الصياغة الإسلامية للخبر ينبغي أن تتسم بصفتين:
1ـ ذكر الحقيقة كاملة مجردة بغير زيادة ولا نقصان.
2ـ تحقيق وجهة النظر الإسلامية في صياغة الخبر.
بمعنى أن يصاغ الخبر في صيغة تعين المسلم على اتخاذ الموقف الصحيح من الحدث الذي يعبر عنه الخبر.
· صدق المقصد:
يتميز الإعلام الإسلامي بأنه الإعلام الهادف إلى تحقيق الخير للمجتمع الإنساني عامة وللمجتمع الإسلامي خاصة؛ ولذلك فإن “المادة الإعلامية” فيه لابد وأن تكون هادفة إلى تحقيق غاية إنسانية صالحة لا أن تكون مجرد عرض لفكر قد يحمل في طياته أضرارا ظاهرة أو خفية، ولا أن تكون مجرد “لغو” لا ينفع ولا يضر.
وقد أرسى القرآن الكريم مبدأ أمانة الكلمة في قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:70،71)
والقول السديد هو ذلك القول الذي يتوفر له جانبا الصدق والخير معا . وسداد القول يحتم التفكر والتعقل والروية قبل إصدار القول، إلى جانب أن يكون القول صادرا عن صدق وإيمان.
وقد جاء في خطبة للإمام على كرم الله وجهه: ” .. وإن لسان المؤمن وراء قلبه، وإن قلب المنافق من وراء لسانه، لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه، وإن كان شرا واراه، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه”.
وهكذا نجد أن صدق المقصد يمثل ركيزة من ركائز نقاء الإعلام الإسلامي وتساميه وترفعه عن اللغو والعبث، إلى جانب أنه يمثل سياج حماية للمادة الإعلامية من كل ما يضر بفكر المجتمع المسلم.
- صدق الحكم :
من أهداف الإعلام الكبرى تزويد الناس بالمعلومات والأخبار التي تعينهم على تكوين رأي صائب ومنهج سوي في كل مجالات حياتهم ولما كان المجتمع الإسلامي يقوم على دعائم الحق في كل أركان بنائه فإن الإعلام فيه ينبغي أن يكون إعلاما متحررا من أهواء وشبهات التضليل.. بمعنى أن يكون إعلاما نزيها في حكمه على الأمور وتقديره لها
وإذا كان الإعلام في مجتمعات الغرب الرأسمالي يخضع لسطوة رأس المال ومراكز النفوذ ويوجه إلى الاتجاه الذي يخدم أهداف الممولين،وإذا كان الإعلام في المجتمعات الشيوعية يمثل بوق دعاية للنظام السياسي والمذهب الاقتصادي القائم فيها، فإن الإعلام الإسلامي لا يخضع ـ ولا ينبغي ـ لنظام أو مذهب سياسي معين، ذلك أن من حق المسلم على المسلم أن يصدقه القول والحكم والنصيحة، فكيف برجل الإعلام المسلم أو جهاز الإعلام الإسلامي إذ يخاطب ملايين المسلمين؟!
وقصارى القول أن الإعلام في المجتمع المسلم مطالب دائما بصدق الحكم على الأمور بميزان الرؤية الإسلامية النزيهة الصحيحة بغير ميل أو تحيز إلى نظام أو مذهب معين.
1ـ ذكر الحقيقة كاملة مجردة بغير زيادة ولا نقصان.
2ـ تحقيق وجهة النظر الإسلامية في صياغة الخبر.
بمعنى أن يصاغ الخبر في صيغة تعين المسلم على اتخاذ الموقف الصحيح من الحدث الذي يعبر عنه الخبر.
· صدق المقصد:
يتميز الإعلام الإسلامي بأنه الإعلام الهادف إلى تحقيق الخير للمجتمع الإنساني عامة وللمجتمع الإسلامي خاصة؛ ولذلك فإن “المادة الإعلامية” فيه لابد وأن تكون هادفة إلى تحقيق غاية إنسانية صالحة لا أن تكون مجرد عرض لفكر قد يحمل في طياته أضرارا ظاهرة أو خفية، ولا أن تكون مجرد “لغو” لا ينفع ولا يضر.
وقد أرسى القرآن الكريم مبدأ أمانة الكلمة في قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:70،71)
والقول السديد هو ذلك القول الذي يتوفر له جانبا الصدق والخير معا . وسداد القول يحتم التفكر والتعقل والروية قبل إصدار القول، إلى جانب أن يكون القول صادرا عن صدق وإيمان.
وقد جاء في خطبة للإمام على كرم الله وجهه: ” .. وإن لسان المؤمن وراء قلبه، وإن قلب المنافق من وراء لسانه، لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه، وإن كان شرا واراه، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه”.
وهكذا نجد أن صدق المقصد يمثل ركيزة من ركائز نقاء الإعلام الإسلامي وتساميه وترفعه عن اللغو والعبث، إلى جانب أنه يمثل سياج حماية للمادة الإعلامية من كل ما يضر بفكر المجتمع المسلم.
- صدق الحكم :
من أهداف الإعلام الكبرى تزويد الناس بالمعلومات والأخبار التي تعينهم على تكوين رأي صائب ومنهج سوي في كل مجالات حياتهم ولما كان المجتمع الإسلامي يقوم على دعائم الحق في كل أركان بنائه فإن الإعلام فيه ينبغي أن يكون إعلاما متحررا من أهواء وشبهات التضليل.. بمعنى أن يكون إعلاما نزيها في حكمه على الأمور وتقديره لها
وإذا كان الإعلام في مجتمعات الغرب الرأسمالي يخضع لسطوة رأس المال ومراكز النفوذ ويوجه إلى الاتجاه الذي يخدم أهداف الممولين،وإذا كان الإعلام في المجتمعات الشيوعية يمثل بوق دعاية للنظام السياسي والمذهب الاقتصادي القائم فيها، فإن الإعلام الإسلامي لا يخضع ـ ولا ينبغي ـ لنظام أو مذهب سياسي معين، ذلك أن من حق المسلم على المسلم أن يصدقه القول والحكم والنصيحة، فكيف برجل الإعلام المسلم أو جهاز الإعلام الإسلامي إذ يخاطب ملايين المسلمين؟!
وقصارى القول أن الإعلام في المجتمع المسلم مطالب دائما بصدق الحكم على الأمور بميزان الرؤية الإسلامية النزيهة الصحيحة بغير ميل أو تحيز إلى نظام أو مذهب معين.
التعليق