في كل مكان نقرأ أن الطاغية الحجاج فعل كذا وكذا
حتى ليظنه البعض أنه من طريقة تصويره أنه ليس لديه عقل بل مجرد آلة للقتل والخراب والتدمير
فهل هذه هي الصورة حقا
هل تعلم انه معلم للقرآن قبل أن نعرفه بالصورة التي هو عليها
ومعنى أن يكون الشخص معلما للقرآن يعني إتقانه له حفظا وعلوما
هل تعلم أن تقسيم الأحزاب والأجزاء الحالي هو المسئول عنه
هل تعلم أن التنقيط تم بأمر منه (للقرآن الكريم)
سوف لن أخوض كثيرا في سلبياته لأن الكثير أبدعوا في هذا
دعونا ننظر بطريقة أخرى وهذا لا يعني أنه له أعمال فيها قتل ولكن الرجل في ذمة الله وهو الوحيد العالم بمآله وحسابه عليه
ولكن ليجرمنكم شنآن قوم أن تعدلوا....
الحجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اج
المولد والنشأة
في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)،
ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم
دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.
حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه.
وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه
أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"،
وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.
بروز الحجاج على الساحة
بعد وفاة يزيد بن معاوية وضع عبدا لله بن الزبير نفسه خليفة للمسلمين
خارجا بذلك عن حكم بني أميّة التي كانت لهم الخلافة آنذاك ...!
كان عبدا لله ابن الزبير شيخا وقورا ورعا كثير التعبّد ولكنه
كان يرى نفسه أحق بالخلافة ..!!
وهنا يعتبر ابن الزبير مخطئا ..وذلك لأنه خرج عن حكم بني أميّه
التي هي أصلا تحكم الدولة الإسلامية في ذلك الوقت ..!
وكذلك كان ابن الزبير يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص,
كان طريد رسول الله صلى
الله عليه وسلم , فمال أكثر أهل الحجاز لابن الزبير ..!
وهو بذلك يحرّض المسلمين للخروج عن أمر الخليفة
وفي وقتها ..ظهر الحجاج بن يوسف فأعجب به عبدا لملك بن مروان لما رأى به من شدة وحزم وكفاءة ..فكلّف له الأمر لحسم النزاع القائم بينه وبين عبدا لله بن الزبير حيث كان هذا الأمر يشغله خاصة أن عبدا لله بن الزبير كانت بعض الأمصار بايعته على ألخلافه وتحوّلت عن الأمويين ..
حاصر الحجاج مكة ومنع عنها الإمدادات ..وضيّق الخناق على مكة وأهلها ..
فنصب المنجنيق ورمى مكة بها حتى هدمت أجزاء من الكعبة ..
ف انتهى القتال باستشهاد ابن الزبير وتولّي الحجاج الحجاز ..بقيَ واليا عليها مدة عامين إلى أن بعث إليه عبدا لملك بن مروان يطلب منه التوجّه إلى العراق ليكون واليا عليها بعد موت أخيه بشر بن مروان ..وحيث إن الأمور كانت بالغة الفوضى في العراق وتحتاج إلى حزم وشدة ليعيد الامن إليها ..خاصة بعد ازدياد خطر الخوارج وتقاعس الناس عن الخروج إلى الجهاد مع المهلب ابن أبي صفره ..ومعارضتهم للدولة وحكم بني أميّه ..
فخرج الحجاج إلى الكوفة وعند وصوله خطب في المسجد خطبة عاصفة انذر وتوعد الخارجين عن أمر الخليفة والمعارضين له والمتقاعسين
عن الخروج للجهاد وهذه الخطبة مشهورة جدا في كتب التاريخ ..
وممّا أتى فيها :-
("… يا أهل الكوفة إني لأرى أرؤسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها، وإن أمير المؤمنين –أطال الله بقاءه- نثر كِنانته (جعبة السهام) بين يديه، فعجم عيدانها (اختبرها)، فوجدني أمرّها عودا، وأصلبها مكْسِرًا فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضلالة، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلّب بن أبي صفرة، وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلّف بعد أخذ عطائه ثلاثة أيام إلا ضربت عنقه".)
فهبّوا الناس للخروج إلى القتال ..ولم يكن الحجاج ذا قول بلا فعل ..بل ضرب عنق واحد منهم رفض الخروج للجهاد ...
فلما اطمأن على الأوضاع في الكوفة وان الجميع خرج
لمقاتلة الخوارج مع المهلب
اتّجه إلى البصرة تسبقه شهرته في الحزم وما عمله في الكوفة ..
فأخذ الناس بشدة وخطب هناك خطبة حازمه مما قال فيها:-
(إني أنذر ثم لا أنظر، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو…".)
وخرج هو أيضا مع الجيش لمحاربة الخوارج ..حتى قضوا على فتنتهم ...
أعاد الحجاج بعد ذلك بناء الكعبة !!
ولم يقتل ابن الزبير بيده بل أمر بقتله
لأنه اعتبر خارجا عن حكم خليفة المسلمين ..!!!
والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(من طلب الحكم والحاكم موجود اقتلوه) ( او كما قال عليه السلام)
الفتوحات الإسلامية
تطلّع إلى الفتوحات الإسلامية بعد أن توقفت بسبب المشكلات الداخلية التي كانت تعاني منها الدولة الإسلامية وبعد إن انتهت واستقرّ الوضع باشر الحجاج بالفتوحات فأرسل الجيوش والقواد ومنهم
قتيبة بن مسلم الباهلي ومحمد بن القاسم الثقفي الذي على أيديهم فتحت كثير من البلاد
مناقب الحجاج
قام الحجاج بكثير من الإصلاحات التي تخدم الإسلام ومنها:
*أمر بعدم النوح على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في الأماكن العامة.
*منع بيع الخمور، وأمر بإهراق ما يوجد منها.
*عندما قدم إلى العراق لم يكن لأنهاره جسور فأمر ببنائها
*أنشأ عدة صهاريج بالقرب من البصرةلتخزين مياه الأمطار وتجميعها لتوفير مياه الشرب لأهل المواسم والقوافل.
*كان يأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب للمسافرين.
*ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات، واتخذها مقرا لحكمه.
*كان الحجاج يدقق في اختيار ولاته وعماله، ويختارهم من ذوي القدرة والكفاءة، ويراقب أعمالهم، ويمنع تجاوزاتهم على الناس، وقد أسفرت سياسته الحازمة عن إقرار الأمن الداخلي والضرب على أيدي اللصوص وقطاع الطرق.
*يذكر التاريخ للحجاج أنه ساعد في تعريب الدواوين، وفي الإصلاح النقدي للعملة، وضبط معيارها، وإصلاح حال الزراعة في العراق بحفر الأنهار والقنوات، وإحياء الأرض الزراعية، واهتم بالفلاحين، وأقرضهم، ووفر لهم الحيوانات التي تقوم بمهمة الحرث؛ وذلك ليعينهم على الاستمرار في الزراعة.
*ومن أجل الأعمال التي قام بها اهتمامه بنقط حروف المصحف وإعجامه بوضع علامات الإعراب على كلماته، وذلك بعد أن انتشر التصحيف؛ فقام "نصر بن عاصم" بهذه المهمة العظيمة، ونُسب إليه تجزئة القرآن، ووضع إشارات تدل على نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة، وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.
اختلف المؤرخون في تحديد شخصية الحجاج بين ذم او مدح, وتأييد ورفض لسياسته
وأقول ..
إن عصره كان مشحونا بالفتن ولجوء خصوم الدولة إلى السيف في التعبير عن معارضتهم ..!
فمن يحكم على الحجاج دون النظر لتلك الفترة فقد يخرج بـ نتيجة غير موضوعيه وغير منصفه عن الحجاج ...!
لا يخفى أبدا أسلوبه الحازم وإسرافه في قتل الخارجين عن الدولة ..
ولكن لو نظرنا إلى هذا الأمر بطريقة أخرى لوجدنا أنها هي السبب باستقرار امن وسلام الدولة الإسلامية وإخماد الفتن والقلاقل ..
حتى ليظنه البعض أنه من طريقة تصويره أنه ليس لديه عقل بل مجرد آلة للقتل والخراب والتدمير
فهل هذه هي الصورة حقا
هل تعلم انه معلم للقرآن قبل أن نعرفه بالصورة التي هو عليها
ومعنى أن يكون الشخص معلما للقرآن يعني إتقانه له حفظا وعلوما
هل تعلم أن تقسيم الأحزاب والأجزاء الحالي هو المسئول عنه
هل تعلم أن التنقيط تم بأمر منه (للقرآن الكريم)
سوف لن أخوض كثيرا في سلبياته لأن الكثير أبدعوا في هذا
دعونا ننظر بطريقة أخرى وهذا لا يعني أنه له أعمال فيها قتل ولكن الرجل في ذمة الله وهو الوحيد العالم بمآله وحسابه عليه
ولكن ليجرمنكم شنآن قوم أن تعدلوا....
الحجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اج
المولد والنشأة
في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)،
ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم
دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.
حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه.
وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه
أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"،
وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.
بروز الحجاج على الساحة
بعد وفاة يزيد بن معاوية وضع عبدا لله بن الزبير نفسه خليفة للمسلمين
خارجا بذلك عن حكم بني أميّة التي كانت لهم الخلافة آنذاك ...!
كان عبدا لله ابن الزبير شيخا وقورا ورعا كثير التعبّد ولكنه
كان يرى نفسه أحق بالخلافة ..!!
وهنا يعتبر ابن الزبير مخطئا ..وذلك لأنه خرج عن حكم بني أميّه
التي هي أصلا تحكم الدولة الإسلامية في ذلك الوقت ..!
وكذلك كان ابن الزبير يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص,
كان طريد رسول الله صلى
الله عليه وسلم , فمال أكثر أهل الحجاز لابن الزبير ..!
وهو بذلك يحرّض المسلمين للخروج عن أمر الخليفة
وفي وقتها ..ظهر الحجاج بن يوسف فأعجب به عبدا لملك بن مروان لما رأى به من شدة وحزم وكفاءة ..فكلّف له الأمر لحسم النزاع القائم بينه وبين عبدا لله بن الزبير حيث كان هذا الأمر يشغله خاصة أن عبدا لله بن الزبير كانت بعض الأمصار بايعته على ألخلافه وتحوّلت عن الأمويين ..
حاصر الحجاج مكة ومنع عنها الإمدادات ..وضيّق الخناق على مكة وأهلها ..
فنصب المنجنيق ورمى مكة بها حتى هدمت أجزاء من الكعبة ..
ف انتهى القتال باستشهاد ابن الزبير وتولّي الحجاج الحجاز ..بقيَ واليا عليها مدة عامين إلى أن بعث إليه عبدا لملك بن مروان يطلب منه التوجّه إلى العراق ليكون واليا عليها بعد موت أخيه بشر بن مروان ..وحيث إن الأمور كانت بالغة الفوضى في العراق وتحتاج إلى حزم وشدة ليعيد الامن إليها ..خاصة بعد ازدياد خطر الخوارج وتقاعس الناس عن الخروج إلى الجهاد مع المهلب ابن أبي صفره ..ومعارضتهم للدولة وحكم بني أميّه ..
فخرج الحجاج إلى الكوفة وعند وصوله خطب في المسجد خطبة عاصفة انذر وتوعد الخارجين عن أمر الخليفة والمعارضين له والمتقاعسين
عن الخروج للجهاد وهذه الخطبة مشهورة جدا في كتب التاريخ ..
وممّا أتى فيها :-
("… يا أهل الكوفة إني لأرى أرؤسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها، وإن أمير المؤمنين –أطال الله بقاءه- نثر كِنانته (جعبة السهام) بين يديه، فعجم عيدانها (اختبرها)، فوجدني أمرّها عودا، وأصلبها مكْسِرًا فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضلالة، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلّب بن أبي صفرة، وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلّف بعد أخذ عطائه ثلاثة أيام إلا ضربت عنقه".)
فهبّوا الناس للخروج إلى القتال ..ولم يكن الحجاج ذا قول بلا فعل ..بل ضرب عنق واحد منهم رفض الخروج للجهاد ...
فلما اطمأن على الأوضاع في الكوفة وان الجميع خرج
لمقاتلة الخوارج مع المهلب
اتّجه إلى البصرة تسبقه شهرته في الحزم وما عمله في الكوفة ..
فأخذ الناس بشدة وخطب هناك خطبة حازمه مما قال فيها:-
(إني أنذر ثم لا أنظر، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو…".)
وخرج هو أيضا مع الجيش لمحاربة الخوارج ..حتى قضوا على فتنتهم ...
أعاد الحجاج بعد ذلك بناء الكعبة !!
ولم يقتل ابن الزبير بيده بل أمر بقتله
لأنه اعتبر خارجا عن حكم خليفة المسلمين ..!!!
والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(من طلب الحكم والحاكم موجود اقتلوه) ( او كما قال عليه السلام)
الفتوحات الإسلامية
تطلّع إلى الفتوحات الإسلامية بعد أن توقفت بسبب المشكلات الداخلية التي كانت تعاني منها الدولة الإسلامية وبعد إن انتهت واستقرّ الوضع باشر الحجاج بالفتوحات فأرسل الجيوش والقواد ومنهم
قتيبة بن مسلم الباهلي ومحمد بن القاسم الثقفي الذي على أيديهم فتحت كثير من البلاد
مناقب الحجاج
قام الحجاج بكثير من الإصلاحات التي تخدم الإسلام ومنها:
*أمر بعدم النوح على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في الأماكن العامة.
*منع بيع الخمور، وأمر بإهراق ما يوجد منها.
*عندما قدم إلى العراق لم يكن لأنهاره جسور فأمر ببنائها
*أنشأ عدة صهاريج بالقرب من البصرةلتخزين مياه الأمطار وتجميعها لتوفير مياه الشرب لأهل المواسم والقوافل.
*كان يأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب للمسافرين.
*ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات، واتخذها مقرا لحكمه.
*كان الحجاج يدقق في اختيار ولاته وعماله، ويختارهم من ذوي القدرة والكفاءة، ويراقب أعمالهم، ويمنع تجاوزاتهم على الناس، وقد أسفرت سياسته الحازمة عن إقرار الأمن الداخلي والضرب على أيدي اللصوص وقطاع الطرق.
*يذكر التاريخ للحجاج أنه ساعد في تعريب الدواوين، وفي الإصلاح النقدي للعملة، وضبط معيارها، وإصلاح حال الزراعة في العراق بحفر الأنهار والقنوات، وإحياء الأرض الزراعية، واهتم بالفلاحين، وأقرضهم، ووفر لهم الحيوانات التي تقوم بمهمة الحرث؛ وذلك ليعينهم على الاستمرار في الزراعة.
*ومن أجل الأعمال التي قام بها اهتمامه بنقط حروف المصحف وإعجامه بوضع علامات الإعراب على كلماته، وذلك بعد أن انتشر التصحيف؛ فقام "نصر بن عاصم" بهذه المهمة العظيمة، ونُسب إليه تجزئة القرآن، ووضع إشارات تدل على نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة، وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.
اختلف المؤرخون في تحديد شخصية الحجاج بين ذم او مدح, وتأييد ورفض لسياسته
وأقول ..
إن عصره كان مشحونا بالفتن ولجوء خصوم الدولة إلى السيف في التعبير عن معارضتهم ..!
فمن يحكم على الحجاج دون النظر لتلك الفترة فقد يخرج بـ نتيجة غير موضوعيه وغير منصفه عن الحجاج ...!
لا يخفى أبدا أسلوبه الحازم وإسرافه في قتل الخارجين عن الدولة ..
ولكن لو نظرنا إلى هذا الأمر بطريقة أخرى لوجدنا أنها هي السبب باستقرار امن وسلام الدولة الإسلامية وإخماد الفتن والقلاقل ..
ولولا تلك الشدة لما استقر الوضع بالبلاد الإسلامية ..
ولأصبح الخطر يداهم البلاد من كل صوب ..!
ولأصبح الخطر يداهم البلاد من كل صوب ..!
فكان ظهور الحجاج وما يتحلّى به من حزم ضروريا في تلك الفتره !!
هناك من أنصفه من المؤرخين وعلى رأسهم ابن كثير ..فيقول:
("إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم").
توفي الحجاج بمدينة واسط في (21 من رمضان 95هـ = 9 من يونيو 714م).
هناك من أنصفه من المؤرخين وعلى رأسهم ابن كثير ..فيقول:
("إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم").
توفي الحجاج بمدينة واسط في (21 من رمضان 95هـ = 9 من يونيو 714م).
التعليق