alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

إذا قضى الله ورسوله فلا خيار لنا

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • إذا قضى الله ورسوله فلا خيار لنا

    "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة"
    يقول الله تعالى : " وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن
    يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً "
    هذه الآية من آيات البلاء والإمتحان والتمحيص ، تضع المؤمن على المحك
    الحقيقي لإيمانه ليتميز الصادق من الدعي ، والكيّس من العاجز... يالها
    من آية عظيمة تكشف حقيقة الإيمان عندما يصطدم أمرالشرع مع هوى
    النفس وعندما يكون أمر الله ورسوله في كفة وحظوظ النفس
    وشهواتها في كفة.
    كلنا نحب الإسلام ... وكلنا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وكلنا
    نطمع في رضوان الله وجنتة ... وكلنا يتمنى أن يكون مؤمناً صادق الإيمان.
    ولكن هل المسألة بالتمنى والإدعاء أم بالعمل والإخلاص ، هل نريد الإيمان
    بلاعمل ونرجوه بلاثمن؟! ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة.
    إنها أية تستحق منا التوقف عندها وتأمل كلماتها واستيعاب مدلولاتها ثم
    مقارنتها بالواقع الذي نحياه والنهج الذي نعيشه. إن هذه الآية تحمل معنى
    الإسلام ألا وهو الإستسلام لله والإنقياد له والخضوع له بالطاعة . فهو
    استسلام وانقياد وخضوع ولامجال فيه للإختيار بين قبول ورفض ولا بين
    أخذ ورد. إذا جاء أمر الله ورسوله في مسألة من المسائل فليس غير
    السمع والطاعة. لااعتبار وقتها لهوى النفس ولالعادات المجتمع ولا لأي
    اعتبار آخر ، هذا هو معنى الإستسلام لله والإنقياد له أما إذا تخيرنا من
    شرع الله مايوافق أهواءنا ورغباتنا وعاداتنا وجئنا به على أنه دين خالص لله
    وفي نفس الوقت تركنا مايخالف أهواءنا وعاداتنا وتقاليدنا بحجج واهية
    وأعذار ملفقة فذلك هي الخيرة التي لم يرتضيها لنا ربنا سبحانه وتعالى
    بنص الآية الكريمة.
    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه تبارك وتعالى كما أمرنا
    بالصلاة والصيام والزكاة أمرنا بغض البصر وحفظ الفرج وصلاة الجماعة
    وطاعة الوالدين وصلة الأرحام وإرخاء اللحى وحجاب النساء ونهانا عن الغيبة
    والنميمة وأكل الربا والإسبال وأذى الجار وسماع الغناء وغيرها من الأوامر
    والنواهي مما لايخفى على مسلم ولامسلمة. فليقف أخي الكريم كل منا
    مع نفسة وقفة محاسبة في ساعة صدق مع النفس وليسأل نفسه : هل
    أنا ممن يأخذ من دين الله مايوافق هواه ويترك ماعدا ذلك ؟ فمن وجد خيراً
    فليحمد الله وليسأله الثبات ومن وجد غير ذلك فليثب إلى رشده وليقصر
    نفسه على الحق قسراً. فالأمر جد لاهزل فيه وحق لامراء فيه. والموعد:
    يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والموعود: جنة نعيم أو
    عذاب مقيم. اللهم إنا نسألك عملاً صالحاً ونية صادقة وقلباً خاشعاً ولساناً
    ذاكراً وعلماً نافعاً ، اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل وحسن
    القصد والتوكل .


  • #2
    أثابك الله يا عاصم على هذا المقال المهم .
    وهذا الذي يخالف أمر الله ورسوله في قلبه مرض نسأل الله السلامة، والذي يعصي معترفاً بعصيانه أهون من الذي يعصي ويبرر لعصيانه بأنه ليس محرماً .
    لأن الأول يعرف ضلال نفسه فقد يتوب يوماً ما، لكن الثاني والعياذ بالله: مصر على ضلاله متوهماً أنه الحق (أولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً) .

    التعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً يا شيخ جبران على هذه الإضافة المتميزة .

      التعليق


      • #4
        أولئك كالأنعام بل هم أضل
        ومهما قدمت لهم من نصائح فلن تزيدهم علوا وتكبرا ولن تزيدهم الا غيا بل سيتخذوك عدون لهم

        التعليق


        • #5
          مشكور يا أبا تركي .

          التعليق


          • #6
            وعن تفسير الآية، قال الشوكاني في فتح القدير: ومعنى الآية: أنه لا يحل لمن يؤمن بالله إذا قضى
            الله أمراً أن يختار من أمر نفسه ما شاء، بل يجب عليه أن يذعن للقضاء ويوقف نفسه تحت ما قضاه
            الله واختاره له... إلى أن قال: والخيرة مصدر بمعنى الاختيار. وقرأ ابن السميفع الخيرة بسكون
            التحتية، والباقون بتحريكها، ثم توعد سبحانه من لم يذعن لقضاء الله وقدره، فقال: ومن يعص الله
            ورسوله في أمر من الأمور، ومن ذلك عدم الرضا بالقضاء فقد ضل ضلالا مبيناً. ضل عن طريق
            الحق ضلالاً ظاهراً واضحاً لا يخفى. انتهى.

            التعليق


            • #7
              وقال البغوي في تفسيره:
              والمعنى: أن يريد غير ما أراد الله أو يمتنع مما أمر الله ورسوله به، ومن يعص الله
              ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً، أخطأ خطأ ظاهراً، ..... انتهى.

              التعليق

              KJA_adsense_ad6

              Collapse
              جاري التنفيذ...
              X