في سؤال ورد لللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية:
لا يخفى على سماحتكم كثرة المهرجانات التي تقام في بلدنا الطيب في هذه السنوات، ومن
مقومات هذه المهرجانات الأساسية: الطرب والغناء، وإحضار المغنّين والمغنيات من الداخل
والخارج، وإلهاء الناس عَمَّا ينفعهم في دينهم ودنياهم، وتبذير الأموال فيما لا يُرضِي اللهَ -عز وجل-.
فنرجو من سماحتكم إصدار فتوى رسمية في هذه النازلة، وتحذير إخواننا المسلمين عن الانغماس
فيها. سائلين الله أن يعظم أجركم وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما اطلعت اللجنة أيضا على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض المستفتين، والمحال إلى اللجنة
من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1577) وتاريخ 7/3/1420هـ، ونص السؤال:
مقومات هذه المهرجانات الأساسية: الطرب والغناء، وإحضار المغنّين والمغنيات من الداخل
والخارج، وإلهاء الناس عَمَّا ينفعهم في دينهم ودنياهم، وتبذير الأموال فيما لا يُرضِي اللهَ -عز وجل-.
فنرجو من سماحتكم إصدار فتوى رسمية في هذه النازلة، وتحذير إخواننا المسلمين عن الانغماس
فيها. سائلين الله أن يعظم أجركم وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما اطلعت اللجنة أيضا على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض المستفتين، والمحال إلى اللجنة
من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1577) وتاريخ 7/3/1420هـ، ونص السؤال:
بعض الأعيان في منطقتنا في مثل هذه الأيام (أيام الإجازة الصيفية) يكون في احتفالاتهم وأفراحهم
بعض المظاهر، منها: دعوة العديد من المغنين والشعراء والممثلين من داخل المملكة وخارجها، عند
إقامتهم لحفلاتهم وأفراحهم ومناسباتهم المختلفة، ويدعون العديد لحضورها، ونود الإفادة عن
ما يلي:
بعض المظاهر، منها: دعوة العديد من المغنين والشعراء والممثلين من داخل المملكة وخارجها، عند
إقامتهم لحفلاتهم وأفراحهم ومناسباتهم المختلفة، ويدعون العديد لحضورها، ونود الإفادة عن
ما يلي:
1- ما حكم إقامة مثل هذه الحفلات، التي كل وقتها أو جُلُّه مشحونة بالغناء والطرب وآلات
اللهو؟
2- ما حكم الإنفاق عليها والدعوة إليها وتشجيعها والسرور بها؟ وما حكم إحضار المغنين من
الجنسيات غير الإسلامية والإنفاق عليهم، والاستماع إليهم، والتشجيع لهم، والفرح بحضورهم؟
3- ما حكم الحاضرين في مجالسها للاستماع إليها؟
أفتونا مأجورين حيث إن البعض يرى إباحة مثل هذه الأشياء، وأن الشريعة لا تحرم كل ما تقدم.
وجزاكم الله خيرا.
اللهو؟
2- ما حكم الإنفاق عليها والدعوة إليها وتشجيعها والسرور بها؟ وما حكم إحضار المغنين من
الجنسيات غير الإسلامية والإنفاق عليهم، والاستماع إليهم، والتشجيع لهم، والفرح بحضورهم؟
3- ما حكم الحاضرين في مجالسها للاستماع إليها؟
أفتونا مأجورين حيث إن البعض يرى إباحة مثل هذه الأشياء، وأن الشريعة لا تحرم كل ما تقدم.
وجزاكم الله خيرا.
فأجابت اللجنة:
يَحرُم على المسلم إقامةُ حفلاتٍ أو مهرجاناتٍ مشتملة على أمورٍ منكرة –كالغناء، والموسيقى،
واختلاط الرجال بالنساء، وإحضار السحرة والمشعوذين-.
للأدلة الشرعية الكثيرة الدالة على تحريم هذه الأمور، وأنها من أسباب الوقوع فيما حرم الله من
الفواحش والفجور، وقد تَوعَّدَ اللهُ -عز وجل- مَن أَحَبَّ شُيوع الفاحشة بين المؤمنين ودَعا إلى
ذلك وأعان عليه بالعذاب الأليم؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ
آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾.
وإذا تقرر أن إقامة هذه الحفلات والمهرجانات محرم؛ فحضورها، وبذل الأموال فيها،
وتشجيعها، والدعاية لها: كُلُّ ذلك مُحَرَّم أيضا.
لأنه من إضاعة المال والأوقات فيما لا يُرضي اللهَ سبحانه.
ومِن التعاون على الإثم والعدوان؛ والله تعالى يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا
عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
وفي الحديث المتفق على صحته: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان ينهى عن إضاعة المال».
وبالله التوفيق. وصلى الله علي نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
يَحرُم على المسلم إقامةُ حفلاتٍ أو مهرجاناتٍ مشتملة على أمورٍ منكرة –كالغناء، والموسيقى،
واختلاط الرجال بالنساء، وإحضار السحرة والمشعوذين-.
للأدلة الشرعية الكثيرة الدالة على تحريم هذه الأمور، وأنها من أسباب الوقوع فيما حرم الله من
الفواحش والفجور، وقد تَوعَّدَ اللهُ -عز وجل- مَن أَحَبَّ شُيوع الفاحشة بين المؤمنين ودَعا إلى
ذلك وأعان عليه بالعذاب الأليم؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ
آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾.
وإذا تقرر أن إقامة هذه الحفلات والمهرجانات محرم؛ فحضورها، وبذل الأموال فيها،
وتشجيعها، والدعاية لها: كُلُّ ذلك مُحَرَّم أيضا.
لأنه من إضاعة المال والأوقات فيما لا يُرضي اللهَ سبحانه.
ومِن التعاون على الإثم والعدوان؛ والله تعالى يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا
عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
وفي الحديث المتفق على صحته: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان ينهى عن إضاعة المال».
وبالله التوفيق. وصلى الله علي نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
التعليق