كتبه: غوردون دونالدسن , وجورج مارنيك , وسارة ماكينزي , وريتشارد أكرمان
ترجمة: مكتب التربية العربي لدول الخليج
ترجمة: مكتب التربية العربي لدول الخليج
تم تعيين المستر بيتر مديراً لمدرسة ويلو غروف المتوسطة لإزالة الفوضى التي خلفها سلفه الذي قضى
بالمدرسة سنتين.
كان المدير السابق الذي حل بيتر محله قد أصر على تنفيذ إستراتيجيته الخاصة في التغيير
على الرغم من تنامي المعارضة وظهور التكتلات بين أعضاء هيئة التدريس. وبعد سنتين ، تلقى كتاباً يأمره
بالاستقالة.
وكانت مهمة بيتر الأولى واضحة: إعادة بناء العلاقات بحيث تتمكن المدرسة من معالجة المهام الصعبة التي
يواجهها المعلمون في حجرات الدرس.
وبالنسبة لبيتر والعديد من مدراء المدارس كان التحدي يمثل مفارقة :
إن العمل الجريء اللازم لتحسين أداء المدرسة في كثير من الأحيان يعرض علاقات المعلمين للخطر.
إن المهارة في العلاقات أمر ضروري لقيادة مدرسية قوية ومستديمة ولكن تطوير القدرة على بناء علاقات
مهنية متينة يتطلب أشكالاً من التعليم لا نجدها في العادة في الدورات التدريبية وورش العمل المهنية التي
يخضع لها المدراء.
ومن خلال عملنا في برنامج التعليم في القيادة التربوية بجامعة ماين ومن خلال عمل الآخرين، مثل مؤسسة
كارنيغي للنهوض بالتعليم اكتسبنا فهماً حول كيفية نمو مهارات القادة في العلاقات الشخصية وتنمية السلوكيات.
ونصف هنا كيفية أداء قادة ثلاثة مجموعات من المهارات المتقاربة ومستويات الجودة : العمل كمستشارين
لترجمة المعارف التربوية إلى واقع ملموس، والتوسط في الصراع والتوصل إلى توافق في الآراء، وتقييم
العلاقات.
ولتعزيز وتحسين التعليم والتعلم، لا يستطيع المدراء ببساطة توجيه المعلمين لاستخدام أفضل الممارسات. إنهم
بحاجة إلى الاستماع إلى المعلمين والطلاب وأولياء الأمور ومساعدتهم على ترجمة مخاوفهم بشأن تعلم الطلاب
الى استراتيجيات قابلة للتنفيذ. هنالك نوعان من الأصول الأولية تخدم المدير في هذا الصدد: فهم معقول لعلم
أصول التدريس والمناهج الدراسية، ومجموعة من المهارات التي تجمع بين مهارة الاستشارة والاستماع الفعال
وحل المشكلات والدعم .
وللموضوع بقية
التعليق