أحوال النفس ومحاسبتها
اتفق السالكون إلى الله على اختلاف طرقهم وتباين سلوكهم _ على أن النفس قاطعة بيــن القلب وبيــن الرب , وأنه لا يدخل عليه سبحانه ولا يوصل إليه إلا بعد إماتتها وتركها بمخالفتها , والظفر بها.
فإن الناس على قسمين:
@ قسم ظفرت به نفسه فملكته وأهلكته , وصار طوعاً لها تحت أوامرها.
اتفق السالكون إلى الله على اختلاف طرقهم وتباين سلوكهم _ على أن النفس قاطعة بيــن القلب وبيــن الرب , وأنه لا يدخل عليه سبحانه ولا يوصل إليه إلا بعد إماتتها وتركها بمخالفتها , والظفر بها.
فإن الناس على قسمين:
@ قسم ظفرت به نفسه فملكته وأهلكته , وصار طوعاً لها تحت أوامرها.
@@ وقسم ظفروا بنفوسهم فقهروها فصارت طوعاً لهم , منقادة لأوامرهم.
قال بعض العارفين :
انتهى سفر الطالبين إلى الظفر بأنفسهم , فمن ظفر بنفسه أفلح وأنجح , ومن ظفرت به نفسه خسر وهلك
قال الله تعالى :{ فأما من طغى وءاثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى }
والنفس تدعو إلى الطغيان , وإيثار الحياة الدنيا , والرب يدعو عبده إلى خوفه ونهى النفس عن الهوى , والقلب بين الداعين , يميل إلى هذا الداعي مرة وإلى هذا مرة , وهذا موضع المحنة والابتلاء وقد وصف الله موضع المحنة والابتلاء , وقد وصف الله سبحانه النفس في القرآن
بثلاث صفات :
المطمئنة , اللوامة ,الأمارة
بالسوء.
@@@@@@@@@@@@@@@
النفس المطمئنة :إذا سكنت النفس إلى الله عز وجل واطمأنتبذكره, وأنابت إليه , واشتاقت إلى لقائه , وأنست بقربه , فهي مطمئنة , وهي التي يقال لها عند الوفاء: ( يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية )
النفس اللوامة :
قال الحسن البصري : إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائماً يقول : ما أردت هذا ؟ لم فعلت هذا ؟ كان هذاأولى من هذا ؟ أو نحو هذا الكلام .........
واللوامة نوعان : لوامة ملومة , ولوامة غير ملومة .
**اللوامة الملومة:
هي النفس الجاهلة , الظالمة , التي يلومها الله وملائكته ..
** اللوامة غير الملومة:
وهي التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله - مع بذلة جهده - فهذه غير ملومة , وأشرف النفوس من لامت نفسها من طاعة الله . واحتملت ملام اللوام في مرضاته , فلا تأخذها في الله لومة لائم ..
النفس الأمارة بالسوء:
وهذه النفس المذمومة , فإنها تأمر بكل سوء , وهذا من طبيعتها , فما تخلص أحد من شرها إلا بتوفيق الله كما قال تعالى حاكياً عن امرأة العزيز :{وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم }...
محاسبة النفس
وعلاج استيلاء النفس الأمارة على قلب المؤمن محاسبتها ومخالفتها,
كما روى الإمام أحمد : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله " ودان نفسه : أي حاسبها ..
والنفس تدعو إلى الطغيان , وإيثار الحياة الدنيا , والرب يدعو عبده إلى خوفه ونهى النفس عن الهوى , والقلب بين الداعين , يميل إلى هذا الداعي مرة وإلى هذا مرة , وهذا موضع المحنة والابتلاء وقد وصف الله موضع المحنة والابتلاء , وقد وصف الله سبحانه النفس في القرآن
بثلاث صفات :
المطمئنة , اللوامة ,الأمارة
بالسوء.
@@@@@@@@@@@@@@@
النفس المطمئنة :إذا سكنت النفس إلى الله عز وجل واطمأنتبذكره, وأنابت إليه , واشتاقت إلى لقائه , وأنست بقربه , فهي مطمئنة , وهي التي يقال لها عند الوفاء: ( يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية )
النفس اللوامة :
قال الحسن البصري : إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائماً يقول : ما أردت هذا ؟ لم فعلت هذا ؟ كان هذاأولى من هذا ؟ أو نحو هذا الكلام .........
واللوامة نوعان : لوامة ملومة , ولوامة غير ملومة .
**اللوامة الملومة:
هي النفس الجاهلة , الظالمة , التي يلومها الله وملائكته ..
** اللوامة غير الملومة:
وهي التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله - مع بذلة جهده - فهذه غير ملومة , وأشرف النفوس من لامت نفسها من طاعة الله . واحتملت ملام اللوام في مرضاته , فلا تأخذها في الله لومة لائم ..
النفس الأمارة بالسوء:
وهذه النفس المذمومة , فإنها تأمر بكل سوء , وهذا من طبيعتها , فما تخلص أحد من شرها إلا بتوفيق الله كما قال تعالى حاكياً عن امرأة العزيز :{وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم }...
محاسبة النفس
وعلاج استيلاء النفس الأمارة على قلب المؤمن محاسبتها ومخالفتها,
كما روى الإمام أحمد : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله " ودان نفسه : أي حاسبها ..
قال مالك بن دينار : " رحم الله عبداً قال لنفسه : ألست صاحبة كذا .. ألست صاحبة ثم ذمها ، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل ، فكان لها قائداً "....
فحق على الحازم المؤمن بالله وباليوم الآخر أن لا يغفل عن محاسبة نفسه.
ومحاسبة النفس نوعان :
نوع من قبل العمل ونوع بعده ..
أما النوع الأول : فهو أن يقف عند أول همه وإرادته ، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه ..
قال الحسن رحمه الله:"رحم الله عبداً وقف عند همه فإن كان لله أمضاه وإن كان لغيرة تأخر "
والنوع الثاني:محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاث أنواع:
@/ محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى ، فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي ، وحق الله في الطاعة ستة أمور وهي
الإخلاص في العمل * النصيحة لله فيه * ومتابعة الرسول صلى الله علية وسلم * وشهود مشهد الإحسان * وشهود منة الله عليه * وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله ..
@@/ أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله ..
@@@/ أن يحاسب نفسه على أمر مباح لم فعله ، وهل أراد به الله تعالى والدار الآخرة ، فيكون رابحاً ، أو أراد به الدنيا وعجلها ، فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به ..
وأخيراً أخواني أخواتي هاهي السنة بقيت أيام قلايل وتنتهي فلنراجع أنفسنا ونحاسبها قبل بداية العام الجديد **
التعليق