Tweet
اضطرابات النوم تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 20 %
إبحار . صحة وغذاء / كشفت دراسة دولية حديثة عن أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أثناء النوم تتزايد لديهم خطر الإصابة بداء البول السكري بنسبة 20 % بسبب وجود أحد الجينات المتحولة التي تؤثر علي الساعة البيولوجية للجسم. هذا وقد أجريت تلك الدراسة التي أجريت علي 33 ألف شخص أظهرت أن التغيير لم يغير فقط الطريقة التي تحدد بها هرمون ميلاتونين، لكن أيضا ً تقوم بتوزيع مستويات الأنسولين – وهو الهرمون الذي يتحكم في سكر الدم.ويقول الباحثون أن تأثير السلالة المتحولة كبير للغاية ، لدرجة أن الأشخاص الذين يحملون هذه السلالة ، تتزايد لديهم أخطار الإصابة بداء البول السكري من النوع الثاني بنسبة تصل تقريبا ً إلي 20 %. كما وجدت الدراسة أخطاء في أحد جينات "الساعة" الرئيسية، التي ترتبط بمستويات السكر في الدم وداء البول السكري من النوع الثاني. وأوضح البروفيسور فيليب فروغيل، الباحث المشترك في الدراسة من الكلية الملكية بالعاصمة البريطانية، لندن :" هناك بالفعل بعض الدراسات التي ترجح وجود علاقات بين مشكلات النوم وبعض الظروف مثل البدانة والإكتئاب، وكليهما يرتبطان بداء البول السكري ".
وأضاف قائلا ً :" فعلي سبيل المثال، نحن نعرف أن الأطفال البدناء يميلون للنوم بشكل مضطرب وأن الأشخاص يصبحون بدناء إذا لم يحصلوا علي قدر كاف من النوم. وتشير دراستنا الجديدة إلي أن الشذوذ في إيقاع الـ " circadian" قد يتسبب جزئيا ً في الإصابة بالسكري وارتفاع مستويات السكر في الدم. ونأمل في أن تصل تلك الخيارات الجديدة في نهاية المطاف لمعالجة الأشخاص ".
هذا وقد تمكن دكتور فروغيل ورفاقه من الباحثين من تحديد عدد من الاكتشافات الحديثة لمجموعة من التغيرات الجينية التي ترفع مستويات السكر في الدم أو تعريض الشخص لخطر الإصابة بداء البول السكري من النوع الثاني. ووجد الباحثون أنه كلما زادت عدد التحولات التي يحملها الأشخاص، كلما ارتفعت نسبة السكر في الدم. وأشاروا إلي أن نسبة 43 % من الأشخاص الذين يحملون ستة تحولات أو أكثر ، تتسبب مستويات السكر لديهم في زيادة خطر إصابتهم بالمرض الخطير.
وقال فروغيل :"نعمل علي تكوين صورة واضحة إلي حد ما عن الجينات الرئيسية المرتبطة بنسبة السكر المرتفعة في الدم وداء البول السكري وهو ما يسمح لنا بفهمهم بشكل أفضل وترجيح طرق علاجية جديدة. كما أننا اقتربنا من المرحلة التي سوف نتمكن فيها من تطوير اختبارات قادرة علي تحديد الأشخاص الذين تتزايد لديهم خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم وداء البول السكري في مراحل حياتهم المتأخرة، لذا يمكننا التدخل لتحسين حالتهم الصحية قبيل الوصول لتلك المرحلة ".
التعليق