بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كثير ما نسمع من أبائنا إن زمانهم كان زمانا قاسيا و قد عانوا الكثير حتى وصلوا إلى أماكن مرموقة ،و كانوا لا يعرفوا شئ عن المكيفات التي تأتي إلينا بالهواء المنعش ، و السيارات التي تجعل مشوار ساعة سيرا على الأقدام اقل من ربع ساعة , و أنهم لم يعرفوا التنوع بالملابس ، ناهيك عن الصوعبات الدراسية التي كانوا يواجهونها و يا لها من صوعبات، و غيرها من الصعوبات التي وجهها جيلهم، فالحديث عنها يطول..
و مقابل جميع تلك الصوعبات التي كانت في جيلهم , تسهيلات في جيلنا لا حصره له، أما المقولة المشهورة التي يرددها من سبقنا: نحنو تعبنا و شقينا أما انتم فاليس منكم فائدة (أكل و مرع و قلة صنع) و جيل غير مسؤال و لا مبالي سائرا خلف أهوائه المبتذلة...
كبرنا و كبرت الفكرة معنا، فكرة: إن الجيل الذي سبقنا قد عانا ما عانا من قسوة الحياة و حقق ما حقق من انجازات تستحق ( أن رفع لها القبعة ) كما يقال، و إن جيلنا الجيل الحريري الذي تذللت أمامه جميع الصعوبات، والذي للأسف لم يحقق أي نتيجة مرجوة و حتى نصف ما حققه أسلافنا الأجلاء و هذا لان (ما فينا بركه) كما يقال.
لكن و بعد نضوج العقل،الفكر،التجربة.. استرعتني، و استقرت في نفسي فكرة، و قناعة أكاد اجزم بها. و لا اعلم إن كان من يقرئني أي كان قد استقرت في نفسه أيضا؟؟، و كذلك من سبقني أآمن بها في قرارة نفسه أما لا؟؟.
بالفعل نحنو جيل لم نحقق الكثير. نحنو جيل لم ينجز المهام. نحنو جيل لم يبدع بالمخترعات. نحنو جيل لم نرفع ديننا عاليا. نحنو جيل توافرت لها جميع الأمور المادية التي نكاد نكون بها مدللين مقارنة بأسلافنا،نحنو جيل ......
لكن في مقابل كل هذا هل فكر أبي فكرت أمي ما هي مصاعب جيلنا؟؟؟؟.
فلنأتي إلى الأسره أولا ما بين الأمس و ما بين اليوم:
أسرالأمس:
كان البيت الكبر بيت الجد، و الجدة: هو البيت الأول و الأوحد، كانت كلمة الجد تخضع لها الجدة، الابن ، زوجة الابن و الحفيد، كان ما يدخره الجد هو للكل، و كان ما يخسره الجد الكل يتذوق مرره تلك الخسارة.كان الجد هو المسؤال الوحيد، و ابن ذلك الجد هو الذراع التي تساعده، هو(الجد) الذي يختار زوجة ابنه،يزوجه و يسكن الابن في منزل الوالد(الجد) و يعاون الابن والده( الجد) في أعماله، و ليس لأهل البيت كلمه إلى كلمة الجد و لا تصرف إلا للجد....
أسر اليوم:
الأب تثقله الحياة بهمومها ، فقد لا يستطيع توفير المأكل المشرب العلم لأبنائه. فيمكث الأب مثقلا بهموم حياته، و يكبر الابن و همه معه كيف ابني نفسي؟؟، من التعليم الجامعي إلى العمل إلى الزواج إلى الإنجاب و ما بعد ذلك .
الحياة بعد إن كانت تتمثل بالجد و لا احد غيره، أصبح لكل فرد أرائه المتفرد بها فليس كلمة الأب هي الأول و الأخيرة، حيث إن زوجته تشاركه القرارات و كذلك الأبناء و أحيانا الأسره بأكملها من أعمام و أخوال!!؟؟.
تعليم الأمس:
كان التعليم للذكور فقط و كان شئ ثانوي لا يشكل أي أهميه إلا عند بعض الأسر الواعية، فالشيخ الذي يدرس القران(الكتاتيب) يكفي، و إذا كنت تستطيع فك الخط عن طريق القراءة أو الكتابة و لو كانت ركيكة فأنت نابغة عصرك، و تستطيع الحصول على وظيفة تحسد عليها، و راتب يجعلك فوق الريح. أما أذا حصلت على التعليم العالي فلا تتعجب إن حصلت على درجة وكيل وزارة، و كنت من أغنى أغنياء عصرك و زمانك!!. و كل هذا على حساب الدولة.
تعليم اليوم :
أصبح التعليم لجميع الأجناس ، وإن لم تحصل على التعليم فأنت غير موجود على خارطة الكرة الأرضية،أما أذا اجتهدت و حصلت على الشهادة الثانوية بغض النظر عن المجموع ، فكأنك حصلت على شهادة ( من شيخ الكتاتيب) سابقا. أما إن أردت إن تكون شئ ذو شأن فعليك أن تثابر تثابر تثابر من اجل الحصول على مجموع يؤهلك لدخول احد الجامعات بغض النظر مرموقة كانت أما لا، و لا تغفل يا (مسكين )عن درجة التحصيلي و القدرات و يالها من درجات !!!. و ها أنت تخرجت و بمجوع رائع تذهب لتقديم أوراقك فلا تجد من يقبل بك سوى البعثات و ياليتك تعلم ما يأتي لنا من دمار تلك البعثات، أو الجامعات الخاصة( قرقش جبك، ركب نفسك قروض قبل إن تصل سن العشرين) ،أو الموازي أو التقنيات،و في أسوء الحالات ابحث عن عمل و ادعمه بدراسة ، و كل هذا على حسابك الخاص، و إن لم تجد اجلس مع الوالدة الله يحفظها لتساعدها في أمور المنزل.
عمل الأمس:
قديما كان مقتصر على الذكور،و لم تكن هناك عماله أجنبيه، فكان أي شخص يستطيع العمل في أي شئ و بأي شئ،فكل عمل شريف يوفر دخل لصاحبه ، فهو محل احترام من قبل الكل ، و ان كنت تعمل مع الوالد فهذا شئ محبذ جدا. المهم انك عايش!!!.
عمل اليوم:
فأصبح على الكل إن يعمل و يعمل و يعمل، و لا بد إن تحصل على عمل مستقل عن الوالدك خاص بك، و ليس كل عمل شريف مقبول اجتماعيا، و لا تستطيع الحصول على العمل أصلا بسهوله فأنت لا تستطيع العمل في أي شئ و بأي شئ، و كم تدخل خلال الشهر؟؟ سؤال كثير من الشباب يمتنع عن الإجابة عنه و لا اعلم لماذا؟؟؟!!.
ناهيك عن الواسطة التي باتت تدخل في أي شئ و كل شئ و تمد يد العون لمن لا يستحق و يد الجفاء إلى من يستحق، و كذلك العمالة الأجنبية التي أصبحت تزاحمنا في بلادنا.
زواج الأمس:
الزواج قديما يتكفل به الوالد( الجد) فما إن يبلغ الشاب سن 18حتى يقوم الوالد بالبحث عن الزوجة المناسبة إلى ابنه و هذا يكفي من خلال معرفة والدها و ليس من المهم رائي العرسين في ذلك ، ويستمر الابن ماكثا في بيت والده إلى إن يتربى الأحفاد في كنف هذا الجد العظيم.
زواج اليوم:
فقد يبلغ الشاب و الشابة سن 35 و لم يتزوجا بعد،كما ليس كل فتاة يقبل بها الشاب و ليس كل شاب تقبل به الفتاة، فيجب إن يتوافقا في سائر الأمور، و البعض منا لا يهتم كثير لرئي والديه أو لمعرفة الوالدين للأسره الذي يريد الزواج منها، و طبعا تكليف الزواج من أيام الخطوبة إلى ما أن ينجب و يكبر الأولاد على الشاب( المسكين)، ربما يكون محضوض و تكون زوجته حصلت على وظيفة تساعده على ضغوط الحياة.
اقتصاد الأمس:
سابقا و هذا كنت اسمعه كثير من أهلي، أن الريال كان ممكن أن يعيش أسرى لمدة أيام.أما القروض و الديون فبرئي المتواضع، أتوقع إن لم تكن على شاب أي ديون لاستكمال دراسته , لاستخراج سيارة , للزواج , تأثيث الشقة أو لبناء منزل، إلا من غضب عليه ربه.
اقتصاد اليوم:
فعشرة الآف اليوم تعادل (100) ريال سابقا. وأكاد اجزم و هذا أيضا برئي.. إن لا يوجد شاب على وجه الأرض إلا و عليه قرض أو أكثر لكل ما سبق ذكره أنفا.
صيحات موضة الأمس:
فكثير ما كنا نشاهد بصور و غيرها ،من كان يسرح شعره بشكل غريب لا اعرف اسم تلك الموضة لكنها معروفه ( بعش الحمام)، و الأحذية( أعزكم الله) ذات الكعب العالي ، الثوب الضيق ذو الأربع الازارير من عند الرقبة ، البنطال الواسع من الأسفل الضيق من الأعلى ، و غيرها. رغم إن لم يكون هناك في تلك الأيام غزو فكري أعلامي , انفتاح عالمي اوعولمة!!؟؟.
صيحات موضة اليوم:
فلا أجد أي شئ غريب نفعله عن أسلافنا هذا طبعا مع الانفتاح العالمي الذي نشهده .فمعظم ما يقوم به شباب اليوم قد فعله شباب الأمس، رغم عدم و جود الانفتاح العالمي لديهم.
إلا أن شبابنا اليوم قد يبالغ كثير في أتباع الموضة و التي في معظمها لا تتناسب مع ديننا الحنيف و ثقفتنا الجميلة.
و بعد كل هذا الإسهاب الذي لا اعلم إن كان مرضي لقارئيه أما لا ؟؟.
هل علمت يا عزيزي القارئ عما استقر في نفسي من قناعة و فكر؟؟
و ماذا استقر بنفسك؟؟
أيهم أفضل شباب الأمس أم شباب اليوم؟؟
و أحيط علما إن كل ما أسلفت به سابقا فانا اعني به كلا الجنسين و لم اقتصر بفكري على احدهما.
و ختاما ، اختم كل ما كتبته هنا بنصيحة أوجهها لكلا الجيلين.
أقول لأسلافنا: لا تقس على ابنك فأنت لا تعلم ما يعاني من صعوبات فليس وجود سيارة أو مكيف هواء يجعل تواجده في زمن الماسي مقارنة بزمانك، اجعل نفسك مكان ابنك و اعلم ما يوجهه ثم احكم.
و اقول لشباب اليوم: أحفظ أمور دينك ,ارفع سنة نبيك ,اخرج أمتك من التأخر الذي تعانيه. لا تجعل أي شئ يكسرك ،فأن كانت هناك كؤوس فارغة فمن المؤكد أن هناك كؤوس مملئوه. قال الله تعالى: ( إن مع العسر يسرى ،فإن مع العسر يسرى) فلا يغلب عسر يسرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كثير ما نسمع من أبائنا إن زمانهم كان زمانا قاسيا و قد عانوا الكثير حتى وصلوا إلى أماكن مرموقة ،و كانوا لا يعرفوا شئ عن المكيفات التي تأتي إلينا بالهواء المنعش ، و السيارات التي تجعل مشوار ساعة سيرا على الأقدام اقل من ربع ساعة , و أنهم لم يعرفوا التنوع بالملابس ، ناهيك عن الصوعبات الدراسية التي كانوا يواجهونها و يا لها من صوعبات، و غيرها من الصعوبات التي وجهها جيلهم، فالحديث عنها يطول..
و مقابل جميع تلك الصوعبات التي كانت في جيلهم , تسهيلات في جيلنا لا حصره له، أما المقولة المشهورة التي يرددها من سبقنا: نحنو تعبنا و شقينا أما انتم فاليس منكم فائدة (أكل و مرع و قلة صنع) و جيل غير مسؤال و لا مبالي سائرا خلف أهوائه المبتذلة...
كبرنا و كبرت الفكرة معنا، فكرة: إن الجيل الذي سبقنا قد عانا ما عانا من قسوة الحياة و حقق ما حقق من انجازات تستحق ( أن رفع لها القبعة ) كما يقال، و إن جيلنا الجيل الحريري الذي تذللت أمامه جميع الصعوبات، والذي للأسف لم يحقق أي نتيجة مرجوة و حتى نصف ما حققه أسلافنا الأجلاء و هذا لان (ما فينا بركه) كما يقال.
لكن و بعد نضوج العقل،الفكر،التجربة.. استرعتني، و استقرت في نفسي فكرة، و قناعة أكاد اجزم بها. و لا اعلم إن كان من يقرئني أي كان قد استقرت في نفسه أيضا؟؟، و كذلك من سبقني أآمن بها في قرارة نفسه أما لا؟؟.
بالفعل نحنو جيل لم نحقق الكثير. نحنو جيل لم ينجز المهام. نحنو جيل لم يبدع بالمخترعات. نحنو جيل لم نرفع ديننا عاليا. نحنو جيل توافرت لها جميع الأمور المادية التي نكاد نكون بها مدللين مقارنة بأسلافنا،نحنو جيل ......
لكن في مقابل كل هذا هل فكر أبي فكرت أمي ما هي مصاعب جيلنا؟؟؟؟.
فلنأتي إلى الأسره أولا ما بين الأمس و ما بين اليوم:
أسرالأمس:
كان البيت الكبر بيت الجد، و الجدة: هو البيت الأول و الأوحد، كانت كلمة الجد تخضع لها الجدة، الابن ، زوجة الابن و الحفيد، كان ما يدخره الجد هو للكل، و كان ما يخسره الجد الكل يتذوق مرره تلك الخسارة.كان الجد هو المسؤال الوحيد، و ابن ذلك الجد هو الذراع التي تساعده، هو(الجد) الذي يختار زوجة ابنه،يزوجه و يسكن الابن في منزل الوالد(الجد) و يعاون الابن والده( الجد) في أعماله، و ليس لأهل البيت كلمه إلى كلمة الجد و لا تصرف إلا للجد....
أسر اليوم:
الأب تثقله الحياة بهمومها ، فقد لا يستطيع توفير المأكل المشرب العلم لأبنائه. فيمكث الأب مثقلا بهموم حياته، و يكبر الابن و همه معه كيف ابني نفسي؟؟، من التعليم الجامعي إلى العمل إلى الزواج إلى الإنجاب و ما بعد ذلك .
الحياة بعد إن كانت تتمثل بالجد و لا احد غيره، أصبح لكل فرد أرائه المتفرد بها فليس كلمة الأب هي الأول و الأخيرة، حيث إن زوجته تشاركه القرارات و كذلك الأبناء و أحيانا الأسره بأكملها من أعمام و أخوال!!؟؟.
تعليم الأمس:
كان التعليم للذكور فقط و كان شئ ثانوي لا يشكل أي أهميه إلا عند بعض الأسر الواعية، فالشيخ الذي يدرس القران(الكتاتيب) يكفي، و إذا كنت تستطيع فك الخط عن طريق القراءة أو الكتابة و لو كانت ركيكة فأنت نابغة عصرك، و تستطيع الحصول على وظيفة تحسد عليها، و راتب يجعلك فوق الريح. أما أذا حصلت على التعليم العالي فلا تتعجب إن حصلت على درجة وكيل وزارة، و كنت من أغنى أغنياء عصرك و زمانك!!. و كل هذا على حساب الدولة.
تعليم اليوم :
أصبح التعليم لجميع الأجناس ، وإن لم تحصل على التعليم فأنت غير موجود على خارطة الكرة الأرضية،أما أذا اجتهدت و حصلت على الشهادة الثانوية بغض النظر عن المجموع ، فكأنك حصلت على شهادة ( من شيخ الكتاتيب) سابقا. أما إن أردت إن تكون شئ ذو شأن فعليك أن تثابر تثابر تثابر من اجل الحصول على مجموع يؤهلك لدخول احد الجامعات بغض النظر مرموقة كانت أما لا، و لا تغفل يا (مسكين )عن درجة التحصيلي و القدرات و يالها من درجات !!!. و ها أنت تخرجت و بمجوع رائع تذهب لتقديم أوراقك فلا تجد من يقبل بك سوى البعثات و ياليتك تعلم ما يأتي لنا من دمار تلك البعثات، أو الجامعات الخاصة( قرقش جبك، ركب نفسك قروض قبل إن تصل سن العشرين) ،أو الموازي أو التقنيات،و في أسوء الحالات ابحث عن عمل و ادعمه بدراسة ، و كل هذا على حسابك الخاص، و إن لم تجد اجلس مع الوالدة الله يحفظها لتساعدها في أمور المنزل.
عمل الأمس:
قديما كان مقتصر على الذكور،و لم تكن هناك عماله أجنبيه، فكان أي شخص يستطيع العمل في أي شئ و بأي شئ،فكل عمل شريف يوفر دخل لصاحبه ، فهو محل احترام من قبل الكل ، و ان كنت تعمل مع الوالد فهذا شئ محبذ جدا. المهم انك عايش!!!.
عمل اليوم:
فأصبح على الكل إن يعمل و يعمل و يعمل، و لا بد إن تحصل على عمل مستقل عن الوالدك خاص بك، و ليس كل عمل شريف مقبول اجتماعيا، و لا تستطيع الحصول على العمل أصلا بسهوله فأنت لا تستطيع العمل في أي شئ و بأي شئ، و كم تدخل خلال الشهر؟؟ سؤال كثير من الشباب يمتنع عن الإجابة عنه و لا اعلم لماذا؟؟؟!!.
ناهيك عن الواسطة التي باتت تدخل في أي شئ و كل شئ و تمد يد العون لمن لا يستحق و يد الجفاء إلى من يستحق، و كذلك العمالة الأجنبية التي أصبحت تزاحمنا في بلادنا.
زواج الأمس:
الزواج قديما يتكفل به الوالد( الجد) فما إن يبلغ الشاب سن 18حتى يقوم الوالد بالبحث عن الزوجة المناسبة إلى ابنه و هذا يكفي من خلال معرفة والدها و ليس من المهم رائي العرسين في ذلك ، ويستمر الابن ماكثا في بيت والده إلى إن يتربى الأحفاد في كنف هذا الجد العظيم.
زواج اليوم:
فقد يبلغ الشاب و الشابة سن 35 و لم يتزوجا بعد،كما ليس كل فتاة يقبل بها الشاب و ليس كل شاب تقبل به الفتاة، فيجب إن يتوافقا في سائر الأمور، و البعض منا لا يهتم كثير لرئي والديه أو لمعرفة الوالدين للأسره الذي يريد الزواج منها، و طبعا تكليف الزواج من أيام الخطوبة إلى ما أن ينجب و يكبر الأولاد على الشاب( المسكين)، ربما يكون محضوض و تكون زوجته حصلت على وظيفة تساعده على ضغوط الحياة.
اقتصاد الأمس:
سابقا و هذا كنت اسمعه كثير من أهلي، أن الريال كان ممكن أن يعيش أسرى لمدة أيام.أما القروض و الديون فبرئي المتواضع، أتوقع إن لم تكن على شاب أي ديون لاستكمال دراسته , لاستخراج سيارة , للزواج , تأثيث الشقة أو لبناء منزل، إلا من غضب عليه ربه.
اقتصاد اليوم:
فعشرة الآف اليوم تعادل (100) ريال سابقا. وأكاد اجزم و هذا أيضا برئي.. إن لا يوجد شاب على وجه الأرض إلا و عليه قرض أو أكثر لكل ما سبق ذكره أنفا.
صيحات موضة الأمس:
فكثير ما كنا نشاهد بصور و غيرها ،من كان يسرح شعره بشكل غريب لا اعرف اسم تلك الموضة لكنها معروفه ( بعش الحمام)، و الأحذية( أعزكم الله) ذات الكعب العالي ، الثوب الضيق ذو الأربع الازارير من عند الرقبة ، البنطال الواسع من الأسفل الضيق من الأعلى ، و غيرها. رغم إن لم يكون هناك في تلك الأيام غزو فكري أعلامي , انفتاح عالمي اوعولمة!!؟؟.
صيحات موضة اليوم:
فلا أجد أي شئ غريب نفعله عن أسلافنا هذا طبعا مع الانفتاح العالمي الذي نشهده .فمعظم ما يقوم به شباب اليوم قد فعله شباب الأمس، رغم عدم و جود الانفتاح العالمي لديهم.
إلا أن شبابنا اليوم قد يبالغ كثير في أتباع الموضة و التي في معظمها لا تتناسب مع ديننا الحنيف و ثقفتنا الجميلة.
و بعد كل هذا الإسهاب الذي لا اعلم إن كان مرضي لقارئيه أما لا ؟؟.
هل علمت يا عزيزي القارئ عما استقر في نفسي من قناعة و فكر؟؟
و ماذا استقر بنفسك؟؟
أيهم أفضل شباب الأمس أم شباب اليوم؟؟
و أحيط علما إن كل ما أسلفت به سابقا فانا اعني به كلا الجنسين و لم اقتصر بفكري على احدهما.
و ختاما ، اختم كل ما كتبته هنا بنصيحة أوجهها لكلا الجيلين.
أقول لأسلافنا: لا تقس على ابنك فأنت لا تعلم ما يعاني من صعوبات فليس وجود سيارة أو مكيف هواء يجعل تواجده في زمن الماسي مقارنة بزمانك، اجعل نفسك مكان ابنك و اعلم ما يوجهه ثم احكم.
و اقول لشباب اليوم: أحفظ أمور دينك ,ارفع سنة نبيك ,اخرج أمتك من التأخر الذي تعانيه. لا تجعل أي شئ يكسرك ،فأن كانت هناك كؤوس فارغة فمن المؤكد أن هناك كؤوس مملئوه. قال الله تعالى: ( إن مع العسر يسرى ،فإن مع العسر يسرى) فلا يغلب عسر يسرين.
منقول
التعليق