قبل عدة سنوات عُرض مسلسل بعنوان (الفانوس) شارك فيه عدد من الممثلين السعوديين وغير السعوديين وكان من أشهرهم ناصر القصبي وأسماء أخرى لا تحضرني بحكم عدم معرفتي بالكثير من الممثلين وعدم متابعتي للتمثيليات منذ سنوات طويلة .
ولكني تابعت تمثيلة الفانوس بحكم أنها تمثل ديرتي العزيزة على قلبي هي وأهلها فهي تحكي قصة من منطقة جيزان وتمثل المنطقة بتراثها ولهجتها ، ولكنها للأسف لم تكن في مستوى رغبتنا في تمثيل المنطقة بشكل جميل ومشرف ومطابق للواقع ، فقد كانت القصة ضعيفة والأمكانات التي هيئت للعمل متدنية جداً وحتى عدد الممثلين كان قليلاً جداً رغم كون القصة تمثل علاقة بين قبيلتين لا يمكن تمثيلها بعدة أشخاص وقطيع من الأغنام البربرية التي لم تكن معروفة في منطقتنا في ذلك الوقت وقد أخفقوا حتى في جلب(كمبارس) يتناسب مع مجريات القصة وواقعها .
ولكن الأدهى والأمر أن الممثلين المشاركين في القصة لم يستطيعوا إجادة اللهجة الجيزانية ولا نطق كلماتها بشكل صحيح أو قريب من الصحيح رغم كون كاتب القصة من أبناء المنطقة ويشارك في التمثيل فيها وكان في إمكانه أن يعدل كثير من الأخطاء التي ظهرت في لهجة الممثلين وخاصة الممثلين السعوديين الذي أخفقوا تماماً في نطق الكلمات بشكل صحيح وكأنهم يتحدثون لهجة غريبة عن البلد ولم يسمعوا بها أبداً لدرجة أن بعضهم كان يتحدث اللهجة اليمنية بدلاً من الجيزانية ومن الغريب أن بعض الممثلين والممثلات الغير سعوديين أجادوا أداء اللهجة الجيزانية أفضل بكثير من الممثلين السعوديين كالممثلة العمانية سلمى (أسمها في المسلسل) .
والخلاصة أن ذلك المسلسل كان فية تشويه إضافي لصورة منطقة جيزان أُظيف لما هو موجود من تشويه بعضه حقيقي يتحمله بعض أبناء المنطقة وبعضه نوع من العنصرية التي تزدهر في مجتمعنا بين كل فئة وأخرى ومنطقة وأخرى وقبيلة وأخرى ....
واليوم أخبرني أحد الأخوة أن هناك حلقة من حلقات طاش ما طاش (الأصلي)كما يدعونها، ييتحدث عن( النقول) والحلقة تتحدث عن مشكلة أجتماعية موجودة ولاشك في منطقة جيزان وأعتقد بأنكم أعرف مني بمقدار المعضلة التي تمثلها إن كانت فعلاً موجودة بالشكل الذي ظهرت به خلال الحلقة وإن كانت معلوماتي الخاصة أن (النقول) (وفتحة الوزرة) و(بدل مسرح ) و(بدل النظرة) و... و ... وغيرها من محدثات زمن الطفرة قد ولت أو خفت وخاصة في البيوت والقبائل الزاحفة على طريق (التحضر)
ولكن الحلقة للأسف لم تقدم بالشكل المناسب وبدت ضعيفة من حيث صياغة القصة والسيناريو والضعف الأكثر كان كالعادة في عدم أجادة الممثلين للهجة الجيزانية إلا من ممثل واحد أعتقد بأنه من أبناء المنطقة وبشكل أقل من ممثلة سورية كما أظن أما الباقون فقد تاهوا بين الهجة الحجازية واليمنية والعسيرية وخلطوا عباس بدباس فخرجت لنا لهجة ليس لها أنتماء ولا تصنيف .
أتمنى أن نشاهد دراما جيزانية راقية تعالج مشكل المنطقة بشكل جميل وواقعي ولا يثر الضحك والاستغراب ويشوه صورة المنطقة وأبنائها .
مساكم فل وكاذي .
سحاب الجبل .
ولكني تابعت تمثيلة الفانوس بحكم أنها تمثل ديرتي العزيزة على قلبي هي وأهلها فهي تحكي قصة من منطقة جيزان وتمثل المنطقة بتراثها ولهجتها ، ولكنها للأسف لم تكن في مستوى رغبتنا في تمثيل المنطقة بشكل جميل ومشرف ومطابق للواقع ، فقد كانت القصة ضعيفة والأمكانات التي هيئت للعمل متدنية جداً وحتى عدد الممثلين كان قليلاً جداً رغم كون القصة تمثل علاقة بين قبيلتين لا يمكن تمثيلها بعدة أشخاص وقطيع من الأغنام البربرية التي لم تكن معروفة في منطقتنا في ذلك الوقت وقد أخفقوا حتى في جلب(كمبارس) يتناسب مع مجريات القصة وواقعها .
ولكن الأدهى والأمر أن الممثلين المشاركين في القصة لم يستطيعوا إجادة اللهجة الجيزانية ولا نطق كلماتها بشكل صحيح أو قريب من الصحيح رغم كون كاتب القصة من أبناء المنطقة ويشارك في التمثيل فيها وكان في إمكانه أن يعدل كثير من الأخطاء التي ظهرت في لهجة الممثلين وخاصة الممثلين السعوديين الذي أخفقوا تماماً في نطق الكلمات بشكل صحيح وكأنهم يتحدثون لهجة غريبة عن البلد ولم يسمعوا بها أبداً لدرجة أن بعضهم كان يتحدث اللهجة اليمنية بدلاً من الجيزانية ومن الغريب أن بعض الممثلين والممثلات الغير سعوديين أجادوا أداء اللهجة الجيزانية أفضل بكثير من الممثلين السعوديين كالممثلة العمانية سلمى (أسمها في المسلسل) .
والخلاصة أن ذلك المسلسل كان فية تشويه إضافي لصورة منطقة جيزان أُظيف لما هو موجود من تشويه بعضه حقيقي يتحمله بعض أبناء المنطقة وبعضه نوع من العنصرية التي تزدهر في مجتمعنا بين كل فئة وأخرى ومنطقة وأخرى وقبيلة وأخرى ....
واليوم أخبرني أحد الأخوة أن هناك حلقة من حلقات طاش ما طاش (الأصلي)كما يدعونها، ييتحدث عن( النقول) والحلقة تتحدث عن مشكلة أجتماعية موجودة ولاشك في منطقة جيزان وأعتقد بأنكم أعرف مني بمقدار المعضلة التي تمثلها إن كانت فعلاً موجودة بالشكل الذي ظهرت به خلال الحلقة وإن كانت معلوماتي الخاصة أن (النقول) (وفتحة الوزرة) و(بدل مسرح ) و(بدل النظرة) و... و ... وغيرها من محدثات زمن الطفرة قد ولت أو خفت وخاصة في البيوت والقبائل الزاحفة على طريق (التحضر)
ولكن الحلقة للأسف لم تقدم بالشكل المناسب وبدت ضعيفة من حيث صياغة القصة والسيناريو والضعف الأكثر كان كالعادة في عدم أجادة الممثلين للهجة الجيزانية إلا من ممثل واحد أعتقد بأنه من أبناء المنطقة وبشكل أقل من ممثلة سورية كما أظن أما الباقون فقد تاهوا بين الهجة الحجازية واليمنية والعسيرية وخلطوا عباس بدباس فخرجت لنا لهجة ليس لها أنتماء ولا تصنيف .
أتمنى أن نشاهد دراما جيزانية راقية تعالج مشكل المنطقة بشكل جميل وواقعي ولا يثر الضحك والاستغراب ويشوه صورة المنطقة وأبنائها .
مساكم فل وكاذي .
سحاب الجبل .
التعليق