alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

الجن والملائكه في التفكير الشعبي

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • الجن والملائكه في التفكير الشعبي

    الجن والملائكة في التفكير الشعبي
    للكاتب
    محمد علي محيي الدين

    أعطى الإنسان للكائنات غير المنظورة الكثير من تفكيره، وصاغ لها في خياله صورة مرعبة جعلته أسير تلك المعتقدات التي صورتها الأجيال عبر عصور، وهذا الخوف كامن في عقل الإنسان، بفعل التراكم المتجذر في أعماقه من الحكايات والقصص التي خلقها المجتمع من خلال الحكاية والأسطورة والأحاديث العابرة في الجلسات اليومية، لذلك شغلت حيزا واسعا من تفكيره، رغم ما وصل إليه من رقي في سلالم العلم، وتقدم في المجالات الثقافية والاجتماعية، ورغم التقدم الهائل الذي وصل إليه العلم الحديث، ظلت هذه الترسبات تظهر وتختفي في المجتمعات بحسب درجات وعيها ورقيها، لذلك نلاحظ انحسار الكثير من هذه المعتقدات بعد التطور ألوعيي والمجتمعي أواسط الخمسينيات حتى أواسط الثمانينيات، وبدأت بالظهور تدريجيا بفعل الحروب والتداعيات الخطيرة التي عاشها العراقيون،

    مما جعلهم يرتمون في أحضان المعتقدات القديمة والرجوع بتفكيرهم إلى الوراء في ردة عجيبة لا تنسجم والطبيعة المعروفة للتقلبات الاجتماعية، بسبب التردي الذي أحاق بالمجتمع، مما جعله يلجأ إلى الرؤى الغيبية البعيدة عن العقل والمنطق، وأعتمد ما تجاوزه طيلة عقدين، فلجأ الناس إلى الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب، والاعتماد على السحرة والمنجمين في أيجاد الحلول لمشاكلهم الحياتية، والاعتقاد بالقوى الخارقة التي توسموا فيها الخلاص:
    *صياح الديك:أذا صاح الديك هرب الجن، فصوت الديك هو أذانه، فيهرب الجني إذا سمع الآذان، والإنكليز يعتقدون ذات الاعتقاد"فإذا صاح الديك هرب الجني عائدا إلى مسكنه الجهنمي"كراب/355
    *نباح الكلاب:أما إذا نبحت الكلاب دون سبب ظاهر، فيعني ذلك أن جنيا مر بجوارها، أو أراد إيصال اذاه إليها، فتنا بحت عليه فولى الأدبار خوفا منها.
    *أذا واجهك أحدهم فقدم له عصاك، فإذا مسكها بيده واحترقت فهو من الجن، فيما يقول كراب"وأما قبضته فخطيرة غاية الخطورة، فإذا مد يده فمن الخير أن تمد عصاك، فستجدها محترقة"
    *سكب الفوح والماء الحار: والفوح هو الماء المبزول من الرز بعد غليانه، فإذا أرادت المرأة سكبه على الأرض أو في البالوعة، أو إذا أرادت سكب الماء الحار وجب عليها قراءة البسملة، لتنبيه الجن والملائكة المقيمين في ذلك المكان، للابتعاد عنه حتى لا يؤذيهم، وبعض النسوة يرددن عند سكبه"أيها الملائكة غطوا رؤوسكم فالماء الحار قادم إليكم".
    *الخوف من المجهول: والخوف مما هو غامض غير معروف، وما يمكن أن يؤديه ظهوره المفاجئ من أذى، جعلهم يتحرزون ويتيقظون، فإذا دخل أحدهم إلى مكان مظلم، أو خربة مهجورة، عليه قراءة البسملة والمعوذتين لطرد الأرواح الشريرة، وعدم ظهورها له، وتلجأ بعض النساء إلى اصطحاب الأطفال عند دخولهن الأماكن المظلمة، وقد تحمل معها سكينا حادة أو إبرة لاعتقادها أن الجن يخشون الحديد ولا يقتربون من حامله.
    *النار:والنار من ضرورات الحياة، وفي القرى والأرياف خاصة يعمد الناس لعمل المواقد الطينية، لأغراض الطبخ وعمل الشاي والقهوة قبل شيوع أدوات الطبخ الحديثة، فإذا انتقلت الأسرة إلى مكان آخر عليها دق مسماراً أو قطعة حديد في الموقد المتروك لطرد الأرواح الشريرة، لأنها تتواجد قرب المواقد، ويعزو الناس أسباب الجنون والاختلال العقلي إلى دخول الجن في رؤوس الأشخاص، وإذا كان الطفل كثير الحركة، لا يستقر في مكان واحد قيل عنه"طافر موكد".
    *الدار المسكونة:وتعتقد جدتي اعتقادا جازما بالأرواح الشريرة، وأن الدور مسكونة بالأرواح، والأرواح الشريرة تؤدي إلى حدوث الشر، وإثارة المشاكل والمكارة، والأرواح الخيرة تجعل أهل الدار في بحبوحة من العيش الرغيد، وأكثر البيوت مسكونة بالجن الذين يروننا ولا نراهم، ومنهم كفرة لم يؤمنوا بسيدنا سليمان وعصوا أمره، وخرجوا عن طاعته، وهم مصدر الأذى والشر لأهل الدار، ويرمون عليهم الحجارة، أو يلعبون بأواني الطعام، أو يسكبون الماء، وبعضهم كما تقول جدتي يمزحون مع أهل الدار، ويخفون الأشياء عنهم عند الحاجة إليها، وحدثتني جدتي عن أحدى النساء من محلة الوردية، ترتبط معها بصلة رحم، حدثتها أنها ذات يوم سمعت صوت "القبقاب" يسير على الأرض وكأن أحدهم يحتذيه، ولم تشاهد من يلبسه، فعرفت أنه الجني الذي سكن دارهم، فتعوذت بالله وطلبت منه ترك المزاح فذهب عنها!!
    *ذكر الجن ليلا:وإذا ذكر الجن ليلا أثناء الحديث، أمسكت جدتي بأذنيها وهي تقول:عجوه ما نحمل شكوه" حتى لا يؤذوها لذكرهم، ويظهر أن ذلك ما يفعله العرب سابقا فقد ذكر التوحيدي في البصائر2/656 "إذا ذكروا الجن ليلا، أخذوا بطرف أذانهم"ويمنعون على الأطفال ذكرهم، حتى لا يظهرون لهم في أحلامهم، وتمتنع جدتي عن أيراد حكاياتهم ليلا، خوفا من الكوابيس التي قد يصاب بها الأطفال.
    *أعتاب البيوت:ويسكن الجن أعتاب البيوت، لذالك على الإنسان عند عبوره عتبة الدار، أن يبسمل لئلا يصيبه ضررها، وعلى الأسرة رش الماء على الأعتاب حتى لا تستطيع الشياطين الخروج والعبور إلى داخل الدار.
    *قتل الجن:والجن تموت بالسيف أو الخنجر، فإذا ضربها أحدهم تقول له "ثن" أي أضرب ثانية، فإذا أعاد الكرة عادت إلى الحياة ثانية وأوصلت أذيتها إليه، وأن تركها تحولت إلى رماد.
    *الوقاية من الجن:وللوقاية منها والتخلص من شرها، إذا دخلت العروس إلى أحد الأماكن التي يحتمل تواجد الجن فيها، عليها أن تغرز إبرة في ملابسها، لأن الجن تخاف الحديد وتهرب من حامله، وإذا دخلت المرأة التي ولدت حديثا"النفساء" إلى مكان مظلم عليها أن تأخذ عصا وتضع على أحدى طرفيها"رأس بصل"يابس، لأن الجن تغشى البصل ولا تقترب منه، وإذا لم تفعل ذلك أصيبت بالجبسه.
    *الجن والذئاب:والجني ذلك المخلوق المخيف الذي صوره الخيال الشعبي بصور شتى، جعل الإنسان يرتجف فرقا لذكره، ويتصاغر حياله، هذا المارد يخاف الذئب، ولا يستطيع الوقوف بمواجهته، ويتحول إلى حجارة عندما يراه، فإذا أراد قتله، تبول على تلك الحجارة، فيظلُ على تلك الحالة أربعين يوما، ويعود لحالته الطبيعية، ويعتقدون أن هذه الحجارة إذا عثر الإنسان عليها، فأنها تتحول إلى "خرزة" نادرة المثال، ولكن الذئب الذي يخشاه الجن ويرتعدون لرؤيته، يخاف ويتضاءل أمام الكلاب، وخصوصا السوداء منها، فإذا عضه الكلب الأسود، فأن عضته لا يشفى منها أبدا، وتودي به إلى الموت، ولاعتقاد النساء بأن الجن تخشى الذئاب، إذا وضعت أبنها على الأرض، فأنها تخاف عليه من تلك الكائنات غير المنظورة، فتذكر الذئاب في كلامها حتى يهزم الجن، ولا تصل أذيتهم إليه، لذلك يعلق سن الذئب في ملابس الطفل الذي ولد حديثا خوفا من الجن.
    *ذ:ويتجنب الكثير من الناس المرور بالمقابر ليلا، أو اجتيازها خوفا من أرواح الموتى التي تخرج من القبور، ويقال أن أرواح الموتى تنادي المارة، وقد تضربهم بالحجارة، ويعتقدون أن المقابر مسكونة بالجن الذين يعيشون على الموتى، ويحاولون إيذاء من يمر بقربهم، وأرى أن أسباب خوف الإنسان من المرور بالقبور أو السير في الأماكن المخيفة ليلا، هو القصص والحكايات التي يسمعها الأطفال من أمهاتهم أو جداتهم، فأن هذا الشعور المختزن عبر السنين، جعل الخوف يكمن في نفوسهم حتى بعد كبرهم، فإذا اقتربوا من المقابر أو دخلوا وسطها، عاد عقلهم الباطن لخزينة الموروث من القصص والحكايات، فإذا سمع حركة أو صوتا، يخال إليه أن الجن هم الذين عملوا ذلك، لأنه مهيئٌ أساسا لمثل هذه الاحتمالات، لذلك تراهم يسرعون أو يتحاشون الدخول اليها منفردين، والخوف الإيحائي أو الكامن مما تطرق إليه علماء النفس في بحثهم لهذه الظواهر.
    هذا بعض ما سمعته وتهيأ لي جمعه من اعتقادات الناس بالجن والأرواح الشريرة التي يعتقدون بها دون أن يروها، ويتصورونها تعيش في الأماكن المظلمة، والقبور والحمامات والآبار والسراديب والبالوعات والمواقد والأماكن المهجورة والمقابر والخرائب والبساتين وأعتاب البيوت، وهذه المعتقدات ليست من نتاج مجتمعاتنا فقط، فالمجتمعات الغربية والشرقية تلتقي في هذا الاعتقاد، وربما لنا عودة لبيان وحدة التفكير الشعبي في العالم.

  • #2
    لا تلومهم في الجن والملائكة
    وهم يتبركون بأبوال مشائخهم
    لقد ألغوا عقولهم فلا مجال للتفكير .

    التعليق


    • #3
      الله المستعان يا بايسن بس بصراحه كلك حركااااااااااااااااااااااااااااااااااااات

      التعليق


      • #4
        لا أله الا الله محمد رسول الله

        التعليق

        KJA_adsense_ad6

        Collapse
        جاري التنفيذ...
        X