كيف نحمي أطفالنا من وسائل الإعلام ؟
نستطيع أحيانا أن نرى أثر وسائل الاعلام على أطفالنا مباشرة
، فمثلا عندما يشاهد الطفل أبطال أفلام العنف نجده يقلد
حركاتهم أثناء اللعب ولكن في أغلب الأوقات
لا يكون التأثير مباشرا أو واضحا.
فالتأثير يظهر ببطء مع استمرار مشاهدة
وسماع الأطفال لرسائل بعينها أكثر من مرة ومنها:
القتل وأشكال العنف الأخرى التي تستخدم كطريقة
للتعامل مع المشاكل والصراعات،
تدخين السجائر وتعاطي المخدرات وإظهارها على
أنها جذابة ومريحة وغير ضارة بالصحة وغير قاتلة،
المناظر الجنسية وكأنها بدون أضرار،
الأفكار الهدامة التي تحرض على التمرد على الواقع أو تشجع على الإرهاب، ودور الأسرة الذي يجب أن تلعبه للحد من
التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام يتمثل في قضيتين رئيسيتين:
الأولى: التربية الاعلامية: وتعني فهم الأسرة لكيفية عمل الاعلام والكيفية التي يؤثر بها على حياتنا وكيفية استخدام الاعلام بصورة حكيمة وإيجابية.
والثانية: المسؤولية الاتصالية: وتعني تأثير الأسرة في أهداف وبناء وسياسات الاتصال من خلال تبني مواقف وأفعال تجاه ما تعرضه وسائل الاعلام،
على مستوى التربية الإعلامية،
يحتاج الوالدان إلى وضع قيود وأن يتدخلا في ما يشاهده
الأطفال من برامج في التلفزيون والانترنت وألعاب الكمبيوتر
والمجلات وغيرها.
لكن هذا لا يمثل سوى خطوة واحدة في مساعدة
وسائل الإعلام على لعب دور إيجابي في حياة الأطفال
لأن وسائل الإعلام تحيط بنا من كل جانب وليس
بالامكان تجنبها في كل الأوقات.
لذلك من طرق فلترة رسائل وسائل الإعلام تطوير
مهارات التساؤل حول تلك الرسائل وتحليلها وتقييمها
في مناخ غير قمعي يسمح بالحوار والشفافية
والمصارحة بين الطفل ووالديه.
وهذا هو المقصود بالتربية الاعلامية، فعندما تتولد لدى الطفل القدرة
النقدية لما يقرأ أو يشاهد فإنه سوف
يفعل الشيء ذاته مع الصور والأصوات المتحركة أمامه
. فالطفل يستطيع أن يتعلم فهم الرسائل المكشوفة
والمبطنة في كل وسائل الاعلام.
وبمجرد أن يتعلم الأطفال مهارات التربية الاعلامية فإنهم سوف
يسألون ويفكرون في الرسائل الاعلامية التي
يشاهدونها أو يقرأونها أو يسمعونها، وبالتالي سوف يستمتعون في القيام بذلك.
وعلى مستوى المسئولية الاتصالية،
يستطيع الوالدان أن يساعدا أطفالهما على الاستخدام الأمثل لوسائل الاعلام من خلال عمل الآتي:
1- جدولاً لأوقات المشاهدة والاختيارات منذ وقت مبكر كما تفعل مع بقية الأنشطة الأخرى للطفل.
2- حدد مدة بقاء الطفل أمام الشاشة، وهذا يتضمن وقت مشاهدة التلفزيون وأشرطة الفيديو وألعاب الكمبيوتر وخدمة الانترنت لتحقيق ذلك تكمن في استخدام المؤقت الزمني؟ فالأكاديمية الأمريكية للطفولة توصي بمالا يزيد عن ساعة أو ساعتين للبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو يوميا للأطفال الأكبر عمرا وبدون وقت للشاشة للأطفال الأقل من سنتين
3- ساعد الأطفال والمراهقين على اختيار برامج وألعاب فيديو ملائمة لأعمارهم واهتماماتهم.
4- كن واضحا وغير متردد مع أطفالك بخصوص قوانين
وأحكام التعامل مع وسائل الاعلام، وإذا لم تكن على اتفاق مع اختياراتهم فاشرح لهم لماذا؟
5- لا تضع التلفزيون والفيديو وألعاب الفيديو
وجهاز الكمبيوتر في غرف النوم.
6- اجعل استخدام وسائل الاعلام مع اطفالك
نشاطا عائليا وناقشهم فيما يرون ويسمعون ويقرأون.
وعندما تكون شريكا مع أطفالك في تعاملهم مع
وسائل الاعلام تستطيع مساعدتهم على التحليل والتساؤل والتحدي لمعنى الرسائل بأنفسهم.
7- انظر للآثار الجانبية للاعلام على طفلك، ومالم تكن تحتوي على عنف أو جنس أو لغة جنسية فلا تكن صارما في انفعالاتك.
8- تحدث مع طبيب الأطفال عن أي سلوك مقلق يصدر عن طفلك. وإذا ثبت أن هناك مشكلات أو تعتقد أنها ربما تتطور فاعمل مع طفلك لتغيير الاعلام الذي يستخدمه.
9- اجعل الناس الرابحين من الاعلام والذين يقودونه يعرفون مشاعرك حول الرسائل الاعلامية عبر اتصال هاتفي، رسالة، رسالة الكترونية.
10- ادعم جهود التربية الاعلامية في مدرسة طفلك.
11- تعلم أكثر حول آثار وسائل الاعلام من خلال التحدث مع طبيب الطفل أو القراءة حول التربية الاعلامية، فالمدارس والمستشفيات وجماعات المجتمع المحلي ربما تعقد ورش عمل عن التحكم بما يشاهده الاطفال في وسائل الاعلام ويمكنك الاستفادة منها.
12- قلّلْ من التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام على أطفالك، فعندما تنظم وتراقب وتشترك مع أطفالك في تعاملهم مع وسائل الاعلام فإن التأثير سيكون ايجابيا. وعندما تساعد أطفالك على فهم كيفية تأثير اختياراتهم الاعلامية فإنهم سوف يتحكمون هم باستخداماتهم للاعلام.
المقال للدكتور عبدالله الفوزان
نستطيع أحيانا أن نرى أثر وسائل الاعلام على أطفالنا مباشرة
، فمثلا عندما يشاهد الطفل أبطال أفلام العنف نجده يقلد
حركاتهم أثناء اللعب ولكن في أغلب الأوقات
لا يكون التأثير مباشرا أو واضحا.
فالتأثير يظهر ببطء مع استمرار مشاهدة
وسماع الأطفال لرسائل بعينها أكثر من مرة ومنها:
القتل وأشكال العنف الأخرى التي تستخدم كطريقة
للتعامل مع المشاكل والصراعات،
تدخين السجائر وتعاطي المخدرات وإظهارها على
أنها جذابة ومريحة وغير ضارة بالصحة وغير قاتلة،
المناظر الجنسية وكأنها بدون أضرار،
الأفكار الهدامة التي تحرض على التمرد على الواقع أو تشجع على الإرهاب، ودور الأسرة الذي يجب أن تلعبه للحد من
التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام يتمثل في قضيتين رئيسيتين:
الأولى: التربية الاعلامية: وتعني فهم الأسرة لكيفية عمل الاعلام والكيفية التي يؤثر بها على حياتنا وكيفية استخدام الاعلام بصورة حكيمة وإيجابية.
والثانية: المسؤولية الاتصالية: وتعني تأثير الأسرة في أهداف وبناء وسياسات الاتصال من خلال تبني مواقف وأفعال تجاه ما تعرضه وسائل الاعلام،
على مستوى التربية الإعلامية،
يحتاج الوالدان إلى وضع قيود وأن يتدخلا في ما يشاهده
الأطفال من برامج في التلفزيون والانترنت وألعاب الكمبيوتر
والمجلات وغيرها.
لكن هذا لا يمثل سوى خطوة واحدة في مساعدة
وسائل الإعلام على لعب دور إيجابي في حياة الأطفال
لأن وسائل الإعلام تحيط بنا من كل جانب وليس
بالامكان تجنبها في كل الأوقات.
لذلك من طرق فلترة رسائل وسائل الإعلام تطوير
مهارات التساؤل حول تلك الرسائل وتحليلها وتقييمها
في مناخ غير قمعي يسمح بالحوار والشفافية
والمصارحة بين الطفل ووالديه.
وهذا هو المقصود بالتربية الاعلامية، فعندما تتولد لدى الطفل القدرة
النقدية لما يقرأ أو يشاهد فإنه سوف
يفعل الشيء ذاته مع الصور والأصوات المتحركة أمامه
. فالطفل يستطيع أن يتعلم فهم الرسائل المكشوفة
والمبطنة في كل وسائل الاعلام.
وبمجرد أن يتعلم الأطفال مهارات التربية الاعلامية فإنهم سوف
يسألون ويفكرون في الرسائل الاعلامية التي
يشاهدونها أو يقرأونها أو يسمعونها، وبالتالي سوف يستمتعون في القيام بذلك.
وعلى مستوى المسئولية الاتصالية،
يستطيع الوالدان أن يساعدا أطفالهما على الاستخدام الأمثل لوسائل الاعلام من خلال عمل الآتي:
1- جدولاً لأوقات المشاهدة والاختيارات منذ وقت مبكر كما تفعل مع بقية الأنشطة الأخرى للطفل.
2- حدد مدة بقاء الطفل أمام الشاشة، وهذا يتضمن وقت مشاهدة التلفزيون وأشرطة الفيديو وألعاب الكمبيوتر وخدمة الانترنت لتحقيق ذلك تكمن في استخدام المؤقت الزمني؟ فالأكاديمية الأمريكية للطفولة توصي بمالا يزيد عن ساعة أو ساعتين للبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو يوميا للأطفال الأكبر عمرا وبدون وقت للشاشة للأطفال الأقل من سنتين
3- ساعد الأطفال والمراهقين على اختيار برامج وألعاب فيديو ملائمة لأعمارهم واهتماماتهم.
4- كن واضحا وغير متردد مع أطفالك بخصوص قوانين
وأحكام التعامل مع وسائل الاعلام، وإذا لم تكن على اتفاق مع اختياراتهم فاشرح لهم لماذا؟
5- لا تضع التلفزيون والفيديو وألعاب الفيديو
وجهاز الكمبيوتر في غرف النوم.
6- اجعل استخدام وسائل الاعلام مع اطفالك
نشاطا عائليا وناقشهم فيما يرون ويسمعون ويقرأون.
وعندما تكون شريكا مع أطفالك في تعاملهم مع
وسائل الاعلام تستطيع مساعدتهم على التحليل والتساؤل والتحدي لمعنى الرسائل بأنفسهم.
7- انظر للآثار الجانبية للاعلام على طفلك، ومالم تكن تحتوي على عنف أو جنس أو لغة جنسية فلا تكن صارما في انفعالاتك.
8- تحدث مع طبيب الأطفال عن أي سلوك مقلق يصدر عن طفلك. وإذا ثبت أن هناك مشكلات أو تعتقد أنها ربما تتطور فاعمل مع طفلك لتغيير الاعلام الذي يستخدمه.
9- اجعل الناس الرابحين من الاعلام والذين يقودونه يعرفون مشاعرك حول الرسائل الاعلامية عبر اتصال هاتفي، رسالة، رسالة الكترونية.
10- ادعم جهود التربية الاعلامية في مدرسة طفلك.
11- تعلم أكثر حول آثار وسائل الاعلام من خلال التحدث مع طبيب الطفل أو القراءة حول التربية الاعلامية، فالمدارس والمستشفيات وجماعات المجتمع المحلي ربما تعقد ورش عمل عن التحكم بما يشاهده الاطفال في وسائل الاعلام ويمكنك الاستفادة منها.
12- قلّلْ من التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام على أطفالك، فعندما تنظم وتراقب وتشترك مع أطفالك في تعاملهم مع وسائل الاعلام فإن التأثير سيكون ايجابيا. وعندما تساعد أطفالك على فهم كيفية تأثير اختياراتهم الاعلامية فإنهم سوف يتحكمون هم باستخداماتهم للاعلام.
المقال للدكتور عبدالله الفوزان