alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

فاصلةٌ ما بين عشقين ، الصورة والنصّ ( معرض مشترك )

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • فاصلةٌ ما بين عشقين ، الصورة والنصّ ( معرض مشترك )


    (( بـورتريـه ))



    مسيرةٌ حافلةٌ
    تنتظمُ فيها الأيام العظيمة
    وقوافلُ البلاد المجيدة
    والأفعال المسرجاتُ
    بالخير والعطاء
    إنها كرْنفالاتُ الشموخ
    على مشارف مدى
    يبزغُ في بؤبؤ البياض
    لا يمكنني أن أتصور البورتريه إلا هكذا
    علـمُ أخضر مرفرفٌ
    مغروس في رأس التاريخ
    تخفقه رياح العزّة الشمّاء
    يمنةً ويسرةْ
    يمكنُ لأحدنا أن يتذوّق شغف الصورة الملكية
    أن يشتهيَ فخراً يخصّـهُ
    حينَ يطالعها
    أن تراوده أحلامُ النصر
    ولذّة الغلبة
    وللجميع ما شغفه واشتهاه وأراده

    أليسَ هو الملك ؟
    عدسة : مجدي مكين
    نـصّ : يحيى العبدلي

  • #2

    (( وقوفاً على نهـمِ البقاء ))



    وهنا أقفُ على حزنٍ آخر
    أطلال بحرٍ تفاقمت شجاعته أمام سطوةِ الخوفْ
    المـاء الذي يمتطُّ على نحوٍ كئيب ومدلهمّ
    كان يستنشق بهدوءٍ أحلام الصيادين
    رائحتهم
    أغانيهم
    خيالاتهم
    شوقهم العارم للوطن والحبيب
    وهم يغرسون على ظهري
    ـ أنا سفينتهم ـ
    أمانٍ بالكسب والثراء والعود الحميدْ ..
    وأُثمر لهـم كل ذلك كما يشتهون
    لكني وأنا الشهيدة العذبة من أجمل ما لحنت الأجيال
    المحنّطةٌ بعطرِ الغروب
    لم أرحل سداً
    بل
    كي أقفَ
    أفعل
    أختبئ
    أصرخْ
    ....

    عدسة : مجدي مكين
    نـصّ : يحيى العبدلي

    التعليق


    • #3

      (( عيـنٌ مبْـهـورة ))



      شيئٌ ما
      يا عيني المبهورة
      يدعوني أن أطوي الأسماء
      أن أعبر هذا الزمن الخارب
      فالجهات تتوارى تحت أديمي
      وتتمزّق أشعة الماضي الطويييييل
      شيءٌ ما
      يناديني من خلف الرحلة
      يسمّيني بالهذيان
      أيُّ منافٍ ستقلّ جنوني
      وأي موانئ تستحقّ أن ألقي إليها زوارق تعبي وهمّـي
      أن أندلق على اسفلتها
      كحبّـة بردٍ قاسية
      لا تؤمن بالذوبان
      الحقيقة
      أنه لا شيء أعظم من كوابيس الرحيل
      فها أنَـذا أتكئُ على أشدها حرقة
      وأوسعها مرارةً وألماً ...


      عدسة : مجدي مكين
      نـصّ : يحيى العبدلي

      التعليق


      • #4

        (( جدليـةُ النور والظلال ))



        أغمسُ وجودَ الفوانيس في اتساع عينيّ
        لأمنح النجوم هذا التوهّـج
        أشير لخيوط النار
        أن تطوف بجسدي
        فأنا وحدي نبعُ النور
        وتلك الظلال الواجفة التي تحفّ أفكاري
        سأمنحها فرصة التصاقها بي
        علّ بشرى تحطّ في أيامها المنضورة
        ألفُ حكاية وقصّة سبقت تتويجي ملكَاً للصمت
        حفرت في مسيرتي لوعتها
        وابتاعت سهري وعشقي
        كيما تبقى اللهفة
        هي شغفنا الخاصّ


        عدسة : مجدي مكين
        نـصّ : يحيى العبدلي

        التعليق


        • #5

          (( ضجيج الذكرى الصامت ))



          خيالي .. أفقٌ مستدير
          والذكرى طيورُ منىً مهاجرة
          وغربتي .. دمٌ
          يسيل كالنزيف .. من جثة المكان
          والحزن يدفن حطامي في حفرة الفضاء السحيق
          لهبٌ هي الأوطان
          وجمر هو الرمل .. والحصى .. والأمنيات
          فقط هي الذكريات ، ذلك الربيع الممطر فوق رأسي
          وفي عميق روحي الهائمة
          أتنفّسُ تفاصيلها ..
          وأشربُ الغبار المتراكم فوق دفاترها .
          عدسة : مجدي مكين
          نـصّ : يحيى العبدلي

          التعليق


          • #6

            (( يدُ الربيع ))



            يدٌ من ربيعْ
            وعشبُ حلمٍ كريم
            ولونٌ أملسٌ نظيم
            فاقطفي يا لحظاتِ الجمال زهور البراءةْ
            غلالةً من منى صافيات
            لأبقى مغموراً بضوء الطفولةِ
            وعبقِ الصغارْ
            عدسة : مجدي مكين
            نـصّ : يحيى العبدلي

            التعليق


            • #7

              (( تعبّر عن غضبها السماء ))



              ماذا لو حطّت السماءُ
              بكلّ ثقل النور
              على أضواء المدينة ؟
              لو حشرتها بقعقةِ الرعد
              إلى حافة المجرّة
              لتقع في أوحال العتمة السوداء ؟
              ماذا لو وضعت فمها
              على أذن المدينة
              وصرخت
              بكل حروف النار ؟
              عدسة : مجدي مكين
              نـصّ : يحيى العبدلي

              التعليق


              • #8

                (( زهرةٌ وبهجةْ ))



                في محيطٍ أبيضْ ،
                تنمو بتلات أفراحٌ صغيرة
                والرقصُ العاشق
                يحضنُ رهبتها
                ولا تزال الأفراح تكبر
                لتسقطَ كلّ أوراق الألم ..
                وييبس
                جوع القلوب
                وعندما يأتي المطرُ
                القادم من أبواب الأمل
                تطير البتلاتُ
                جهة القمر
                لتثمرَ في ليالينا السعادة
                والبهجة ...
                والعبير




                عدسة : مجدي مكين
                نـصّ : يحيى العبدلي

                التعليق


                • #9

                  (( عروبةٌ خالدة ))



                  من هنا
                  بدأت الحكاية
                  صبحٌ يقتحمُ التاريخ
                  وخبزٌ أسمرْ
                  وفروسيةٌ تعانق شرفات الروح
                  هل تعي يا رفيق البيداء
                  شغفي بالريح !!؟
                  ومداعبةِ جدائلك الحريرية ؟!
                  في وقتٍ
                  تذبلُ فيه الحكايات الجميلة
                  وتتماثلُ للموت تلك المعاني
                  الشامخة الأبيّة
                  رغماً عن ذلك
                  أنت المطهّم
                  وأنا العربيّ .


                  عدسة : مجدي مكين
                  نـصّ : يحيى العبدلي

                  التعليق


                  • #10

                    (( إخبارية عن الكون ))



                    يغمسُ الدجى أرواحنا
                    في سحيقٍ أسودْ
                    وذلك البدرُ المرتقب
                    يتسكّع في أروقةٍ لا تصلها
                    عينا الشمس
                    يا أيها البرد المتربّص
                    بارتجافنا
                    هب لنا أكفاناً من زمنِ
                    العودة
                    العودة للتمام
                    والكمال
                    لنرى القمر ـ الذي حاربْنا طويلاً كي يظلّ دافئاً ـ
                    ينمو شيئاً
                    فشيئاً
                    في حديقة صدورنا التي لم يتسع الوقتُ
                    لتسويرها



                    عدسة : مجدي مكين
                    نـصّ : يحيى العبدلي
                    [/QUOTE]

                    التعليق


                    • #11

                      (( تجاعيد الدخان ))



                      في تفاصيل الأيام
                      البعيدة
                      تختفي السنين الآن
                      ويضيع الأبد حالاً
                      أملك تذكرة عبور للنشوة الخالدة
                      أنا فقط
                      ـ فلا أصدقاء لي ـ
                      من سيبني آخر الممرّ
                      سأقيم أعراساً للطيور المهاجرة
                      في عشّ روحي الهائمة
                      دون أن يلتفت الآخرون إليّ
                      المجدُ تحكمه أصبعيّ
                      وتديرُ حواراته
                      راحةُ يدي
                      أنا المالك
                      ما دام هناك دخانٌ
                      يتصاعدْ

                      عدسة : مجدي مكين
                      نـصّ : يحيى العبدلي
                      [/QUOTE]

                      التعليق


                      • #12

                        (( طفولتي المقدّسة ))



                        كبرياء الحروف
                        تلتفّ حول اصابع
                        يديّ
                        وطهارة الله العضيم
                        تنقّي جدران روحي
                        الواسعة
                        حينما تتصلُ رائحة مقدّسةٌ
                        برمال عينيّ
                        الصغيرتين
                        تخلقان جناحَي أملٍ
                        مطرّزٍ
                        بالزهوِِ
                        والخيال العابر
                        أسافر بهما
                        كما براقٍ يهفو إلى سماوات التفكّر
                        أسافرُ للخلود
                        للذّة
                        الدائمة


                        عدسة : مجدي مكين
                        نـصّ : يحيى العبدلي
                        [/QUOTE]

                        التعليق


                        • #13

                          (( على شاطئ عينْ ))



                          أمواجٌ
                          تحتضنُ الأفقَ البعيد
                          ودهشةٌ
                          تنمو في قفصٍ صدريّ كبير
                          وفجأةً
                          وبعد طول ترقّبٍِ وانتظار
                          تأتي الحقيقة
                          التي تضع يدها على عنقي ،
                          وتهصر حلمي الطويل
                          وتطير بي وبه نحو ذلك البحر العميق
                          الذي تحتضنُ أمواجهُ
                          الأفق البعيد

                          عدسة : مجدي مكين
                          نـصّ : يحيى العبدلي

                          التعليق


                          • #14

                            (( رحىً سماوية ))



                            اغسلي بالظلام الأرضَ يا سلْطةَ السماء
                            فهي لا تزال تغطّ في حلم لذيذ وطويييل
                            لا تزال أطراف هذه البقعة المسكينة
                            تتخبّط في خدرٍ أحمر
                            وتتهالكُ كسلاً
                            حينما يجب أن تقوم
                            أو تهبّ للقائك
                            وأنتِ تقطبين
                            ـ أيتها السماء ـ
                            جبينكِ ةً منها
                            وبلا قناعٍ تواجهينها بأخطائها المتتالية
                            ولكِ قوة الرحى
                            وخطفةُ الخيال
                            هل ستسامحين !

                            عدسة : مجدي مكين
                            نـصّ : يحيى العبدلي

                            التعليق


                            • #15

                              (( حـكايتـُها عن عينـيـها ))



                              على الشجرة ثوبٌ
                              كأطول ما تكون الثياب
                              مورّدٌ ثوبها بالياسمين
                              يقطر منه عرف التفاح
                              ـ قالت الطفلة ـ
                              وتتساقط منه قنائنٌ مملوءةٌ بالنسيم
                              كانت الشجرة تقفُ أمامي
                              مبهورةً بي
                              تتأملني
                              وفجأةً جفّت السماء
                              تساقطت أوراق الغيوم
                              ويبسَ الأفقُ
                              وهبّت رياحٌ عاتيةٌ
                              من جهة الشمال
                              تحملُ الظمأ .. والجوع .. والموت
                              ـ قالت الطفلة مسترسلةً في قصتها التي تحكيها لي حين التقيتها ـ
                              فبكيتُ لأن الشجرة
                              طارت من نافذة الزهور
                              وهربت راحلةً إلى المجهول
                              قبل أن أنهيَ تأملي
                              ابتسامتها الخرافية ...



                              عدسة : مجدي مكين
                              نـصّ : يحيى العبدلي

                              التعليق

                              KJA_adsense_ad6

                              Collapse
                              جاري التنفيذ...
                              X