بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ... وبعد :
أكتب هذا الموضوع والقلب يتقطع كمدا على حال أمتنا ومجتمعنا ..
فقد بلغت بنا تقلبات الزمن لحال مؤسفة من القول على الله وتقزيم العلماء
والنيل منهم وتحريم الحرام وإضلال الناس وخدمة أعداء الاسلام .
وكل ذلك بسياسة إعلامية قذرة لخدمة أهداف خارجية لخلخة المجتمع بضربه
من أعلى قمة علمية وفقهية فيه عن طريق صغار طلاب العلم وبعض المشائخ والدعاة .
وإن المتأمل لحال ماحدث ويحدث الان ليخرج بهذه القناعة فالعدو لم تفلح مخططاته في الغزو الفكري واشغال العباد بملهيات الدنيا
إذ أن المسلم ليس له ظل يستظل به إلا دينه ومهما حاد عنه إلا أنه سيعود إليه لامحاله ..
لم تفلح مخططات الأعداء في نشر التفسح الاخلاقي الذي يرونه خير وسيلة لهدم الدين في نفوس المسلمين ولأن المصلحين يفسدون باستمرار
مخططات هؤلاء .. فالشاب مهما ضل وعتى وطغى وفسق إلا أنه بلقاء مع شيخ أو داعية أو طالب علم أو بمجرد سماع قصة أو آية أو معاينة الموت
أو شدة او ضائقة تجده يعاود أدراجه تائبا مقبلا الى الله ملتزما بدينه وشرعه ..
صنعوا الراديو فصدموا باذاعة القران الكريم وبنور على الدرب ..
أتوا بالتلفاز فنقلت الصلوات على الهواء وبثت البرامج المؤثرة والمحاضرات والندوات حتى أصبح عندنا قنوات خاصة بالقران الكريم ...
اخترعوا جهاز الحاسوب فانتشرت فيه المقاطع المؤثرة والتلاوات القرانية
والايمانيات والكتب الالكترونية...
والايمانيات والكتب الالكترونية...
قالوا في الانترنت سينبث الخراب والدمار والسموم فكانت الصاعقة أن أسس المسلمون شبكات عالمية للدعوة الى الاسلام وليس فقط لاصلاح المسلمين ..
جن جنون هؤلاء فما كان منهم إلا أن اخترعوا ((الفيس بوك )) وظنوا أنهم أعجزوا الله جل في علاه وعباده المؤمنين بهذا الاختراع فزلزلوا زلزالا شديدا
حينما تم تأسيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الموقع الشهير بجانب مواقع المشائخ والدعاة والإصلاح والخير ...
ماهذا ؟ كلما اخترعنا شيئا جيره المسلمون لصالحهم ...
لقد شابت رؤوسهم غيضا وحقدا كما يقول تعالى (((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ))
وقوله تعالى ((وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ))
نعم والله لقد شابت رؤوسهم غيضا وحقدا :
لماذا هم يستمعون الأغاني ونحن في ديننا نترفع عنها ؟
لماذا هم يشاهدون الأفلام وينتجونها دون قيود ونحن نترفع عنها ونعتبرها انحلال وتفسح وهي عندنا حرام؟
لماذا حانات الخمر عندهم في كل شارع وسوق ونحن نرفضها
وتأباها نفسونا ونعتبرها فسقا وهي في ديننا شديدة التحريم ؟
وتأباها نفسونا ونعتبرها فسقا وهي في ديننا شديدة التحريم ؟
لماذا هم لايضعون القيود على الشكل والملبس والهيئة ونحن لنا هيئة في الشكل والملبس فلا نقبل أي حلاقة ولا نلبس أي لبس ونطلق لحانا بدوافع دينية ؟
لماذا هم يتعاملون بالربا دون هوادة ونحن نحرمه ولا نتعامل به ؟
لماذا المرأة عندنا ليست متكشفة منحلة كما المرأة عندهم ؟
لماذا ولماذا ولماذا ؟
كلها تساؤلات تحرق قلوبهم وتؤجج نار الغيض في صدروهم تجاه كل ماهو إسلامي ...
فرجمونا بالتخلف والرجعية وهاجمونا وهاجموا نبينا صلى الله عليه وسلم واتهموه بصناعة الارهاب ليشوهوا صورته وصورة رسالته الربانية ...
لم ولن يألوا جهدا في محاربة هذا الدين بكل وسيلة ممكنة ...
لكنهم لما رأوا أن مخططاتهم تبوء يوما بعد يوم بالفشل...
فكم من كافر ملحد دخل في الاسلام بعد الحادي عشر من سبتمبر ..
وكم من كاره حاقد على الاسلام وأهله أثرت فيه سيرة محمد صلى الله عليه وسلم واعتبر تلك الرسومات حاقدة مسيئة فطرق باب الاسلام ودخل في هذا الدين رغما عن أنوفهم ..
وكم من لاعب كرة أو عامل من ديارهم أتى لهذا البلد فانبهر ولو بصوت
الأذان يرفع كل يوم خمس مرات فيتجه عقل وقلب المسلم معه فيغلق محله التجاري ويوقف جميع أعماله ليجيب النداء فيؤثر هذا التصرف
في نفس هذا الوافد فيهتز قلبه ويعلن اسلامه دون تردد ..
وكم والله من غربي طالع جموع المصلين في الحرم عن طريق القنوات الفضائية
ورأى ملايين الحجاج والمعتمرين في موقف لايشهد له العالم مثيل فاهتز كيانه
لهذه العباده وهداه الباري لهذا الدين دون دعوة مباشرة من أي مسلم
ولكم أن تقرؤوا قصة ((سليمان الفرنسي )) فهي خير شاهد على ذلك ...
بل لقد جن جنون أعداء الاسلام وخاصة في الغرب فهذا ((كات استيفنس))
يضرب بحياة المال والشهرة على مستوى العالم أجمع ويعلن اسلامه في واقعة هزت الغرب بأكمله .. ولحقه ملك الهوب والراب الامريكي الشهير
((Loon)) .. هذا غير عن جموع القساوسة والمنصرين الذين انظموا للقافلة ..
((والله متم نوره ولو كره الكافرون ))..
ولما اجتاحت القوى الاستعمارية البلدان الاسلامية وخلفت وراءها الفكر العلماني
ظن مفكروا الغرب أنهم قضوا على الاسلام خاصة مع قيام البلدان التي لم تستعمر بارسال المبتعثين للديار الغربية ...
لكنهم صدموا تماما برفض المجتمعات الاسلامية لهذا الفكر الدخيل عليها .. بل
أن كثير من المبتعثين أصبحوا دعاة إلى الاسلام في تلك الديار ..
فأخذوا يحاربون كل مبتعث داعية وعلى رأسهم ابن البلد الحرام (( حميدان التركي )) الذي أصبحت قصة ظلمه في الولايات المتحدة الامريكية أشهر من نار على علم .
وليتهم علموا أن مخططهم في استقدام المبتعثين ان صح التعبير قد أثرت فيه
هذه القصة تأثيرا عظيما ..
يتبع في موضوع مستقل لكن أتمنى أن تجعولوه مع الرد وتلغوا هذه العبارة ..
يتبع في موضوع مستقل لكن أتمنى أن تجعولوه مع الرد وتلغوا هذه العبارة ..
التعليق