مواقف مؤثرة من حياة الصالحات
عبد السلام العييريأشرقي يا معدن الطهر الثمين = درّة بالحق غـراء الجبيـن
الصالحات ..
فهنَّ شموخ في زمن الانكسار
الصالحات ..
وشموع في وقت الظلام
الصالحات ..
منهن من تُبتلى بمرض شديد وتصبر وتحتسب ولا تنقطع عن الدعوة
الصالحات ..
ومنهنَّ من تُخرج من الجامعة لأجل الاختلاط
ومنهن الأم الصابرة على فراق زوجها فهي تقوم برعاية الأولاد وتربيتهم على الخير والفضيلة
الصالحات ..
أشرقي يا معدن الطهر الثمين = درّة بالحق غراء الجبين
أشرقي يا معدن الطهر الثمين = درّة بالحق غراء الجبين
ومنهن أن تسلم وتؤذى لأجل دينها وتُطرد أو يضيق عليها وهي شامخة بإيمانها لا تنثني
ومنهن من لا ترضى إلا بالفردوس الأعلى
فهؤلاء هن القدوات .. الصالحات .. القانتات .. الحافظات للغيب بما حفظ الله .. المطيعات لله .. المُرضيات لأزواجهن ..
محصنات في خدورٍ زوّدت = بالتقى والخلق البذل الأمين
يا بنات الإسلام يا نسل الأولى = سطّروا الأمجاد بالفتح المبين
فتحّوا الأقفال في وجه الضحى = أسعدوا في دنيا ودين
فضيلة الشيخ عبد السلام العييري يروي لنا مواقفا مؤثرة من حياة الصالحات فيقول :
أحمد الله تعالى أن وفقني لجمع سير الصالحات فلقد ظننت أن الصالحات في زماننا أقل من الأزمان الغابرة السابقة لكن لما رأيت وبحثت وجمعت بعض الأخبار وجدت العجب ومما أفرحني ولله الحمد أن توجد بمثل هذه النماذج في زمن الفتن فهن شموخ في زمن الانكسار وشموع في وقت الظلام ..
لما بدأت أقلب الأخبار وأجمع المواقف وقفت أمام نساء يتابعن أمهات المؤمنين ويردن الله والدار والآخرة ..
منهن من تُبتلى بمرض شديد وتصبر وتحتسب ولا تنقطع عن الدعوة ..
ومنهن من تُخرج من الجامعة لأجل الاختلاط ويصعب عليها البقاء كاشفة وجهها للرجال ..
ومنهن الأم الصابرة على فراق زوجها فهي تقوم برعاية الأولاد وتربيتهم على الخير والفضيلة ..
ومنهن من لا تتخلى عن الحجاب وإن أغراها المفسدون .. ولا أنسى نساء فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان اللائي صبرن وجاهدن واحتسبن ودفعن أولادهن لطلب الشهادة ونصر المسلمين ..
ومنهن من تسلم وتؤذى لأجل دينها وتطرد أو يضيق عليها وهي شامخة بإيمانها لا تنثني ..
ومنهن العابدة في مصلاها المعرضة عن زخرف الدنيا ..
ومنهن من لا ترضى إلا بالفردوس الأعلى .. فيهن الداعية الحكيمة المتلطفة بزوجها التي تدعوه إلى الله عز وجل .. فيهن المحسنات المتصدقة على الأرامل والأيتام ..
ومنهن المتسابقات بدور تحفيظ القرآن والمسابقات العلمية ..
وسأختم ببعض النماذج من الفنانات التائبات الصابرات على الأذى ..
أما لماذا هذه المواقف للصالحات ؟ .. فلأننا في زمن كثرت فيه الفتن ولمّع الفساد وضخمت أدوار المفسدات وتهجم المفسدون على المرأة المسلمة وحجابها وحياءها بشتى الوسائل ففي ذكر هذه النماذج دفعة قوية للمؤمنين أن يطمئنوا ويتفاعلوا بقوة الحق وصبر المسلمات في زمن الإغراء
وأردت أحبابي الكرم بهذه المواقف أن أوجه خطاباً غير مباشر للرجال ليعملوا كبعض الداعيات وأن تتحرك الهمم من الرجال والنساء للدعوة إلى الله عز وجل ولا نقتصر على جانب معين بل ذكرت مواقفا متفرقة في العلم والعبادة والصدقات وحفظ القرآن
فهؤلاء هن القدوات الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله المطيعات لله المرضيات لأزواجهن
حور حرائر ما هممن بريبة = كضباء مكة صيدهن حرام
متحجبات في الخدور أوانسٌ = ويصدهن عن الخنا الإسلام
إن التاريخ عباد الله ملئ بالمواقف والقصص لكن حرصت أن تكون هذه النماذج من زماننا هذا من نساء عشن في عصرنا ليكون الخبر أكثر أثراً وإني عازم بإذن الله عز وجل على مواصلة المواقف للصالحات لأن الوقت لا يكفي لطرح ما جمعت متحجبات في الخدور أوانسٌ = ويصدهن عن الخنا الإسلام
وأين مَنْ كانت الزهراء أسوتها = ممن تقفَّت خطى حمالةِ الحطبِ
هذه المحاضرة لم أوجهها للمستقيمات أو الداعيات فحسب بل لكل النساء فإن كانت مسرفة على نفسها أو غافلة فلتقتدي بهؤلاء القدوات
والله أستعين في كل عمل إليه قصدي وعليه المتكل ثم إلى الشروع في المقصود :
تابع>>>>
التعليق