الحمد لله جليل النعم ، باعث الهمم ، ذي الجود والكرم ، جعل لأهل القرآن مزية وأي مزية ومنزلةً رفيعةً علية
ثم الصلاة والسلام التامان الأكملان على خير البرية وأزكى البشرية
محمد بن عبد الله ، صلى الله على صحبه ومن وآلاه
أما بعد
ذهبت في أحد الأيام لأحد المستشفيات وتعجبت لما رأيت من ملابس يقمن بلبسها النساء وهذه الملابس من
المفترض أن تكون ستراً وحجاباً لهن فأحببت أن أتشارك معكم لمعرفة رأيكم في هذا الموضوع فقد
دار في خاطري سؤالاً أحببت أن أجد عليه إجابة صادقة وصريحة فنحن أولاً وأخيراً شباب ونفهم بعض
س/ برأيك ما هو النوع من النساء الذي يتعرض للمعاكسات أكثر؟
ج1/ الكاشـــــــــــخة. ج2/ العاديـــــــة. ج3/ المحتشمــــــة.
توقعت أن يكون النوع الذي يتعرض للمعاكسات هو الإجابة الثالثة لأنني لم أجد في
ذالك الوقت سوء ما يعادل 2% من النساء محتشمات بلباس إسلامي.
وقد حثني هذا الشيء على طرح هذا الموضوع لكم:-
{ تعريف الحجاب }
هو ستر المرأة جميع بدنها وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها.
{ فوائد الحجاب للشعر}
أولا : حفظ العرض :-
الحجاب حراسة شرعية لحفظ الأعراض، ودفع أسباب الريبة والفتنة والفساد .
ثانيا: طهارة القلوب :-
الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات، وعمارتها بالتقوى، وتعظيم الحرمات . وصدق الله - سبحانه - { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن }
ثالثا : مكارم الأخلاق :-
الحجاب داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة، والحجب لمساويها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفاله والفساد .
رابعا : علامة على العفيفات :-
الحجاب علامة شرعية على الحرائر العفيفات في عفتهن وشرفهن، وبعدهن عن دنس الريبة والشك : { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن، وإن العفاف تاج المرأة، وما رفرفت العفة على دار إلا أكسبتها الهناء .
خامسا : قطع الأطماع والخواطر الشيطانية :-
الحجاب وقاية اجتماعية من الأذى، وأمراض قلوب الرجال والنساء، فيقطع الأطماع الفاجرة، ويكف الأعين الخائنة، ويدفع أذى الرجل في عرضه، وأذى المرأة في عرضها ومحارمها، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش، وإدباب قالة السوء، ودنس الريبة والشك، وغيرها من الخطرات الشيطانية .
سادسا : حفظ الحياء :-
وهو مأخوذ من الحياة، فلا حياة بدونه، وهو خلق يودعه الله في النفوس التي أراد - سبحانه تكريمها فيبعث على الفضائل، ويدفع في وجوه الرذائل، وهو من خصائص الإنسان، وخصال الفطرة، وخلق الإسلام، والحياء شعبة من شعب الإيمان، وهو من محمود خصال العرب التي أقرها الإٍسلام ودعا إليها وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء، وخلع الحجاب خلع للحياء.
سابعا :-
الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط إلى مجتمعات أهل الإسلام.
ثامنا :-
الحجاب حصانة ضد الزنا والإباحية، فلا تكون المرأة إناءً لكل والغ.
تاسعا :-
المرأة عورة، والحجاب ساتر لها، وهذا من التقوى، قال الله تعالى : { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير } (الأعراف / 26). قال عبدالرحمن بن أسلم - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية : يتقي الله فيواري عورته فذاك لباس التقوى . وفي الدعاء المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ) رواه أبو داود وغيره.
فاللهم استر عوارتنا وعورات نساء المؤمنين، آمين
هذا ما أستطعنا تقديمه والمعذرة إذا قصرنا في حق أخواتنا المحتشمات.
التعليق