اللمز
النهى عن اللمز:
نادى الله الذين آمنوا فطلب ألا

وفى هذا قال تعالى :
"ولا تلمزوا أنفسكم "
لمز المنافقين النبى(ص) فى الصدقات:
وضح الله لنبيه (ص)أن من المنافقين من

وفى هذا قال تعالى :
"ومنهم من

لمز المنافقين بعض المؤمنين فى الصدقات:
وضح الله أن المنافقين هم الذين


وفى هذا قال تعالى :
"الذين

الويل لكل همزة لمزة:
وضح الله أن الويل وهو العذاب لكل همزة موسوس لمزة والمراد عياب في الناس
وفى هذا قال تعالى :
"ويل لكل همزة لمزة "
اللمز في الفقه :
يقال أن أصل اللمز هو:
العيب بالإشارات سواء من الوجه أومن الأيدى أو حتى غير ذلك وهو ما لا دليل عليه من القرآن
فالموجود هو أن العيب يكون كلاميا أو إشاريا وبناء على ذلك نجد التالى :
أن الكلام العائب في المؤمنين قد يكون صريحا حيث تظهر الكراهية والبغضاء
وفى هذا قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ"
وقد يكون كلاما ملحونا والمراد :
كلام مكنى أو كلام متفق عليه ظاهره غير باطنه
وفى هذا قال تعالى :
"وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُ"
ومن أمثلته قولهم عن النبى(ص) :
ماذا قال آنفا ؟
فهم يعيبون على كلام النبى(ص) أنه غير مفهوم
وفى هذا قال تعالى :
"وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ"
وقد يكون العيب بالنظر أو بغيره من الإشارات كما في نظر المنافقين لبعضهم عند نزول السور للعيب فيها الانصراف من المجلس والانصراف هو علامة على الاعتراض والرفض
وفى هذا قال تعالى :
"وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ"
ونجد اللامزين يعيبون ب الاشارات فعندما يمرون على المسلمين يتغامزون والمراد :
يعيبون في المسلمين
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا مروا بهم يتغامزون"
في اللمز لا يسلم أحد من لمز اللامز فقد سبق بيان عيب المنافقين في توزيع الصدقات بالعدل وهو قوله :
" ومنهم من

واللمز فى القول السابق متعدد الأغراض فهو عيب في الفعل العادل مع أنه لا يعاب وهو حث للعادل أن يتنازل عن العدل كى يعطيهم ما لا يستحقون من المال أو يعطيهم ما يستحقه بعضهم
ونجد عيب المنافقين فيمن تصدقوا من أهل اليسار ونجد عيبهم أيضا فيمن لم يتصدقوا إلا بعملهم البدنى تطوعا
ومن ثم لم يسلم أحد في المجتمع من عيب العيابين وهم اللامزين
وفى الفقه وجدنا الفقهاء اعتبروا اللمز كحرم وكبيرة من الذنوب مع أنكل الذنوب كبائر فقالت الموسوعة الفقهية الكويتية في مادة لمز :
" اللمز من المحرمات وكبائر الذنوب لقوله تعالى: {الذين

قال قتادة: وذلك أن عبد الرحمن بن عوف تصدق بنصف ماله وكان له ثمانية آلاف فتصدق منها بأربعة آلاف فقال قوم:
ما أعظم رياءه فأنزل الله:
{الذين

والمعنى: لا يعب بعضكم بعضا.
تنبيه على أن العاقل لا يعيب نفسه فلا ينبغي أن يعيب غيره، لأنه كنفسه
وقد أورد ابن حجر الهيتمي اللمز باعتباره من كبائر الذنوب، ثم قال: وغاير بين صفتي: تلمزوا، وتنابزوا - {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا} ، لأن الملموز قد لا يقدر في الحال على عيب

قطعا اللمز ذنب من الذنوب واللمز الصريح بالكلام يجب عقاب اللامزين عليه فهو سب علنى يجب العقاب عليه باعتباره شهادة زور بجلدهم ثمانين جلدة إذا تقدم الملموز بشكوى للقضاء ومعه الشهود لأن يجب بتر هؤلاء الفاسدين من المجتمع لأنهمكما يقال :
سوس ينخر في أصل المجتمع حتى يهدمه