذه العبارات, قال النووي رحمه الله في شرح حديث هلك المتنطعون" أي : المتعمقون ، الغالون ، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم " انتهى .
    و قال شيخ الإسلام بن تيمية في مجموع فتاواه " الرهبانيات والعبادات المبتدعة التي لم يشرعها الله ورسوله من جنس تحريمات المشركين وغيرهم ما أحل الله من الطيبات ، ومثل التعمق والتنطع الذي ذمه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( هلك المتنطعون ) و قال الخطابي " المتنطع : المتعمق في الشيء ، المتكلف للبحث عنه على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم ، الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم " انتهى . نقلا عن " عون المعبود " و قال بن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين" كل من شدد على نفسه في أمر قد وسع الله له فيه فإنه يدخل في هذا الحديث " اذا فالتنطع و التشدد هو :

    التشدد في غير موضعه مثل الزيادة في العبادات و الابتداع فيها او تكليف النفس ما لا طاقة لها به من العبادة او البحث في أمور غيبية لا يحيط العقل بها و لا بكنهها فلذا لا يصح اطلاق هذه العبارات على أهل الصلاح و التقوى و لا يصح من البعض -هداهم الله- ان يدخلوا من قصر ثوبه و اطال لحيته و التزم بالشريعة الإسلامية في حديث(هلك المتنطعون).

    و اخيرا أقول ما قاله الحسن بن علي رضي الله عنهما (ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الوقوع في الحرام) و ما قاله الحسن البصري في تعريف التقوى(التقوى هي الخوف من الجليل والرضى بالقليل والعمل بالتنزيل والإستعداد ليوم الرحيل

  • #2
    جزاك الله خيراً أيها المعتصم بالله سحاري
    أحسنت , أحسن الله إليك ووفقك لكل خير .

    التعليق


    • #3
      اخي /عاصم
      جزاك الله خير الجزاء يا اخي ونعم الاخ انت الله يسعدك في الدنيا والآخره
      ويجعل مرتاح البال ويوسع رزقك

      التعليق


      • #4
        أخي المعتصم بالله: بلغك الله الخير أينما كنت .
        قال تعالى: (وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [البقرة:212] .

        التعليق


        • #5
          شكرا على الموضوع الرائع
          عجبني انك مريت على نقاط حساسه وشرحتها بايجاز مفيد..

          وأتمنى ما نشوف مستهزئين
          وأتمنى أيضا ما نشوف ناس ملتزمين أو رما شبه ملتزمين ولكنهم يثيرون
          الاستهزاء في نفوس المستهزئين
          فيشمل الاستهزاء الاخضر واليابس والصالح والطالح الله المستعان..

          شكرا أخوي المعتصم بارك الله فيك
          وعساك عالقوه وفالك التوفيق ورضا الرحمن والجنه..

          التعليق


          • #6
            وأتمنى ما نشوف مستهزئين
            وأتمنى أيضا ما نشوف ناس ملتزمين أو رما شبه ملتزمين ولكنهم يثيرون
            الاستهزاء في نفوس المستهزئين
            فيشمل الاستهزاء الاخضر واليابس والصالح والطالح الله المستعان..

            أخي علي ألخالدي
            اشكرك كثراً على مرورك
            الله يسعدك ويفقك ويرزقك والمسلمين الفردوس الأعلى



            وأقول
            للمستهزئين ولمن يثيرالأستهزاء في نفوس المستهزئين
            ولو كان الإيمان قد وقر في قلبه لمنعه من التفوه بذلك ، ولكفه عما يضادّهويخالفه،

            فإيمانُ القلب يستلزم العملَ الظاهر بمقتضاه؛ ولهذا قال تعالى في الآية : {وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّـهِ

            وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّـى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَاأُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ}( ) ، فنفى سبحانه وتعالى

            الإيمان عمن يتولى عن طاعة الرسول...
            وفي هذا دليل على أنالإنسان قد يكفر - بكلمة يتكلم بها، أو عمل يسيرٍ يعمله- وهو لا يشعر، كما قال

            تعالى في آية أخرى: {...أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَتَشْعُرُونَ}( ) ، وفي الحديث: «إن الرجل ليتكلم

            بالكلمة من سخط اللَّـه لايلقي لها بالاً يهـــوي بهـــا في النــــار سبعين خريفا»( ) . أو

            كما قال صلى الله عليه وسلم . ومن أشد ذلك خطرا إرادات القلوب، فهي كالبحر الذي لا ساحلله.

            و قال ابن أبي مُلَيْكَة: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول اللَّـه صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف

            النفاق على نفسه. نسأل اللَّـه العفو والعافية.

            فعلى الإنسانِ الحذر من هذه الأقوالوالأفعال القبيحة، ولْيكفَّ نفسَه ولسانَه عن الانطلاق في هذا

            الميدان، فقد ورد في الحديث: «وهل يَكُبُّ النــاسَ عــلى منــاخرهم في النار إلا حصائدُ

            ألسنتهــم»( ) . اللَّـهم عفوا وغَفْرا، ربنا لا تُحملنا ما لا طاقة لنابه، واعف عنا، واغفر لنا،
            وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. وصلى اللَّـه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه








            التعليق

            KJA_adsense_ad6

            Collapse
            جاري التنفيذ...
            X