الشيطان في اللغة يطلق علي كل عات متمرد رافض للحق محب للباطل سواء كان من الجن أو الإنس أو الدواب وأصل اشتقاقها من الفعل شطن بمعني بعد وجاءت علي وزن فعلان صيغة المبالغة لأنه شديد البعد عن الحق . وهناك شيطان من الجن ، وشيطان من الإنس ، وشيطان من الدواب
إذا الشيطان هو من اتصف بصفات أربع وهي العتو والتمرد ورفض الحق وحب الباطل . ولذلك عندما يعرف الإنسان هذه الصفات فهو حتما سوف يتجنب أن يقع في واحدة منها لأنه لو وقع في واحدة منها سوف يقع في بقيتها تباعا وقد حذر القرآن الكريم من هذه الصفات منفردة ومجتمعة في الكثير من آيات القرآن الكريم فتجد الحق سبحانه يبين عاقبة العتو وهو الإعراض عن أوامر الله تعالي والتجبر يقول تعالي حكاية عن قرية أعرضت عن أمر ربها وتجبرت " وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا
ومعني العتو في الآية الإعراض عن أمر الله ورسوله . وفي الآية إشارة إلي خطورة العتو وهو الإعراض عن أمر الله ورسوله لأنه صفة من صفات الشيطان اللعين ومن هنا كان لزاما علينا أن نحافظ علي أمر الله وأمر رسوله كما حافظ الأولون من الصحابة الأعلام وفي آية سورة الأعراف يقول الحق سبحانه حكاية عن بني إسررائيل لما أعرضوا عن أمر ربهم أن عاقبتهم كانت في جعلهم قردة وخنازير كما قال سبحانه " فلما عتو عما نهو عنه قلنا لهم كونوا قردة خاشيئين " وفي الآية إشارة إلي أن عاقبة الإعراض عن أمر الله تعالي عاقبة وخيمة كما حدث ذلك مع الشيطان حينما أعرض عن أمر الله تعالي بأن أصبح من المطرودين من رحمة الله تعالي
والصفة الثانية من صفات الشيطان التمرد علي الأمر والمراد منها أن يتعود الإنسان علي المعصية وهذا من أشد الخطر أن تصبح المعصية عادة في حياة العبد أو أن تصبح الصفات الذميمة عادة في حياة العبد بأن يصبح الكذب عادة لديه وكذا الخيانة والغدر وغير ذلك من الصفات الذميمة وقد أشار القرآن الكريم إلي شيئ من ذلك تجد ذلك واضحا في قول الله تعالي " وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)فالآية تحكي أن ممن حول المدينة من المنافقين كانوا معروفين لدي الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته أما أهل المدينة فمنهم أناس اعتادوا علي النفاق حتي صار لديهم عادة فربما يخفي علي النبي صلي الله عليه وسلم أمرهم وهنا بين القرآن الكريم أنه سيفضحهم ويعذبهم مرتين المرة الأولي بانكشاف نفاقهم وفضيحتهم والمرة الثانية بعذابهم في الآخرة وقد بين القرآن الكريم أن التمرد صفة دائمة في الشياطين فجاء في كثير من الآيات بهذا الوصف في قوله تعالي " وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ " وفي قوله تعالي " وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ " وفي قوله تعالي " وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا "
الصفة الثالثة من صفات الشيطان أنه رافض للحق وتلك صفة كل شيطان من الإنس أو الجن أن يرفض الحق دائما وأبدا ورفض الحق هو رفض لأمر الله تعالي الخالق المدبر لهذا الكون والذين رفضوا الحق علي مدار التاريخ خسروا وخابوا ولكن ما هو المقصود بالحق ؟؟
الحق : ورد في القرآن مائة وأربعا وتسعين مرة ، ويختلف معناه باختلاف المقام والسياق ، ومعناه العام الذي يدور فيه الثبوت والمطابقة للواقع والمراد منه في سياق كلامنا هذا هو العدل والصدق والحكمة فالذي يرفض الحق أي يرفض العدل ويرفض الصدق ويرفض الحكمة
إذا الشيطان هو من اتصف بصفات أربع وهي العتو والتمرد ورفض الحق وحب الباطل . ولذلك عندما يعرف الإنسان هذه الصفات فهو حتما سوف يتجنب أن يقع في واحدة منها لأنه لو وقع في واحدة منها سوف يقع في بقيتها تباعا وقد حذر القرآن الكريم من هذه الصفات منفردة ومجتمعة في الكثير من آيات القرآن الكريم فتجد الحق سبحانه يبين عاقبة العتو وهو الإعراض عن أوامر الله تعالي والتجبر يقول تعالي حكاية عن قرية أعرضت عن أمر ربها وتجبرت " وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا
ومعني العتو في الآية الإعراض عن أمر الله ورسوله . وفي الآية إشارة إلي خطورة العتو وهو الإعراض عن أمر الله ورسوله لأنه صفة من صفات الشيطان اللعين ومن هنا كان لزاما علينا أن نحافظ علي أمر الله وأمر رسوله كما حافظ الأولون من الصحابة الأعلام وفي آية سورة الأعراف يقول الحق سبحانه حكاية عن بني إسررائيل لما أعرضوا عن أمر ربهم أن عاقبتهم كانت في جعلهم قردة وخنازير كما قال سبحانه " فلما عتو عما نهو عنه قلنا لهم كونوا قردة خاشيئين " وفي الآية إشارة إلي أن عاقبة الإعراض عن أمر الله تعالي عاقبة وخيمة كما حدث ذلك مع الشيطان حينما أعرض عن أمر الله تعالي بأن أصبح من المطرودين من رحمة الله تعالي
والصفة الثانية من صفات الشيطان التمرد علي الأمر والمراد منها أن يتعود الإنسان علي المعصية وهذا من أشد الخطر أن تصبح المعصية عادة في حياة العبد أو أن تصبح الصفات الذميمة عادة في حياة العبد بأن يصبح الكذب عادة لديه وكذا الخيانة والغدر وغير ذلك من الصفات الذميمة وقد أشار القرآن الكريم إلي شيئ من ذلك تجد ذلك واضحا في قول الله تعالي " وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)فالآية تحكي أن ممن حول المدينة من المنافقين كانوا معروفين لدي الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته أما أهل المدينة فمنهم أناس اعتادوا علي النفاق حتي صار لديهم عادة فربما يخفي علي النبي صلي الله عليه وسلم أمرهم وهنا بين القرآن الكريم أنه سيفضحهم ويعذبهم مرتين المرة الأولي بانكشاف نفاقهم وفضيحتهم والمرة الثانية بعذابهم في الآخرة وقد بين القرآن الكريم أن التمرد صفة دائمة في الشياطين فجاء في كثير من الآيات بهذا الوصف في قوله تعالي " وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ " وفي قوله تعالي " وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ " وفي قوله تعالي " وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا "
الصفة الثالثة من صفات الشيطان أنه رافض للحق وتلك صفة كل شيطان من الإنس أو الجن أن يرفض الحق دائما وأبدا ورفض الحق هو رفض لأمر الله تعالي الخالق المدبر لهذا الكون والذين رفضوا الحق علي مدار التاريخ خسروا وخابوا ولكن ما هو المقصود بالحق ؟؟
الحق : ورد في القرآن مائة وأربعا وتسعين مرة ، ويختلف معناه باختلاف المقام والسياق ، ومعناه العام الذي يدور فيه الثبوت والمطابقة للواقع والمراد منه في سياق كلامنا هذا هو العدل والصدق والحكمة فالذي يرفض الحق أي يرفض العدل ويرفض الصدق ويرفض الحكمة
التعليق