إعلان
Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.
KJA_adsense_ad5
Collapse
مسابقة الثقافة الإسلامية ( أجب على 3 أسئلة متتالية واكسب بطاقة شحن 10 ريالات ) .
Collapse
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة جحا مشاهدة مشاركةوينك يا ناجع
رصيدي خلص ارسل لي بطاقة على الحساب
حتى أجاوب وأعطيك
هذا مخالف لقوانين المسابقة ....
بارك الله فيك .
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ناجع الودعاني مشاهدة مشاركةس : اذكر الأمور التي يحرم على الجنب فعلها ؟
،
،
،
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة نواف غزواني مشاهدة مشاركة1- الصلاة 2- الطواف 3- مس المصحف وحمله 4- المكث في المسجد .
إجابة صحيحة ....
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ناجع الودعاني مشاهدة مشاركةس : اذكر الأعمال التي يجري ثوابها للإنسان بعد وفاته .
،
،
،
الصدقة الجارية ، ودعاء الولد الصالح ، العلم المنتفع به .
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة نواف غزواني مشاهدة مشاركةالصدقة الجارية ، ودعاء الولد الصالح ، العلم المنتفع به .
إجابة صحيحة ....
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ناجع الودعاني مشاهدة مشاركةس : اكتب في 500 كلمة عن تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته رضي الله تعالى عنهن .
،
،
،
وكانت المعاملة بالحسنى والمعروف هي العنوان الرئيس في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته،وسأذكر باختصار أهم معالم هذه المعاملة النبوية لنقتدي بها قولاً وعملاً:
أولاً:المعاشرة بالمعروف،وقد أمر الله تعالى بحسن معاشرة الزوجة فقال تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}سورة النساء الآية 19.
قال الجصاص:[أن يوفيها حقها من المهر والنفقة والقسم،وترك أذاها بالكلام الغليظ والإعراض عنها،والميل إلى غيرها،وترك العبوس والقطوب في وجهها بغير ذنب]أحكام القرآن2/109.
وقال القرطبي:[قوله تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}أي على ما أمر الله به من حسن المعاشرة،والخطاب للجميع إذ لكل أحدٍ عشرة زوجاً كان أو ولياً،ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج،وهو مثل قوله تعالى:{فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ}وذلك توفية حقها من المهر والنفقة وألا يعبس في وجهها بغير ذنب وأن يكون منطلقاً في القول لا فظاً ولا غليظاً ولا مظهراً ميلاً إلى غيرها،والعشرة:المخالطة والممازجة...فأمر الله سبحانه بحسن صحبة النساء إذا عقدوا عليهن لتكون أدمة ما بينهم وصحبتهم على الكمال فإنه أهدأ للنفس وأهنأ للعيش وهذا واجبٌ على الزوج]تفسير القرطبي 5/97.
وقال القشيري:[أي تعاشرهنّ بتعاليم الدين والتأدب بأخلاق المسلمين وحُسْنِ الصحبة على كراهة النفس،وأن تحتمل أذاهنَّ ولا تحملهن كلف خدمتك،وتتعامى عن مواضع خجلتهن]تفسير القشيري1/463.
ثانياً:الحقوق بين الزوجين متماثلة،كما قال تعالى{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}سورة البقرة الآية 228.
قال ابن كثير:[أي ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن،فليؤد كلُ واحدٍ منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف]تفسير ابن كثير1/363.
قال السعدي:[وللنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة،ومرجع الحقوق بين الزوجين يرجع إلى المعروف،وهو:العادة الجارية في ذلك البلد وذلك الزمان من مثلها لمثله،ويختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة،والأحوال،والأشخاص والعوائد،وفي هذا دليلٌ على أن النفقة والكسوة،والمعاشرة،والمسكن،وكذلك الوطء،الكل يرجع إلى المعروف،فهذا موجب العقد المطلق]تفسير السعدي1/101.
والمماثلة في الحقوق بين الزوجين لا تعني المساواة مطلقاً،بل قد تكون متفاوتة،قال الطاهر بن عاشور:[والمثل أصله النظير والمشابه:وقد يكون الشيء مثلاً لشيء في جميع صفاته،وقد يكون مثلاً له في بعض صفاته،وهي وجه الشبه.وقد ظهر هنا أنه لا يستقيم معنى المماثلة في سائر الأحوال والحقوق:أجناساً أو أنواعاً أو أشخاصاً؛لأن مقتضى الخلقة،ومقتضى المقصد من المرأة والرجل،ومقتضى الشريعة،التخالف بين كثيرٍ من أحوال الرجال والنساء في نظام العمران والمعاشرة.فتعين صرفها إلى معنى المماثلة في أنواع الحقوق على إجمال تُبَيِّنُهُ تفاصيل الشريعة:فلا يُتَوَهَّم أنه إذا وجب على المرأة أن تَقُمَّ -أي تنظف- بيت زوجها وأن تجهز طعامه أنه يجب عليه مثل ذلك،كما لا يُتَوَهم أنه كما يجب عليه الإنفاق على امرأته أنه يجب على المرأة الإنفاق على زوجها،بل كما تَقُمَّ بيته وتجهز طعامه،يجب عليه هو أن يحرس البيت وأن يحضر لها المعجنة والغربال،وكما تحضن ولده يجب عليه أن يكفيها مؤنة الارتزاق كي لا تهمل ولده،وأن يتعهده بتعليمه وتأديبه،وعلى هذا القياس]التحرير والتنوير 1/642.
وبناءً على ما سبق فإن[فالحقوق والوجبات التي على الزوجين تنقسم إلى قسمين:
حقوق وواجبات يتساوى فيها كل من الزوجين تساوياً تاماً:مثل إحسان المعاشرة،وقصر الطرف عن غير ما أحل الله لهما،والمماثلة في وجوب الرعاية...
وحقوق وواجبات تكون بين الزوجين على وجه المقابلة،كل بحسب ما قضاه الله عليه بمقتضى الفطرة والخلقة والشرع والحكمة،ومرجع ذلك إلى الشريعة وتفاصيلها،كما تقرره السنة المطهرة،وبحسب أنظار المجتهدين]موقع الإسلام سؤال وجواب.
ثالثاً:من الأسس التي تقوم عليها العلاقة الزوجية المودةُ والرحمةُ،كما قال تعالى:{وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}سورة الروم الآية 21.
ففي ظلال المودة والرحمة يكون التعامل بين الزوجين.والمودة والرحمة تعني عطف قلوبهم بعضهم على بعض،وقال بعض أهل التفسير:المودة المحبة والرحمة الشفقة.وقال ابن عباس رضي الله عنهما:[المودةُ حبُ الرجل امرأته،والرحمةُ رحمته إياها أن يصيبها سوء]تفسير القرطبي 14/17.
وقال ابن القيم:[وقد منَّ الله سبحانه بها على عباده فقال:{وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}فجعل المرأة سكناً للرجل يسكن إليه قلبه وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المقترنة بالرحمة]الجواب الكافي ص170.
والمودة أخص من المعروف[فكلمة المعروف أوسعُ دائرةً من كلمة المودة؛فالمودة هي أنك تحسن لمن عندك ودادة له وترتاح نفسك لمواددته أنك فرح به وبوجوده،لكن المعروف قد تبذله ولو لمن تكره]المعاشرة بالمعروف للزوجة على زوجها في ضوء الكتاب والسنة ص4.
رابعاً:أوصى النبي صلى الله عليه وسلم خيراً بالنساء عموماً وبالزوجة خصوصاً،والأحاديث في ذلك كثيرة،وقد بوب على بعضها الإمام البخاري في صحيحه بتراجم مناسبة فقال:"باب الوصاة بالنساء"وقال:"باب المداراة مع النساء"وقال:"باب حسن المعاشرة مع الأهل".ومن هذه الأحاديث حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيراً،فإنهن خلقن من ضلعٍ أعوجٍ وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه،فإن ذهبت تقيمه كسرته،وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً)
قال الحافظ ابن حجر:[وفي الحديث الندب إلى المداراة لاستمالة النفوس وتألف القلوب وفي سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن وأن من رام تقويمهن فاته الانتفاع بهن مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه]فتح الباري11/163
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة)رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وورد في خطبة حجة الوداع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهم ألا إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه ابن ماجة وحسّنه العلامة الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم:(اتقوا الله في النساء)رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم)رواه الترمذي وقال:حسن صحيح.ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
قال العلامة ابن علان المكي:[( وخياركم خياركم لنسائهم)وفي رواية(خيركم خيركم لأهله)قال في النهاية:هو إشارة إلى صلة الرحم والحث عليها،قيل ولعل المراد من حديث الباب أن يعامل زوجته بطلاقة الوجه وكف الأذى والإحسان إليها والصبر على أذاها]دليل الفالحين 3/106.
خامساً:كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ملاطفة زوجاته وملاعبتهن،فقد ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال:(كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل،إلا رميه بقوسه،وتأديبه فرسه،وملاعبته أهله،فإنهن من الحق)رواه أبو داود والترمذي وقال:حسن صحيح.وصححه العلامة الألباني.
[فاللهو المباح مع الزوجة ومداعبتها وملاعبتها مما يؤجر عليه الزوج كما يؤجر على التدريب الشاق والإعداد الجاد للجهاد،ذلك لأن تماسك المجتمع لا يتحقق بدون تماسك الزوجين وترابطهما وتآلفهما،والملاطفة والمداعبة من أسباب الألفة]المعاشرة بالمعروف للزوجة على زوجها في ضوء الكتاب والسنة ص20.
سادساً:كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مساعدة زوجاته في أعمال المنزل فعن الأسود قال:سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟قالت:كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله،فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة)رواه البخاري.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته،وقالت:كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه)رواه أحمد والترمذي وصححه العلامة الألباني.
سابعاً:كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم حسن التعامل مع زوجاته في القول والفعل،فما استعمل العنف معهن لا قولاً ولا فعلاً،فعن عائشة رضي الله عنها قالت:(ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط،ولا امرأة ولا خادماً)رواه مسلم.
وورد في الحديث عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء)رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه العلامة الألباني.
ثامناً:الإنفاق على الزوجة واجب على الزوج بحسب وسعه كما قال تعالى:{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا ءَاتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا ءَاتَاهَا}سورة الطلاق الآية 7.
وقال صلى الله عليه وسلم:(أطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما تكتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن)رواه أبو داود وصححه العلامة الألـباني.
ويؤجر الزوج أجراً عظيماً على إنفاقه على زوجته،فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(دينارٌ أنفقته في سبيل الله ودينارٌ أنفقته في رقبة ودينارٌ تصدقت به على مسكين ودينارٌ أنفقته على أهلك أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك)رواه مسلم.
وإذا كان الزوج بخيلاً شحيحاً فإنه يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها بالمعروف لتنفق على نفسها وأولادها من دون علم الزوج فعن عائشة رضي الله عنها قالت:(إن هند بنت عتبة قالت:يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم .فقال صلى الله عليه وسلم:خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)رواه البخاري ومسلم.
تاسعاً:من حق الزوجة أن تخرج من بيتها لقضاء مصالحها وزيارة والديها وأقاربها والخروج إلى صلاة الجماعة والجمعة،ويشترط لذلك إذن زوجها،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات)رواه أحمد وأبو داود وصححه العلامة الألبـاني.ومعنى تفـلات:غير متطيبات.هذا ما سمح المقام به وإلا فإن الهدي النبوي في هذا يحتاج إلى مقام أوسع.
وخلاصة الأمر أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته لزوجاته هو أفضل الهدي،ولنا في رسول الله أسوة حسنة كما قال الله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة نواف غزواني مشاهدة مشاركةإن خير الهدي وأكمله هدي محمد صلى الله عله وسلم،ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ كما قال الله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}سورة الأحزاب الآية21.
وكانت المعاملة بالحسنى والمعروف هي العنوان الرئيس في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته،وسأذكر باختصار أهم معالم هذه المعاملة النبوية لنقتدي بها قولاً وعملاً:
أولاً:المعاشرة بالمعروف،وقد أمر الله تعالى بحسن معاشرة الزوجة فقال تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}سورة النساء الآية 19.
قال الجصاص:[أن يوفيها حقها من المهر والنفقة والقسم،وترك أذاها بالكلام الغليظ والإعراض عنها،والميل إلى غيرها،وترك العبوس والقطوب في وجهها بغير ذنب]أحكام القرآن2/109.
وقال القرطبي:[قوله تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}أي على ما أمر الله به من حسن المعاشرة،والخطاب للجميع إذ لكل أحدٍ عشرة زوجاً كان أو ولياً،ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج،وهو مثل قوله تعالى:{فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ}وذلك توفية حقها من المهر والنفقة وألا يعبس في وجهها بغير ذنب وأن يكون منطلقاً في القول لا فظاً ولا غليظاً ولا مظهراً ميلاً إلى غيرها،والعشرة:المخالطة والممازجة...فأمر الله سبحانه بحسن صحبة النساء إذا عقدوا عليهن لتكون أدمة ما بينهم وصحبتهم على الكمال فإنه أهدأ للنفس وأهنأ للعيش وهذا واجبٌ على الزوج]تفسير القرطبي 5/97.
وقال القشيري:[أي تعاشرهنّ بتعاليم الدين والتأدب بأخلاق المسلمين وحُسْنِ الصحبة على كراهة النفس،وأن تحتمل أذاهنَّ ولا تحملهن كلف خدمتك،وتتعامى عن مواضع خجلتهن]تفسير القشيري1/463.
ثانياً:الحقوق بين الزوجين متماثلة،كما قال تعالى{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}سورة البقرة الآية 228.
قال ابن كثير:[أي ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن،فليؤد كلُ واحدٍ منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف]تفسير ابن كثير1/363.
قال السعدي:[وللنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة،ومرجع الحقوق بين الزوجين يرجع إلى المعروف،وهو:العادة الجارية في ذلك البلد وذلك الزمان من مثلها لمثله،ويختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة،والأحوال،والأشخاص والعوائد،وفي هذا دليلٌ على أن النفقة والكسوة،والمعاشرة،والمسكن،وكذلك الوطء،الكل يرجع إلى المعروف،فهذا موجب العقد المطلق]تفسير السعدي1/101.
والمماثلة في الحقوق بين الزوجين لا تعني المساواة مطلقاً،بل قد تكون متفاوتة،قال الطاهر بن عاشور:[والمثل أصله النظير والمشابه:وقد يكون الشيء مثلاً لشيء في جميع صفاته،وقد يكون مثلاً له في بعض صفاته،وهي وجه الشبه.وقد ظهر هنا أنه لا يستقيم معنى المماثلة في سائر الأحوال والحقوق:أجناساً أو أنواعاً أو أشخاصاً؛لأن مقتضى الخلقة،ومقتضى المقصد من المرأة والرجل،ومقتضى الشريعة،التخالف بين كثيرٍ من أحوال الرجال والنساء في نظام العمران والمعاشرة.فتعين صرفها إلى معنى المماثلة في أنواع الحقوق على إجمال تُبَيِّنُهُ تفاصيل الشريعة:فلا يُتَوَهَّم أنه إذا وجب على المرأة أن تَقُمَّ -أي تنظف- بيت زوجها وأن تجهز طعامه أنه يجب عليه مثل ذلك،كما لا يُتَوَهم أنه كما يجب عليه الإنفاق على امرأته أنه يجب على المرأة الإنفاق على زوجها،بل كما تَقُمَّ بيته وتجهز طعامه،يجب عليه هو أن يحرس البيت وأن يحضر لها المعجنة والغربال،وكما تحضن ولده يجب عليه أن يكفيها مؤنة الارتزاق كي لا تهمل ولده،وأن يتعهده بتعليمه وتأديبه،وعلى هذا القياس]التحرير والتنوير 1/642.
وبناءً على ما سبق فإن[فالحقوق والوجبات التي على الزوجين تنقسم إلى قسمين:
حقوق وواجبات يتساوى فيها كل من الزوجين تساوياً تاماً:مثل إحسان المعاشرة،وقصر الطرف عن غير ما أحل الله لهما،والمماثلة في وجوب الرعاية...
وحقوق وواجبات تكون بين الزوجين على وجه المقابلة،كل بحسب ما قضاه الله عليه بمقتضى الفطرة والخلقة والشرع والحكمة،ومرجع ذلك إلى الشريعة وتفاصيلها،كما تقرره السنة المطهرة،وبحسب أنظار المجتهدين]موقع الإسلام سؤال وجواب.
ثالثاً:من الأسس التي تقوم عليها العلاقة الزوجية المودةُ والرحمةُ،كما قال تعالى:{وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}سورة الروم الآية 21.
ففي ظلال المودة والرحمة يكون التعامل بين الزوجين.والمودة والرحمة تعني عطف قلوبهم بعضهم على بعض،وقال بعض أهل التفسير:المودة المحبة والرحمة الشفقة.وقال ابن عباس رضي الله عنهما:[المودةُ حبُ الرجل امرأته،والرحمةُ رحمته إياها أن يصيبها سوء]تفسير القرطبي 14/17.
وقال ابن القيم:[وقد منَّ الله سبحانه بها على عباده فقال:{وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}فجعل المرأة سكناً للرجل يسكن إليه قلبه وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المقترنة بالرحمة]الجواب الكافي ص170.
والمودة أخص من المعروف[فكلمة المعروف أوسعُ دائرةً من كلمة المودة؛فالمودة هي أنك تحسن لمن عندك ودادة له وترتاح نفسك لمواددته أنك فرح به وبوجوده،لكن المعروف قد تبذله ولو لمن تكره]المعاشرة بالمعروف للزوجة على زوجها في ضوء الكتاب والسنة ص4.
رابعاً:أوصى النبي صلى الله عليه وسلم خيراً بالنساء عموماً وبالزوجة خصوصاً،والأحاديث في ذلك كثيرة،وقد بوب على بعضها الإمام البخاري في صحيحه بتراجم مناسبة فقال:"باب الوصاة بالنساء"وقال:"باب المداراة مع النساء"وقال:"باب حسن المعاشرة مع الأهل".ومن هذه الأحاديث حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيراً،فإنهن خلقن من ضلعٍ أعوجٍ وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه،فإن ذهبت تقيمه كسرته،وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً)
قال الحافظ ابن حجر:[وفي الحديث الندب إلى المداراة لاستمالة النفوس وتألف القلوب وفي سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن وأن من رام تقويمهن فاته الانتفاع بهن مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه]فتح الباري11/163
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة)رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وورد في خطبة حجة الوداع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهم ألا إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه ابن ماجة وحسّنه العلامة الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم:(اتقوا الله في النساء)رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم)رواه الترمذي وقال:حسن صحيح.ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
قال العلامة ابن علان المكي:[( وخياركم خياركم لنسائهم)وفي رواية(خيركم خيركم لأهله)قال في النهاية:هو إشارة إلى صلة الرحم والحث عليها،قيل ولعل المراد من حديث الباب أن يعامل زوجته بطلاقة الوجه وكف الأذى والإحسان إليها والصبر على أذاها]دليل الفالحين 3/106.
خامساً:كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ملاطفة زوجاته وملاعبتهن،فقد ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال:(كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل،إلا رميه بقوسه،وتأديبه فرسه،وملاعبته أهله،فإنهن من الحق)رواه أبو داود والترمذي وقال:حسن صحيح.وصححه العلامة الألباني.
[فاللهو المباح مع الزوجة ومداعبتها وملاعبتها مما يؤجر عليه الزوج كما يؤجر على التدريب الشاق والإعداد الجاد للجهاد،ذلك لأن تماسك المجتمع لا يتحقق بدون تماسك الزوجين وترابطهما وتآلفهما،والملاطفة والمداعبة من أسباب الألفة]المعاشرة بالمعروف للزوجة على زوجها في ضوء الكتاب والسنة ص20.
سادساً:كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مساعدة زوجاته في أعمال المنزل فعن الأسود قال:سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟قالت:كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله،فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة)رواه البخاري.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته،وقالت:كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه)رواه أحمد والترمذي وصححه العلامة الألباني.
سابعاً:كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم حسن التعامل مع زوجاته في القول والفعل،فما استعمل العنف معهن لا قولاً ولا فعلاً،فعن عائشة رضي الله عنها قالت:(ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط،ولا امرأة ولا خادماً)رواه مسلم.
وورد في الحديث عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء)رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه العلامة الألباني.
ثامناً:الإنفاق على الزوجة واجب على الزوج بحسب وسعه كما قال تعالى:{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا ءَاتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا ءَاتَاهَا}سورة الطلاق الآية 7.
وقال صلى الله عليه وسلم:(أطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما تكتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن)رواه أبو داود وصححه العلامة الألـباني.
ويؤجر الزوج أجراً عظيماً على إنفاقه على زوجته،فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(دينارٌ أنفقته في سبيل الله ودينارٌ أنفقته في رقبة ودينارٌ تصدقت به على مسكين ودينارٌ أنفقته على أهلك أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك)رواه مسلم.
وإذا كان الزوج بخيلاً شحيحاً فإنه يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها بالمعروف لتنفق على نفسها وأولادها من دون علم الزوج فعن عائشة رضي الله عنها قالت:(إن هند بنت عتبة قالت:يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم .فقال صلى الله عليه وسلم:خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)رواه البخاري ومسلم.
تاسعاً:من حق الزوجة أن تخرج من بيتها لقضاء مصالحها وزيارة والديها وأقاربها والخروج إلى صلاة الجماعة والجمعة،ويشترط لذلك إذن زوجها،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات)رواه أحمد وأبو داود وصححه العلامة الألبـاني.ومعنى تفـلات:غير متطيبات.هذا ما سمح المقام به وإلا فإن الهدي النبوي في هذا يحتاج إلى مقام أوسع.
وخلاصة الأمر أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته لزوجاته هو أفضل الهدي،ولنا في رسول الله أسوة حسنة كما قال الله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.
بارك الله فيك على هذا السرد المبارك ...
ألف مبروك حصولك على بطاقة الشحن 10 ريالات وسوف ترسل إليك عبر الخاص .
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ناجع الودعاني مشاهدة مشاركةس : دولة افريقية ورد ذكرها في القرآن كم مرة؟ ما هي الآيات؟ مع ذكر اسم السورة .
،
،
،
{اهبطوا مصراً فإنَّ لكم مَّا سألتم} (البقرة :61) .
{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتاً} (يونس:87).
{وقال الذي اشتراهُ من مصر} (يوسف:21) .
{ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف :99) .
{قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} (الزخرف:51) .
التعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة نواف غزواني مشاهدة مشاركةمصر
{اهبطوا مصراً فإنَّ لكم مَّا سألتم} (البقرة :61) .
{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتاً} (يونس:87).
{وقال الذي اشتراهُ من مصر} (يوسف:21) .
{ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف :99) .
{قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} (الزخرف:51) .
التعليق
KJA_adsense_ad6
Collapse
التعليق