بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكبير المتعال , الحمد لله الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه يرجع الأمر كله علانيته وسره , والصلاة والسلام على سيد ولد آدم , سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين صلاة وسلاماً أتمين دائمين ما تعاقب الليل والنهار وعلى آله الأطهار وصحبه الكرام الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون ومن سار على نهجهم واقتفى الأثر إلى يوم الدين
وبعد :
اعضاء منتدى العارضة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : ( فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135
وقال سبحانه : ( وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26
تتحدث هذه الآيات من الكتاب المبارك عن ذم الهـوى وما ينتج عنه من صد عن الحق و اتباع للباطل
فمن أبتلي بهذا الداء الدفين والمرض العضـال فإنه لا يـرى الحق إلا فيمـا أُشرب هواه , فكل أمـرٍ أُشرب هواه هو الحق والصواب , وإن أتيته بكل آية ما تبع قـولك ...
فما أقبح الهـوى , وما أشد ما يفتك بصاحبه , حتى يصده عن الحق وإن كان واضحاً وضوح الشمس أبلجاً ,, وليس ذاك إلا لأن الهوى يورث الكبر ـ في القلب ـ عن قبول الحق ,عن ابي هريـرة وابـي سعيد الخـدري (رض الله عنهما ) قالا : قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)
( العزة إزارة ، والكبرياء رداؤه ، فمن ينازعني عذبته ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)...
( اخرجه الإمام مسلم فى صحيحه )
فترى من أبتلي بذلك الداء لا يقبل الحق وإن أوضحت له الحق بالآيات البينات والأحاديث النبوية , فلا يلبث أن يؤلها على هواه , ثم تأتيه بعد ذلك بأقوال أهل العلم الثقات لعلها تكون واعظاً لقلبه وشفاء له من سقمه , فلا يلبث أن يردها وهو من هو حتى يرد على أولئك الأفذاذ ,,, لكنه الكبر عن قبول الحق واتباع الهوى ...
وليت الأمر يقتصر على ذلك ,, ولكن كما يقول المثل : أحشف وسوء كيل ( وهو يطلق على من يجمع بين صفتين قبيحة )
ياليت أهل الأهواء اكتفوا بأنفسهم ولكن الهـوى آفة ليس بعدها آفة
فلا تلبث أن تراهم يفتنوا الناس بأهوائهم ,, فتراهم يتصدرون المجالس وساحات المنتديات والحوار ليقنعوا الناس ـ بما أُتوه من منطق ـ بأهوائهم وصدق الحق سبحانه وتعالى حينما قال : (وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ }الأنعام119 وقال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49
وقد قال بعض اهل العلم والفضل
إن المـرء إذا فعل المعصية بينه وبين نفسه فهو أهون بمرات ومرات من أن ينشر ذلك على شاشة يُطالعها الملايين
و ما أظن أن أمة الإسلام بُليت ببلية مثل بليتها بأصحاب الأهواء الذين يتصدرون المجالس وساحات المنتديات والحوار ليقنعوا الناس بأهوائهم
ولايلتف حولهم سوى من حاد عن الحقيقة ويعاند وهو يعلم بفداحة عمله
ومن ثم يفرحون بذلك المقال أيما فرح ليس لشئ !! إلا لأنه أُشرب هواهم وأتـى ممن يتكلم باسم الدين ولعمر الله إنها لبلية ليس بعدها بلية بل وخطب جلل احاط بنا
فيا أيها الأحبة
إن الإخلاص كل الإخلاص أن يطلب المرء وينشد الحق ولا يتكبر عن قبوله مهما كان ,, فمن كان كذلك فحري أن يطرح الله له القبول في الأرض
ألا فليتب إلى الله أولئك القوم , وليعلموا أنهم واردون على الله عز وجل في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم قال تعالى : {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }النحل25
ولن تجد علاجاً لأصحاب الأهواء ولو أتيتهم بكل آية مالم يكن لهم من أنفسهم واعظـــاً يخوفهم بالله ويذكرهم الآخرة وفي نفوسهم حبا للحق ومجانبتاً للباطل وعدم الإصرار والتكبروالعناد
قال تعالى( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق)
وقال تعالى ايضا ( اليس فى جهنم مثوى للمتكبرين )
وقال تعالى ( ذلكم بما كنتم تستكبرون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون )
وقال تعالي ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله بغير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون )
فالأمر خطير جد خطير
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن , ونعوذ بك اللهم أن نضل غيرنا بعلم أو بغير علم
والله نسأل أن يجعل عواقب أمورنـا إلى خيـر , وأن يختم بالصالحات أعمالنا وأعمارنا
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
اخوكم
ابو حسن
الحمد لله الكبير المتعال , الحمد لله الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه يرجع الأمر كله علانيته وسره , والصلاة والسلام على سيد ولد آدم , سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين صلاة وسلاماً أتمين دائمين ما تعاقب الليل والنهار وعلى آله الأطهار وصحبه الكرام الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون ومن سار على نهجهم واقتفى الأثر إلى يوم الدين
وبعد :
اعضاء منتدى العارضة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : ( فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135
وقال سبحانه : ( وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26
تتحدث هذه الآيات من الكتاب المبارك عن ذم الهـوى وما ينتج عنه من صد عن الحق و اتباع للباطل
فمن أبتلي بهذا الداء الدفين والمرض العضـال فإنه لا يـرى الحق إلا فيمـا أُشرب هواه , فكل أمـرٍ أُشرب هواه هو الحق والصواب , وإن أتيته بكل آية ما تبع قـولك ...
فما أقبح الهـوى , وما أشد ما يفتك بصاحبه , حتى يصده عن الحق وإن كان واضحاً وضوح الشمس أبلجاً ,, وليس ذاك إلا لأن الهوى يورث الكبر ـ في القلب ـ عن قبول الحق ,عن ابي هريـرة وابـي سعيد الخـدري (رض الله عنهما ) قالا : قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)
( العزة إزارة ، والكبرياء رداؤه ، فمن ينازعني عذبته ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)...
( اخرجه الإمام مسلم فى صحيحه )
فترى من أبتلي بذلك الداء لا يقبل الحق وإن أوضحت له الحق بالآيات البينات والأحاديث النبوية , فلا يلبث أن يؤلها على هواه , ثم تأتيه بعد ذلك بأقوال أهل العلم الثقات لعلها تكون واعظاً لقلبه وشفاء له من سقمه , فلا يلبث أن يردها وهو من هو حتى يرد على أولئك الأفذاذ ,,, لكنه الكبر عن قبول الحق واتباع الهوى ...
وليت الأمر يقتصر على ذلك ,, ولكن كما يقول المثل : أحشف وسوء كيل ( وهو يطلق على من يجمع بين صفتين قبيحة )
ياليت أهل الأهواء اكتفوا بأنفسهم ولكن الهـوى آفة ليس بعدها آفة
فلا تلبث أن تراهم يفتنوا الناس بأهوائهم ,, فتراهم يتصدرون المجالس وساحات المنتديات والحوار ليقنعوا الناس ـ بما أُتوه من منطق ـ بأهوائهم وصدق الحق سبحانه وتعالى حينما قال : (وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ }الأنعام119 وقال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49
وقد قال بعض اهل العلم والفضل
إن المـرء إذا فعل المعصية بينه وبين نفسه فهو أهون بمرات ومرات من أن ينشر ذلك على شاشة يُطالعها الملايين
و ما أظن أن أمة الإسلام بُليت ببلية مثل بليتها بأصحاب الأهواء الذين يتصدرون المجالس وساحات المنتديات والحوار ليقنعوا الناس بأهوائهم
ولايلتف حولهم سوى من حاد عن الحقيقة ويعاند وهو يعلم بفداحة عمله
ومن ثم يفرحون بذلك المقال أيما فرح ليس لشئ !! إلا لأنه أُشرب هواهم وأتـى ممن يتكلم باسم الدين ولعمر الله إنها لبلية ليس بعدها بلية بل وخطب جلل احاط بنا
فيا أيها الأحبة
إن الإخلاص كل الإخلاص أن يطلب المرء وينشد الحق ولا يتكبر عن قبوله مهما كان ,, فمن كان كذلك فحري أن يطرح الله له القبول في الأرض
ألا فليتب إلى الله أولئك القوم , وليعلموا أنهم واردون على الله عز وجل في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم قال تعالى : {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }النحل25
ولن تجد علاجاً لأصحاب الأهواء ولو أتيتهم بكل آية مالم يكن لهم من أنفسهم واعظـــاً يخوفهم بالله ويذكرهم الآخرة وفي نفوسهم حبا للحق ومجانبتاً للباطل وعدم الإصرار والتكبروالعناد
قال تعالى( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق)
وقال تعالى ايضا ( اليس فى جهنم مثوى للمتكبرين )
وقال تعالى ( ذلكم بما كنتم تستكبرون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون )
وقال تعالي ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله بغير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون )
فالأمر خطير جد خطير
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن , ونعوذ بك اللهم أن نضل غيرنا بعلم أو بغير علم
والله نسأل أن يجعل عواقب أمورنـا إلى خيـر , وأن يختم بالصالحات أعمالنا وأعمارنا
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
اخوكم
ابو حسن
التعليق