alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

فتى العارضة الحالم وثقوب الذاكرة

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • فتى العارضة الحالم وثقوب الذاكرة

    عاد من بوابة الماضي فملامح وجوه الرفاق ما زالت عالقة ، سلك طريق العادة التي رسمتها الأرجل كوريد يغضي الذاكرة ،

    اتجه إلى طلعت السوق القديم عبر المنفذ الضيق الذي بجوار بيت المطوع مزال يحاول أن لا يرتطم بكتفيه بأفرع شجر السلام ذات الأشواك الطويلة يدخل الى الزقاق الضيق جوانبه الزنك المرصوص لصنادق صانعي ألحوح ولجزاره ، اشرف على السوق الشعبي الذي دائماً ما أرتبط بحيوية العارضة القرية التي طالما ما جمعت في تلك الساحة أصناف البشر القادمون بمتنوع البضائع لعرضها في يوم الخميس ، كانت بمثابة مركز للتجارة الذي جمع التجار القادمون من أبي عريش ببضائعهم المتنوعة من ملابس وفواكهه وأصناف الحلويات والتمور والقادمون من الجبال ببضائعهم ألمعروفه أكياس وصناديق السفرجل وأنواع الحبوب ، انه يوم شديد الزحام ، تتعالى أصوات الحمير التي كانت تعبر عن الرغبة في الاشتباك مع بعضها البعض ، الجمال بين قائم وبارك ، النخيل المتلاصق تفرق الكثير تحت ضلاله ومع ذلك يعرضون سلعهم البسيطة ، هناك قافلة تستعد للمغادرة مختلطة الحمير والجمال وهناك قافلة قادمة أيضا ، أزاح نظره الى شمال السوق وبتحديد وسط الوادي حيث بائع العصير المعبأ في زجاجتين كبيرتين إحداها مملوءة بالبرتقال والأخرى بالتوت بجواره صاحب الوايت الأحمر المملوء بالقاز ، حين وقف في العارضة أيقن إنها احد ثقوب الذاكرة التي انسل منها الحنين إلى أيام البركة ، تنفس بعمق وملاء رئتيه من الهبوب القادم من الجنوب اتجه بقدميه الى أسفل ألحمره الشامخه بجوار بيت الوزير استقام فوق الزبير المشبع بالزيوت خالط انفاسه روائحها ،فقد كان ذلك الزبير هو البنشر لأصحاب سيارات الجيوب التي كانوا ملاكها يعدون على الأصابع، إنها العارضة مازالت تحفها الذكريات التي يحاول أن لا تغادر ، حاول أن يستعيد ثوبها الرمضاني
    فقد مر بجواره بائع الثلج قوالب مرصوصة يجوب قرى العارضة يتهافت عليه الناس كلن قد حمل خزاناً صغيراً كان يتذوق في مخيلته ان لم كان يسترجع طعم الثلج ورائحة التوت التي غادرت ونكهة التمر ، ماذا يجري في هذه الدنيا وأي متغير تجريه الحياة ، فلم يعد هناك ما يجعلنا نشعر بقيمته ، اختلفت المعالم وغادر الناس أشياء كانت تبقيهم احياء
    حاول ان يجد شيء يجعله يشعر بالأمل ، حاول ان ينعش الحاضر بالماضي فقط شعر انه يتنفس عبر ثقوب الذاكرة ، عاد عبرا لمنفذ الذي قدم منه ، أيقن انه مجرد حلم بل ثقوب في ذاكرة الزمن انسل منها الحنين ،، استوقفه احد المارة صاح عليه كررها هيه هيه التفت إليه فسأله هل أنت غريب هنا فرد عليه بل أنا من أبناء العارضة هم بمغادرته فسأله ذلك هل مزال الاكتتاب في انساب مستمراً ، قهقها في وجه ، وسد ثقوب ذاكرته ،غادر فتى العارضة ال بثقوب ذاكره انسدت بمنغصات الواقع،،،

  • #2
    ابداع .....ابداع .....ابداع ..... لقد تذكرت كل ما ورد في هذه القطعة وكأنني أنا ذلك الفتى ، ليتك ذكرتنا ببعض الأسماء أيضاً ممن علقت ذكراهم بأذهاننا .



    همسة في أذنك : إذا كنت ستبدع هكذا فاكتب هكذا باسمك الصريح حتى تحتفظ بحقوقك الأدبية ونعرف لك فضلك .

    وفقت دوماً .

    التعليق


    • #3
      الله الله الله

      يا للهول أين كنت طوال هذا الوقت لقد تأخرت كثيراً ياهذا

      نص جميل جميل بسيط بسيط حد الترف ترفق بنا أيها المسافر خارج دائرة الزمن
      كل كلمة في هذا النص كنت امرمرها على انفي علي استطيع اشتمام ما تبقى من عبق الماضي الذي دسناة في طريقنا بأقدام لا تعرف سوى زحام اكتتابات الأسهم انها المادة بجبروتها اخذتنا الى حيث لا نعرف ....
      هية هية يا احمد ما اروعك ثق انك اعجبتني بما يكفي ان انام في هذا البرد دون غطاء .
      بالفعل كنت رائع
      طالب مبتعث بدولة السويد

      التعليق


      • #4
        رغم حشرك لصاحبك في زمن ( البامبرز والسريلاك ) إلا أنني مازلت أتدلى من ثقوب الذكرى وتتدلى معي صور الكثير من التقاطعات الجميلة .


        مازلت أبصرها تلك الرواحل الرابضة بعشرات ( المطاحن ) و ( مكانس المشل ) .

        مازلت أذكر محلات الجزارة وكيف كان اللحم يفوح بلذة الطعم وهو ينسلخ من أيادي

        ( المقدم ) و ( سعيد مقطع ) . وعمنا لوي وهو يجمع العلب الفارغة

        مازلت أذكر لذة الثلج المتناثر من قوالب الثلج التي يسعفنا بها ( جابر شاص )

        مازالت ياصاحبي تلك الوقفات الممتدة من ( حـــُمرة المعجار ) الشاهدة على معاركنا المدرسية إلى بيت الخميسي شمالاً تبعث بداخلي روعة الذكرى ، وتمنيات العودة .


        أحمد علي النخيفي لم يكن ليكذب أبداً ذاك الأديب الذي وهبك لقب المؤسس

        لمدرسة ٍ تفرد بنسج فصولها وترتيب مقاعدها قلمك المولود من رحم التراث

        والعابق بأريج الأصالة .


        أحمد ها أنا اليوم أتراقص طرباً بعد أن ثقبت طبلة عنادك لتتحفنا بحقيقة قد يجهلها الكثير .

        للجميع أحمد النخيفي : أكثر أبناء العارضة إن لم يكن هو الوحيد الذي نـــٌشرت له

        الكثير من المشاركات الأدبية على صفحات الصحف والمجلات ، وعكاظ خير شاهد على ذلك

        ليت الجميع يقرأ مادُس في تلك الحقيبة السوداء .


        لك حبي
        آخر تعديل كان بواسطة علي عياشي; 12-27-2005, 06:33 PM.

        التعليق


        • #5
          الاصمعي
          تطاولت بعنقي قليلاً وعدت مجدداً لاحارب الخيلاء واستعيد بنفسي الى دروب الصواب
          سامحك الله كل ذلك لاني ابصرتك تتصدر المتواجدين بمرور الاصمعي المهيب
          مثلي وامثالي بأمس الحاجة الى همسك ، شكراً لوسام مرورك المعلق في عمامة مشاركتي

          التعليق


          • #6
            مشعل البراق
            كما يكمن في باطن الارض نفائس الثروات تهاجر من الهجر ثروات بارواح وهمم لا تنثني تعشق القلم وتمجد الحرف وتزرع على حواف قلوبها ازهار ابداع فتتفرق وتمتد مسافات ازمنة ومسافات احاسيس ،، مشعل البراق قرأة هذا الاسم في منتديات اخرى وها انا اقرأة هنا
            هل سيمنحني شرف مرورك لتقرب والتعرف عليك

            التعليق


            • #7
              الأستاذ الأنيق
              علي العياشي
              عندما تكتب لتعلق على ما أكتب
              تزكو رائحة المكان لأنك هنا
              فقط
              أعط روحي الوقت الكافي…
              لتغادرك
              إلى أين تمضي
              وروحك في قلبي تحترق؟
              اقترب...
              يليق بك الذهول
              ربيعك لن يموت

              فعاصفة الشوق
              لهيب في صمت الشفق
              وحرائق الروح
              صبابة
              أنت الوحيد ياسيدي الذي يجعلني أكتب اليه وأنا ألملم خجلي أحتراماً وتقديراً لمكانته في قلبي ..شكراً لك هذا الاحتفاء

              التعليق


              • #8
                هنا .. يخفت وهج الأيام الجميلة .
                قرف الحاضر يلعق ما تبقّـى في ذاكرتك / ذاكراتنا / ذاكرة الزمان والمكان .

                أحمد
                لا شيء .. أردت أن أخبرك أنّ نصّك المترف البهيّ .. الجميل
                شدّني إليه حدّ الالتصاق


                دمت مبدعاً

                التعليق


                • #9
                  احمد النخيفي
                  الله يجزيك الف خير
                  فقد ارجعتني الى الوراء ايام زمان كان الوالد ياخذني معه الى السوق ويجلسني تحت
                  شجرة الاوبراية تحت مسجد السوق ويشتري لي زلابية من عند راع الزلابية واجلس انتظره الى ان يكمل شراء الاغراض وكان بانتضارنا الهايلكس الشبك الوحيدة من القرية يجتمعون ونحمل الاغراض ونتجه الى البيت

                  مشكور اخ احمد على ما كتبت وذكرت

                  اللهم ارزقنا البر بوالدينا وبر ابنائنا بنا يارب العالمين

                  سلم على النخيفي موسى

                  اخوكم
                  تم حذف هذا التوقيع لمخالفته أحد شروط التسجيل

                  التعليق


                  • #10
                    قرأت في شريط المنتدى فتى العارضة ال وثقوب الذاكرة اخر مرسل : مكان
                    اعتراني الخوف ووضعت يدي على قلبي فزائر هذه المره مكان احد كواكب الابداع التي تسبح في فضائات الثقافه في منطقتنا ، فمشاركتي هذه المره وضعها القدر تحت المجهر فهيئت نفسى لما اتتوق اليه من نور يشع بين اسطري ويمد لي معالم السير نحو البوح في دهاليز التعابير لابصر فواصل ازدهار مشاركاتي ، مكان لمرورك ارباك يعشقة سدنة الادب، لتباريك حروفك غشوع يطمأن له قلمي ،،،

                    التعليق


                    • #11
                      أخي أبو عبد الإله
                      بالفعل
                      لقد كانت أيام حلوووووووووووة
                      رغم التعب الذي كان
                      . إلا أنه كان يضفي متعة على المعيشة
                      ليتها تعود
                      تلك الأيام قليلاً آآآآآآآآآآآآآآآآآه
                      يا له من
                      بونُ شاسع بين أيامنا هذه وتلك الأيام .
                      عفوا لقد
                      نسيتم محمد عارف ( إن لم تخني الذاكرة ) وصنادقه ذات روائح الطعام اللذيذ
                      وروائح دلال البن المشبع بكل ما يضاف إلى القهوة
                      العربية من بهارات
                      أشكركم جميعاً

                      وأخص بالشكر احمد النخيفي الذي سطر لنا هذه
                      الأسطر الرائعة التي أعادتني للوراء عقدين من الزمن
                      واصل يا أحمد وأمتعنا بمثل هذا


                      تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــاتي

                      التعليق


                      • #12
                        وأخيرا بدأ منتدى العارضة ال والمتربع على غصون الابداع يؤتي ثمارة ويتجه الى قطفها , فلتهنئي ياعارضة الخير بأبنائك وثقي بأن القادم سيكون الاجمل وأن الحلم سيصبح حقيقة , وما أدل على ذلك إلا وجود الاديبين القديرين ( العياشي , والنخيفي ) فبورك فيكما على ابداعكما الذي يعبق با الاصالة والتراث الانساني الرفيع.... وإلى الأمام.

                        التعليق


                        • #13
                          الجذمـــــــــــــــي

                          عبق الذكريات ، بين سهو الخطأ وهرولة العمر ، تريح منا الصادقين الذين ترسمهم الاصاله محطات الاسترجاع واطراب النفس ومحادثتها بما افل ويستحيل التكرار كا الهارب من ايامنا
                          الجذمي ايها الصادق المرسوم بخطوط الاصالة الرفيعة شكراً لتواجدك وسلامك وصل الاخ موسى لكونه قرأ ردك وهو يحاول التعرف عليك اكثر
                          آخر تعديل كان بواسطة علي عياشي; 12-30-2005, 01:52 PM.

                          التعليق


                          • #14
                            ابن الجبل
                            بمتداد سلا بهالته القوراء ،، وعلى حواف اوتاده ، اشرع لك التراحيب هنا لمرورك العاطر ، اطربني رنين جرس ذاكرتك ، واعجبني تمسك ذائقتك وذاكرتك

                            التعليق


                            • #15
                              فقط هي المرايا تعكس منا الوجوه ،، وتصدقنا بخطوط التجاعيد المرسومه في جباهنا
                              ولكنها لا تستطيع ان تصدق لنا نبض قلوبنا ، ان بحثنا عمن يصدقنا ذلك فلا أأمن من حروفنا ، هنا صوره لحروف معكوسه احتضنتها المرايا ، وهنا معاني منقوشه لا تمتلىء لتقرأ الا في قلوب صدقها الحرف ، احمد النخيفي
                              ما اضعفنا امام الزمن ، وما ارخسنا حين نفترق وتجتمع بنا الحروف على اضرحة الذكريات
                              سيجتمع على هذا الرد الذين يحسنون الدفن، قف بعيداً هناك

                              التعليق

                              KJA_adsense_ad6

                              Collapse
                              جاري التنفيذ...
                              X