لا تزال قضية مقتل فضيلة الشيخ علي الأحمري عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمثل درسًا
للمتخاذلين، ودرسًا للذين يرون الهيئة من منظور نقدي فقط دون النظر لشجاعة شباب ورجال الهيئة في
مواجهة الأخطار، حيث إن الهيئة هي الجهاز التلقائي الذي تسمع عنه عندما تقرأ مداهمات تصنيع المسكر
وترويج الحبوب ونشر آلاف الأقراص المدمجة التي تنتهك كرامة المواطن في دينه وعرضه، وأحياناً تستغرب
من هؤلاء الرجال هذه الشجاعة المتناهية في وجه هذه العصابات المدمرة في الوقت الذي تلحظ فيه سلبية
وانسحاباً من المجتمع لمواجهة هؤلاء بالقدر المطلوب.
يتحدث الكاتب علي سعد الموسى عن هذا الأمر، في “الوطن” قائلاً ” آمل أن تكون الوقفة الشاملة مع
فضيلته بذات الحادث الأليم وعلى قدر الفجيعة التي هزت هذه الدائرة الموقرة وأن يكون حادث مقتله فرصة
للجميع ليبرهنوا أن النقد الدائم لأخطاء هذا الجهاز لن يثنيهم عن أن تقف الأقلام بالشجاعة المطلوبة لإنصاف
مثل هذه الأعمال الجليلة التي نذر البعض حياته لمثلها ولم يكن هذا الفقيد إلا أنموذجاً للعمل النوعي في هذا
الجهاز”.
ويفترض الموسى أن الشيخ رحمه الله هو الذي كان يحمل مسدسًا ويؤكد أن ذلك كان سيحدث ضجة هائلة لم
نسمع بها مع مسدس القاتل ويقول “جهاز الهيئة بحاجة إلى إحسان الظن بكل من يكتب، مثلما الكتاب أيضاً
بحاجة إلى الشجاعة في الجهر بالحق. قمة هذا الحق البين هي قصة مقتل فضيلة الشيخ، ومرافقه رجل الأمن”.
وفيما يلي نص المقال كاملاً:
ماذا لو كان عضو الهيئة هو القاتل؟
قتل فضيلة الشيخ، علي الأحمري، عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عسير، غدراً وغيلة وهو
يؤدي فضيلة جهاده في توصيل حدث إلى المكان المطلوب. ومن الواجب الأخلاقي أن نقف مع هذا الرجل بمثل ما
استحقته تضحيته التي اكتملت بأن ذهبت نفسه في سبيل هذه المهمة ونسأل الله له القبول والرحمة. وآمل أن
تكون الوقفة الشاملة مع فضيلته بذات الحادث الأليم وعلى قدر الفجيعة التي هزت هذه الدائرة الموقرة وأن
يكون حادث مقتله فرصة للجميع ليبرهنوا أن النقد الدائم لأخطاء هذا الجهاز لن يثنيهم عن أن تقف الأقلام
بالشجاعة المطلوبة لإنصاف مثل هذه الأعمال الجليلة التي نذر البعض حياته لمثلها ولم يكن هذا الفقيد إلا
أنموذجاً للعمل النوعي في هذا الجهاز.
والقصة برمتها يختزلها خيال السيناريو المعاكس: ماذا لو كان فضيلة الشيخ رحمه الله حاملاً لمسدس ثم يدافع
عن نفسه في مواجهة قاتل يحمل المسدس ثم بادر ـ يرحمه الله ـ تبعاً للفطرة البشرية بإصابة هذا القاتل ولو
لإصابة عرضية بسيطة؟ ويؤسفني أن مسدس صاحب الفضيلة الخيالي سيحدث ضجة هائلة لم نسمع بها مع
مسدس القاتل. ومن المفارقة أن مصرعه كان في اليوم الثاني بعد حديثي الطويل مع فضيلة الشيخ عبد المحسن
القفاري، مسؤول علاقات الهيئة وفيه أوضحت لفضيلته بلا لبس أن بعض الأعمال الكبرى في مشوار حراسة
المجتمع تضيع مع بعض الأخطاء التي يرتكبها القلة من منسوبي الجهاز الموقر.
ولكن الحقيقة التي لن يحجبها أحد أن الهيئة هي الجهاز التلقائي الذي تسمع عنه عندما تقرأ مداهمات تصنيع
المسكر وترويج الحبوب ونشر آلاف الأقراص المدمجة التي تنتهك كرامة المواطن في دينه وعرضه. وأحياناً
تستغرب من هؤلاء الرجال هذه الشجاعة المتناهية في وجه هذه العصابات المدمرة في الوقت الذي تلحظ فيه
سلبية وانسحاباً من المجتمع لمواجهة هؤلاء بالقدر المطلوب.
جهاز الهيئة بحاجة إلى إحسان الظن بكل من يكتب، مثلما الكتاب أيضاً بحاجة إلى الشجاعة في الجهر بالحق.
قمة هذا الحق البين هي قصة مقتل فضيلة الشيخ، ومرافقه رجل الأمن.
للمتخاذلين، ودرسًا للذين يرون الهيئة من منظور نقدي فقط دون النظر لشجاعة شباب ورجال الهيئة في
مواجهة الأخطار، حيث إن الهيئة هي الجهاز التلقائي الذي تسمع عنه عندما تقرأ مداهمات تصنيع المسكر
وترويج الحبوب ونشر آلاف الأقراص المدمجة التي تنتهك كرامة المواطن في دينه وعرضه، وأحياناً تستغرب
من هؤلاء الرجال هذه الشجاعة المتناهية في وجه هذه العصابات المدمرة في الوقت الذي تلحظ فيه سلبية
وانسحاباً من المجتمع لمواجهة هؤلاء بالقدر المطلوب.
يتحدث الكاتب علي سعد الموسى عن هذا الأمر، في “الوطن” قائلاً ” آمل أن تكون الوقفة الشاملة مع
فضيلته بذات الحادث الأليم وعلى قدر الفجيعة التي هزت هذه الدائرة الموقرة وأن يكون حادث مقتله فرصة
للجميع ليبرهنوا أن النقد الدائم لأخطاء هذا الجهاز لن يثنيهم عن أن تقف الأقلام بالشجاعة المطلوبة لإنصاف
مثل هذه الأعمال الجليلة التي نذر البعض حياته لمثلها ولم يكن هذا الفقيد إلا أنموذجاً للعمل النوعي في هذا
الجهاز”.
ويفترض الموسى أن الشيخ رحمه الله هو الذي كان يحمل مسدسًا ويؤكد أن ذلك كان سيحدث ضجة هائلة لم
نسمع بها مع مسدس القاتل ويقول “جهاز الهيئة بحاجة إلى إحسان الظن بكل من يكتب، مثلما الكتاب أيضاً
بحاجة إلى الشجاعة في الجهر بالحق. قمة هذا الحق البين هي قصة مقتل فضيلة الشيخ، ومرافقه رجل الأمن”.
وفيما يلي نص المقال كاملاً:
ماذا لو كان عضو الهيئة هو القاتل؟
قتل فضيلة الشيخ، علي الأحمري، عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عسير، غدراً وغيلة وهو
يؤدي فضيلة جهاده في توصيل حدث إلى المكان المطلوب. ومن الواجب الأخلاقي أن نقف مع هذا الرجل بمثل ما
استحقته تضحيته التي اكتملت بأن ذهبت نفسه في سبيل هذه المهمة ونسأل الله له القبول والرحمة. وآمل أن
تكون الوقفة الشاملة مع فضيلته بذات الحادث الأليم وعلى قدر الفجيعة التي هزت هذه الدائرة الموقرة وأن
يكون حادث مقتله فرصة للجميع ليبرهنوا أن النقد الدائم لأخطاء هذا الجهاز لن يثنيهم عن أن تقف الأقلام
بالشجاعة المطلوبة لإنصاف مثل هذه الأعمال الجليلة التي نذر البعض حياته لمثلها ولم يكن هذا الفقيد إلا
أنموذجاً للعمل النوعي في هذا الجهاز.
والقصة برمتها يختزلها خيال السيناريو المعاكس: ماذا لو كان فضيلة الشيخ رحمه الله حاملاً لمسدس ثم يدافع
عن نفسه في مواجهة قاتل يحمل المسدس ثم بادر ـ يرحمه الله ـ تبعاً للفطرة البشرية بإصابة هذا القاتل ولو
لإصابة عرضية بسيطة؟ ويؤسفني أن مسدس صاحب الفضيلة الخيالي سيحدث ضجة هائلة لم نسمع بها مع
مسدس القاتل. ومن المفارقة أن مصرعه كان في اليوم الثاني بعد حديثي الطويل مع فضيلة الشيخ عبد المحسن
القفاري، مسؤول علاقات الهيئة وفيه أوضحت لفضيلته بلا لبس أن بعض الأعمال الكبرى في مشوار حراسة
المجتمع تضيع مع بعض الأخطاء التي يرتكبها القلة من منسوبي الجهاز الموقر.
ولكن الحقيقة التي لن يحجبها أحد أن الهيئة هي الجهاز التلقائي الذي تسمع عنه عندما تقرأ مداهمات تصنيع
المسكر وترويج الحبوب ونشر آلاف الأقراص المدمجة التي تنتهك كرامة المواطن في دينه وعرضه. وأحياناً
تستغرب من هؤلاء الرجال هذه الشجاعة المتناهية في وجه هذه العصابات المدمرة في الوقت الذي تلحظ فيه
سلبية وانسحاباً من المجتمع لمواجهة هؤلاء بالقدر المطلوب.
جهاز الهيئة بحاجة إلى إحسان الظن بكل من يكتب، مثلما الكتاب أيضاً بحاجة إلى الشجاعة في الجهر بالحق.
قمة هذا الحق البين هي قصة مقتل فضيلة الشيخ، ومرافقه رجل الأمن.
التعليق